تقارير وتحقيقات

حساسية المفراس بكشف إصابة كورونا أعلى من المسح الميداني

أكد عضو خلية الأزمة في جانب الرصافة ببغداد، عباس الحسيني، الأحد (30 آب 2020)، أن حساسية المسح الميداني (pcr) تصل إلى 70 أو 80%، بينما تبلغ حساسية جهاز المفراس 90 إلى 95 بالمئة، وذلك خلال عمليات الكشف عن فيروس كورونا وتشخيص المصابين.

وقال الحسيني ، إن “وزارة الصحة تعتمد بالدرجة الاساس على المسح الميداني pcr، وهذا الفحص حساسيته تصل إلى 70 أو 80%، بينما المفراس حساسيته أعلى، وتصل الى 90 او 95 %، إضافة للتحاليل الاخرى، ومنها تحليل فيتامين c، وكريات الدم البيضاء، و الـ rph، هذه بالإضافة للأعراض السريرية”.

وأضاف قائلاً: “أما درجة حمل الفايروس فلا يوجد لدينا قياس لذلك، ولا نستطيع معرفة إذا كان المصاب ينقل الفايروس من عدمه”، مشيراً إلى أن “بعضهم يظهر من خلال فحص الـ pcr موجباً ولا توجد لديه أعراض، وهذه نسبة كبيرة من المواطنين الذين تصل مناعتهم الى 80%، فيما هناك 5% حالتهم شديدة ومناعتهم قليلة، ونسبة 2% وفيات ويحتاجون لعناية مركزة”.

وتابع: “قبل فترة، ظهرت اختبارات امريكية تحدثت عن امكانية تشخيص فايروس كورونا خلال 15 دقيقة، وأقرتها منظمة الصحة الامريكية، وهذا انجاز جيد”. وأشار إلى أن “هناك اموراً ستظهر في المستقبل من ناحية سرعة التشخيص واعتماد الية حديثة، لأن العالم بدأ بموجة ثانية من اعداد الاصابات”.

ولفت الى ان “أعداد الإصابات في العراق، تتصاعد بشكل كبير، مشكلة أزمة وعلينا ايجاد الحلول، ومسألة التشخيص مهمة، بالمقابل يجب ان تستعد الوزارة وتهيئ الموارد المالية تحسبا لموجة ثانية في الخريف، اي بشهر تشرين الاول، وستكون متزامنة مع الانفلونزا الموسمية”.

وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة والبيئة تسجيل أعلى معدل شفاء من كورونا بعد تعافي 4146 شخصاً، فيما سجلت بالمقابل 3834 إصابة جديدة بالفيروس التاجي.

ومع الموقف الوبائي ليوم أمس، فإن مجموع الشفاء بلغ: 169020 ( نسبة الشفاء 74.3 %)، ومجموع الأصابات: 227446، الحالات الكلية تحت العلاج: 51535، والراقدون في العناية المركزة: 579، ومجموع الوفيات: 6891. وعبر كبار خبراء الصحة العامة في الولايات المتحدة الأميركية عن قلقهم من اختبارات فيروس كورونا المستجد الحالية، والتي تشخص أعدادا هائلة من مصابين قد يحملون كميات ضئيلة جدا من الفيروس لا تشكل خطرا على حاملها أو على الآخرين.

ووفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز،” فإن الاختبارات الحالية “حساسة” و قد ترصد حتى آثار الفيروس غير الضارة في الجسم.

والاختبار التشخيصي الأكثر استخداماً حاليا لكشف كورونا، يسمى اختبار PCR، وهو يوفر إجابة بسيطة بنعم أم لا دون تفاصيل.

وتشير الصحيفة إلى أن هناك اختبارات PCR مماثلة لفيروسات أخرى تقدم بعض التفاصيل، كنسبة الفيروس في جسم المريض وهل هي معدية أم لا. ويرى الخبراء أن جواب “نعم أم لا” الذي تقدمه اختبارات كورونا الحالية غير كاف، إذ أن كمية الفيروس الموجودة في جسم المصاب هي التي يجب أن تحدد مصير المريض. ويتم اختبار الفيروس عبر مسحات الأنف، و عند فحص أي شخص قد تكفي مسحة واحدة من أنفه لاكتشاف الفيروس، فيما يتطلب الأمر أكثر من مسحة لاكتشاف الفيروس لدى آخرين. وكلما ارتفع عدد المسحات المطلوبة لاكتشاف الفيروس لدى شخص ما، أظهر ذلك أن كمية الفيروس قليلة في جسمه، لذلك يقترح الخبراء تحديد عتبة لعدد المسحات التي تجعل من الشخص مصابا وناقلا لعدوى الفيروس. ويستمر فيروس كورونا في الانتشار في جميع بلدان العالم، وسُجّلت رسميّاً أكثر من 24 مليونا و509 آلاف و180 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 15 مليونا و772 ألف شخص على الأقل.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.

وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة ما لا يقلّ عن 832 ألفا و336 شخصاً في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى