قصص من الواقع

حجي الناس

انتقلنه من بغداد لبيت عمي بعد وفاة بابا … بيت عمي بي عمي الجبير و زوجته و جهاله و عماتي ثنين بعدهم ممتزوجات … البيت محافظات .. انتقلنه اني و امي و اخوية الصغيروني .. امي ماعدها احد غير بس اخت وحده و متزوجه … امي بذاك الوكت جان عمرها تلاثينات بس حلوة .. حلوة لدرجة شافوها مرة بالسوك صدفه و جوها خطابة لبيت عمي … عبالهم وحده من عماتي .. ميدرون هي زوجة المرحوم الي جان عايش ببغداد …
المهم .. ورى هالموقف عماتي كرهوها لأمي مع العلم والله مو لأن امي ..
بس افقر من الفقيرة .. لا تحل و لا تربط … ابوية جان موظف بالكهرباء ببغداد … وتوفى بسبب حادث … بيوم من الايام صار عدنا مراجعات مال راتب بابا .. امي جانت تروح لبغداد و تاخذ اخوية الصغير وياها .. و تعوفني اني هنا … لان اني ما اتحمل الحر .. جان خشمي يطك دم بالشمس … عمري جان بذاك الوكت ١٥ سنه .. فد يوم رادت تروح و اخوية الصغير بيوم روحتها صار اسهال (مكرم القارئ) .. عافته وراحت … راحت و مرجعت بعد … اختفت .. يوم يومين شهر ماكو امي … بالبيت صار حجي انو امي انهزمت و عافتنه و طبعا بذاك الوكت راح عمي لبيت خالتي و كالتله خالتي ماعرف عنها شي … و عماتي بدو يحجون كلام محلو و جنت اتعارك وياهم و اكلهم جذب جذب و يضربوني .. كامو يكولون هاي حبتلها واحد لو اصلا جانت تحب واحد وراحت وياه و اكيد هالواحد ميريدكم … جنت ابجي من يكولون هيج و ادافع عنها لان اعرف امي والله مو هيج .. امي فقيرة والله و جانت تحب ابوية و متكدر تحب احد غيره … و شهر يجر شهر ..
و امي ماكو … امي ماكو .. و الحجي صار حقيقي وفوكاها اهل المنطقة الي كاعدين بيها .. مسمعين عمي حجي على هالموضوع لان وحده من الجوارين الي تفوت و تطلع يم بيت عمي شايفه امي ماكو و سألت عماتي و عماتي ميصدكون يلكون شي يحجون بي على امي من ورى سالفة الخطوبة … كالولها و هاي كالت لرجلها و رجلها حجى لغيره و الناس بالمنطقة ماعدهم شي غير الحجي الفارغ و القال و القيل .. كلهم شالو غيبة امي و كالو عليها مهزومة .. و كل واحد كام يطلع دعاية على حسب امراضه النفسيه .. و اني الوحيدة الي جنت ممصدكة امي تسوي هيج .. و مرت سنة و شهرين على هالموضوع … و حتى عمي فكر يغير السكن لان كال من ورى هالسمعه الي جتي من ورى امج حتى خواتي محد مراح ياخذهن ولا ياخذوج الج … و صدك تعب نفسيا من ورى هالموضوع … و بيوم من الايام اجه عمي للبيت بوقت مو وقته و اجه يبجي .. صاحني يبوس براسي و راس اخوية … سألناه شكو كال شلنه غيبتها للمسكينة … عمووو شكو … كال امكم استشهدت بأنفجار ببغداد … و اني بيومها قبل ما اسمع القصة مال استشهاد ماما كمت اصيح امي شهيدة و شريفة و صار بيا مثل الحاله النفسية ابجي و اضحك كبال عماتي و اصيح امي شريفة و شهيدة امي ماعدها حبيب … و بعدين من شوية هديت و صحيت على نفسي سمعت القصة كاملة … امي استشهدت يم دائرة حكومية هي و اكثر من عشر شهداء .. طبعا اكو شهيدين لو تلاثه مكدرو يفرقون اجسامهم عن بعض بسبب قربهم للانفجار و امي جانت من ضمنهم و لأن الانفجار بمنطقه مو نفسها الي امي جانت رايحتلها عمي ما فكر بسالفة امي استشهدت بيومها لأن امي استشهدت بمكان ثاني الظاهر دزوها على شي بالمعاملة عالمكان الثاني …
الحاصل … اكو منتسب بالشرطة لكه الهويات مال امي و الشهداء الباقين … و خلاهم بجيبه … من نزل للمركز سلم الهويات بس هوية امي نساها بجيبه يعني ما حس بيها بعدها بجيبه .. رجع للبيت و نزع هدومه .. بدل و طلع بره المسكين و استشهد … اغتالوه لان ذاك الوكت جان هم ارهاب و هم اغتيالات للجيش و للشرطة .. جان متزوج جديد المسكين .. زوجته تخبلت و اخذوها لبيت اهلها .. و سدو غرفته .. طبعا هو جان ساكن وي امه و اخوه الجبير … سدو غرفته ورى استشهادة و زوجته بقت ببيت اهلها .. بقت فترة طويلة زوجته ببيت اهلها بعدين رجعت اخذت غراضها من بيت اهل الشهيد و رجعت … و من ضمن الغراض بدلته مال الشرطة الي بيها الهوية … اخذتها للذكرى .. و صدفه ورى هالفترة لكت الهوية و تذكرت السالفة لان هو المأسوف على شبابه .. كاللها على الانفجار لزوجته … سلمت الهوية للشرطة و الشرطة سووى اتصالات و اتصلو بعمي .. هاي القصة و ما بيها .. طبعا عالرغم من ان كل المنطقة عرفو و عمي سوى فاتحه شكبرها بس هم بقت علينا سمعة .. بقت علينا سمعة و اكو ناس شككت بالموضوع و كالت هاي العم سوى هالفلم حتى بس يبيض وجهه من الموضوع … و متحمل عمي و عاف كل شي و انتقلنا لمكان ثاني بعيد عن كل الناس .. و مرت سنين و تزوجت اني و اخوية هم كبر و صار رجال .. بس كل ما اتذكر الموضوع .. ابجي و اختنك …
لان امي انظلمت سمعتها و حتى ورى ما بين كل شي هم بقت مظلومة … الف رحمة على روحج يا يمه .. رحتي علمود تسويلنا الراتب مال بابا و استشهدتي و حتى لحمج ما فرقناه عن غيرج و كبرج فارغ يا يمه .. و فوكاهااااا .. طلعت عليج سمعة .. و حتى ورى ما انكشف كل شي .. كالو جذب يريد يبيض وجهه كبال الناس و هي مميته … يمه ماعرف شحجي يا يمه ماعرف ..
المصدر : صفحة ابو بغداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى