السياسية

رئيس الجمهورية يدعو لوضع جميع الخلافات جانباً لخلق بيئة سياسية واقتصادية مستقرة

دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، إلى وضع جميع الخلافات جانباً لخلق بيئة سياسية واقتصادية مستقرة.

وشارك رئيس الجمهورية، اليوم الخميس، في مراسم افتتاح متحف بارزاني الوطني المخصص لتخليد ذكرى الراحل الملا مصطفى بارزاني.
وألقى رئيس الجمهورية كلمةً جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني المحترم
السيدات والسادة الحضور الكرام
يسعدني أن أكون معكم في هذە المناسبة المهمة لافتتاح متحف السيد الرئيس الملا مصطفى بارزاني الخالد، ويسرني أن أشكر من أعماق قلبي جميع الإخوة والأخوات العاملین على إنجاح عمل هذه المؤسسة وإحیاء ذكرى بارزاني الخالد.
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء..
إن تاريخ أمتنا حافل بالأمجاد الخالدة، فعلى مدى عقود من نضالنا الوطني ظهر العظماء وأصحاب التأثير والقيادة في ميدان النضال، وبفضل هؤلاء الأبطال استمر طريق الكفاح الوطني والقومي لنيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي.
نفتخر مثل أي أمة حيّة بالقادة العظماء الذين كرسوا حياتهم لأمتهم في مراحل الجهاد الوطني، وعلينا أن نحافظ على تأثير هؤلاء القادة العظماء بشكل مشرق، ويجب أن تعلم أجيالنا الآن وفي المستقبل بنضالاتهم.
السيدات والسادة..
لقد واجهنا تحديات كبيرة في بلدنا والمنطقة عموما وشهدت منطقتنا والعراق حروبا عدة تسببت بعدم الاستقرار السياسي وتدهور في العلاقات، لكننا حاليا نعيش بيئة سليمة وقد وصلنا إلی هذە المرحلة الجديدة من التفاهمات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، حيث نسعى للاستفادة من هذه المرحلة من أجل تحقيق المزيد من التقارب والحوار السلمي والأخوي لإعادة بناء بلدنا.
وقد آن الأوان لجميع المكونات العراقیة أن تضع صراعاتها السياسية جانبا وتخلق بيئة سياسية واقتصادية سليمة ومستقرة لأجيال اليوم وأجيال المستقبل من خلال تكريس ثروات البلد لتطوير المشاريع الاستثمارية والاستراتيجية في جميع مجالات الحياة، وتأهيل البنى التحتية وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا بمكوناته كافة.
ليس لدينا شك في أن هناك نية حسنة من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لتعزيز الحوار الوطني وحل المسائل العالقة وحسم القضايا السياسية والعمل على صياغة برنامج سياسي جديد يضمن جميع الحقوق الدستورية للكرد وأن يصبح إقليم كوردستان عاملا قويا في حاضر ومستقبل العراق.
في الختام، أری من الضروري القول إن مصيرنا عربا وكردا واحد ومترابط معا، والمراحل الماضية تخبرنا أنه لن يكون هناك سلام واستقرار دون تعاون الجانبين، لذلك يجب أن تكون لغة الحوار والتسوية والاتفاق عاملا رئيسا في صياغة سياسة جديدة في العراق تخدم الجميع، وأن تكون البداية لمواجهة التحديات وبناء بلدنا سويةً.
أتمنى التوفيق والنجاح للجميع، أشكركم مرة أخرى على هذه الخطوة المباركة لإحیاء ذكرى بارزاني الخالد، والسلام عليكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى