الأمنية

خطر يداهم حياة المواطنين آلاف الألغام تملأ الحدود العراقية الإيرانية

منذ بدايات الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينيات القرن الماضي، ملأت حدود البلدين، بمئات الآلاف من الألغام الأرضية، والتي بقيت رغم انتهاء الحرب، تحصد أرواح العشرات من أهالي القرى الحدودية بين فترة أخرى، ما حولها إلى ما يُعرف بـ’’أرض الحرام’’.
مدير ناحية مندلي وكالة (90 كم شرق بعقوبة) مازن الخزاعي قال في حديث اطلعت عليه ألاولى نيوز، ان “حجم الالغام الارضية المنتشرة في الحدود الفاصلة بين العراق وايران من جهة مندلي وقزانية وصولا الى خانقين كبير جدا وليس هناك عدد محدد للالغام، لكن يمكن القول بأنها تصل إلى عشرات الآلاف وان انتشارها واسع جدا”.
واضاف، انه “بعد العام 2003 ولغاية الآن سقط اكثر من 20 شخصاً بين قتيل وجريح بسبب انفجار ألغام الاراضي على المزارعين ورعاة الاغنام ما دفعنا الى اطلاق حملة توعية ونشر لوحات تحذيرية بالتعاون مع قوات الحدود على نحو اسهم في لفت انتباه الاهالي ومنع حصول تلك الحوادث خلال السنوات الاخيرة، لكن ما يقلقنا هو السيول القوية التي تخترق حقول الالغام وهي تسير بقوة في العمق تحمل في بعض الاحيان الالغام معها وبالتالي تصبح المشكلة اكثر تعقيدا”.
واشار الخزاعي، الى ان “رفع الالغام هو قرار مرتبط بوزارة الدفاع والتشكيلات التابعة لها”، لافتا الى ان “رفعها سيعطي امكانية استفادة من مساحات واسعة في الزراعة او رعي الاغنام”.
بدوره، أكد مدير بيئة ديالى، عبدالله الشمري، أن الالغام تنتشر على مساحة 140 كم على الحدود العراقية – الايرانية ما يظهر حجمها الحقيقي.
واضاف الشمري ان “وزارة الدفاع أعدت برنامجاً قبل 2014 لرفع الالغام لكن ظهور تنظيم داعش أجل الموضوع الى اشعار اخر”، مؤكدا ان “الالغام مصدر خطر حقيقي على حياة الاهالي خاصة وان السيول تقوم بنقل بعضها الى الاراضي الزراعية في العمق خلال مواسم الامطار ما يشكل خطر على حياة المزارعين”.
من جانبه، قال بشار اللامي من سكنة القرى الحدودية في قاطع مندلي إن “حقول الالغام تسمى بارض الحرام وهي تحمل ذكريات مؤلمة للاهالي خاصة فقدان العديد من الاحبة والاقارب بسبب الغامها”.
وتابع اللامي، أن “اللوحات التحذيرية ووجود قوات الحدود القريبة منها منعت الكثير من الحوادث، لان الاراضي كانت مفتوحة والاطفال من الرعاة يزحفون نحوها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى