الأمنية

داعش يستعين بـ”المنبوذين ”لتولي دفة القيادة في 3 محافظات عراقية

شهدت محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين في العراق، تكرار مسلسل الخروقات الامنية الدامية في الاشهر الاخيرة، على نحو اثار قلق الراي العام حيال نشاط التنظيم الذي قتلت اغلب قياداته، ولم يعد يسيطر على مساحات استراتيجية من الاراضي العراقية.

وأكدت مصادر أمنية مطلعة، في حديث اطلعت عليه (الأولى نيوز) ، أن “تنظيم داعش غير قياداته الميدانية في 6 قواطع مهمة في محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، واعتمد بالاساس على قيادات شابة غير معروفة لتولي دفة قيادات الخلايا النائمة، خاصة وان التنظيم فقد 14 قياديا مهما خلال العام الماضي بضربات جوية وعمليات نوعية في المحافظات الثلاث”.

واضافت المصادر، أن “داعش يعتمد حاليا على 3 اشكال للهجمات ضد القوات الامنية والحشد الشعبي والعشائري، وهي القنص والعبوات الناسفة والكمائن، خاصة في المناطق المحررة”، فيما تشير المصادر إلى أن التنظيم “لايواجه بشكل مباشر، لتفادي استنزاف قدراته البشرية المحدودة جدا”.

ويقول الخبير الأمني، علي جعفر، إن “اختيار داعش لقياداته بالاساس يعتمد من خلال قراءة فكر التنظيم والهرمية التي يعمل بموجبها”، لافتا الى ان “الكفاءة مع الايمان بالفكر المتطرف وتزكية قيادات اعلى هي الاسس الثلاثة الاهم لدى التنظيم”، مبينا أن “الوضع مختلف الآن وبات التنظيم يعتمد على المنبوذين، اي العناصر التي لاتتوفر فيها الاسس الثلاثة، لكنهم مضطرون بسبب النقص الشديد في هيكيلة التنظيم”.

واضاف جعفر، أن “نشاط داعش الاخير في المحافظات الثلاث، دليل على وجود ثغرات ومناطق استغلها التنظيم في اعادة نشاطه مرة اخرى”، لافتا الى ان “العمليات الناجحة في وادي الشاي قرب كركوك وقتل قيادات كبيرة، كلها مؤشرات على ان هناك مناطق اخرى مثل وادي الشاي يختبى بها عناصر من التنظيم”.

بدوره يقول الناطق باسم محور ديالى ضمن الحشد الشعبي، صادق الحسيني، إن “المطيبيجة التي تقع ضمن حدود صلاح الدين والقريبة من ديالى وكركوك في ان واحد، هي وكر لافاعي الذي يشكل خطرا وتحديا كبيرا للمحافظات الثلاث، ومنها تنطلق اوامر العمليات الارهابية”.

واضاف الحسيني، ان “المطيبيجة وفي حال السيطرة عليها من خلال عمليات مسك ثابتة، سيتلقى داعش ضربة قوية، لان تلك المناطق مصدر تحدي امني على مستوى العراق”، لافتا الى ان “خلايا التنظيم تتسلل من المطيبيجة الى مناطق اخرى كونها تضمن طرق نسميية كثيرة تخترق جغرافيتها المعقدة”.

أعلنت خلية الإعلام الأمني، الاثنين الماضي، انطلاق عملية “أسود الجزيرة” بمرحلتها الأولى لتفتيش مناطق الجزيرة غربي البلاد.

وذكرت في بيان صحفي، أن “عملية أسود الجزيرة، انطلقت بمرحلتها الأولى لتفتيش مناطق الجزيرة غربي العراق للبحث عن العناصر الإرهابية في المناطق الصحراوية وتدمير أوكارهم”.

وأضافت، أن “القوات التي تشترك في العملية هي: قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى بتسعة محاور رئيسية، وبإسناد من قبل القوة الجوية وطيران الجيش”.

وتنفذ القوات العراقية بصورة متواصلة عمليات أمنية وعسكرية في مناطق متفرقة لتعقب فلول تنظيم داعش، وتمكنت خلال الشهر الماضي من إيقاع عدد كبير من قيادات التنظيم بينهم “والي العراق”، جنوب محافظة كركوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى