العربية والدولية

شركة ألمانية تنقذ لبنان من انفجار تدميري ثاني

أفادت وسائل إعلام ألمانية، يوم الاثنين، بأن العاصمة اللبنانية بيروت كانت على موعد مع انفجار تدميري آخر في مينائها إلا أن شركة ألمانية متخصصة نجحت بدرء الخطر.

وذكرت قناة “NTV” الألمانية، أن شركة كومبي ليفت الألمانية، التي تعاقدت معها الحكومة اللبنانية في تشرين الثاني الماضي للتخلص من المواد الكيمياوية القابلة للاشتعال في ميناء بيروت، عقب الانفجار التدميري، أنقذت البلاد من حدوث كارثة تدميرية ثانية كتلك التي حصلت في 4 آب 2020.

وأوضحت القناة الألمانية في تقرير، أنّه أثناء عملية التنظيف والتنقيب وسط الدمار الذي خلّفه الإنفجار، تم العثور على 52 حاوية تضم على أكثر من 1000 طن من المواد الكيمياوية.

وقال المدير التنفيذي للشركة، هيكو فيلدرهوف، “يجب قول الحقيقة كما هي: ما وجدناه أشبه بقنبلة ثانية في الميناء”، مشيراً إلى أنه تذكر كلام والده عن الحرب العالمية الثانية، لأنه لم ير شيء مثل هذا من قبل.

وأضاف أنّ لا أحد يريد معرفة تفاصيل الـ52 حاوية، لا الأجهزة الامنية ولا سلطات الميناء ولا حتى الكمارك، كاشفا عن عدم وجود مستندات كافية أو بيانات عن كيفية تسليم هذه الكمية من المواد، ولا حتى مصدرها.

وشدد فيلدرهوف على ضرورة تدريب موظفي الميناء على التعامل مع هذه المواد باعتبارها شديدة الإنفجار، فلا أحد هناك يعرف الإجراءات اللازم إتباعها، مؤكداً أن “الخطر ما زال موجوداً، فهناك خمس سفن مدمرة في الميناء يجب التخلص منها، وسوف نقوم بهذه المهمة””.

بدوره، ذكر المهندس مايكل وينتلر، المدير الإداري لشركة الاستشارات البيئية هوبنر، وهي جزء من فريق العمل، أنه تم العثور على أحماض: الفورميك، والهيدروكلوريك، والهيدروفلوريك، والكبريتيك، وفوق أوكسي أسيتيك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وهيدروكسيد الصوديوم، وغليسيرينات مختلفة.

ولفت إلى أنّ هذه المواد معبأة في حاويات تنفصل وتتحطم عندما يتم رفعها.

فيما أشارت القناة الألمانية إلى أنّ “وراء الكواليس يتم الحديث عن الجهة التي تعلم بوجود هذه المواد وتؤمن غطائها”.

ولفتت إلى أنّ الميناء “في قبضة حزب الله، ويُشتبه بأن للحزب يد في وجود هذه المواد باعتبارها القوة السرية في لبنان ودون علمها لا يمكن أن يحصل ذلك”، ولكنها توقعت أن تبقى تفاصيل هذا الملف “سرية”.

وكانت السفارة الألمانية في بيروت قد أعلنت منذ أيام عن انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم موادا كيمياوية شديدة الخطورة كانت موجودة في ميناء بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، على أن يتم شحنها إلى ألمانيا.

وأفاد السفير الألماني لدى بيروت، أندرياس كيندل، بإتمام الجزء الأول من معالجة حاويات المواد الكيمياوية شديدة الخطورة، وقال إنها باتت جاهزة للشحن إلى ألمانيا.

وكانت المستوعبات منذ العام 2009 تحت إشراف المديرية العامة للكمارك التي كان يقع على عاتقها التخلص منها. وأثير وجودها بعد شهر تقريبا من انفجار 4 آب الذي عزته السلطات إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات حماية.

وشهد ميناء بيروت في الرابع من آب الماضي انفجارا مروعا تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6500 وألحق أضرارا جسيمة بالميناء الرئيسي في البلاد وعدداً من أحياء العاصمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى