مقالات

رسالتي : من عام ( 2020 ) وهو يخرج من العراق إلى عام ( 2021 ) وهو يدخل إلى العراق

د . خالد القره غولي

أخجل أن أقول لك السلام عليكم .. لأنني نسيت السلام ووددت إنطلاقا من دوافع الأخوة والصداقة والزمالة بيننا أن أقدم لك رسالتي ووصايا مجانية لعلك تنتفع بها كي لا يصيبك ما أصابني خلال عام 2020 .. وقد رأيتني وأنا أودعك إلى فضاء بعيد .. كيف أن أشهري ممزقة وأسابيعي أصابتها جروح غائرة وأيامي تحطمت وساعاتي تناثرت ودقائقي تمرضت .. حتى الثواني حائرة ، تائهة أضلت الطريق .. أيها الأخ والزميل 2020 تعلم ما أمتلك من قوة فأنا أطول منك لأنني عام كبيس ! لم ينفع معي لأنني دخلت العراق وتجولت بين الشوارع والمزارع والحقول .. سمعت عددا من الأعوام القديمة عندما كنا أنا وأنت صغارا كيف يتحدثون عنها وعن فراتها ونخيلها وباديتها وشوارعها وجوامعها وجامعتها بنشوة وفرح .. لم أر طفلا يضحك أو يلعب .. القهر واليأس أصاب حتى الفرات.. لا أطيل عليك وأوصيك أن تجمع شهورك وأيامك للذهاب إلى هناك وإياك أن تخرج من العراق إلا وقد أغلقتم مخيمات الذل والعار والهزيمة النازحين , واغلاق ملف جائحة كورونا اللعين .. وسأوصي أخي عام 2021 بأن ينقل لي مانفذته لهؤلاء الفقراء الصابرين المحتسبين .. وداعا أخي .. وكل عام وأهلي في العراق بألف خير وأن يكون عامي آخر عام لهم .. ولله .. الآمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى