مقالات

عام ينقضي وآخر يأتي

عام ينقضي وآخر يأتي – مظفر عبد العال

عام باكمله مر على انتفاضة الاول من تشرين الاول 2019 وما زال لهيبها مشتعلا والتي ستبقى تنير الطريق امام ابناء الشعب العراقي ليصنع غده المشرق في عراق حر موحد مستقل خال من الفساد والتبعية للاجنبي والسلاح المنفلت وانعدام الامن وضياع حقوق الشباب المطالبين بوطن .

سلاح منفلتان انتفاضة الاول من تشرين الاول التي قادها شباب العراق بوجه الظلم والفساد والتبعية للاجنبي والتهميش والاقصاء والسلاح المنفلت بيد الميليشيات المرتبطة بإرادات اجنبية لا تريد الخير للعراق وما يقوم به اتباعها من القتل والخطف والتغييب لكل صوت عراقي شريف يطالب بالحرية والعدالة وتحقيق نهضة حقيقية في مجال البناء و الاعمار والخدمات والقضاء على البطالة والفقر والفاقة والمرض التي حلت بشعب العراق على مدى سبعة عشر عاما وعلى أيدي حكام العملية السياسية من الأحزاب الطائفية التي ربطت نفسها بالاجنبي وصادرت إرادة الشعب وحقه في تقرير مصيره والعيش بحياة حرة كريمة ، لقد طالب شعب العراق بحقوقه المشروعة منذ اليوم الاول لوقوع الاحتلال الامريكي الصهيوني الغربي في التاسع من نيسان /2003 لانه يعرف حقيقة المحتلين وماذا ستؤول إليه السنوات اللاحقة من الاحتلال في تكميم الأفواه والقضاء على الحريات واسكات صوت الحق المطالب برحيل المحتلين واذنابهم ممن جاء على متن دبابات الاجنبي وما سيقومون به من نهب لخيرات البلاد والسيطرة على مقدرات الشعب ، وما المقاومة البطلة التي اندلعت في العاشر من نيسان / 2003 الا ردة الفعل الحقيقية لطرد المحتل والحفاظ على استقلال وسيادة العراق وحقه في الحياة الحرة الكريمة ، ولقد استطاعت المقاومة من الحاق اكبر الخسائر بالمحتل وقواته فاعلن انسحابه في الثلاثين من كانون اول / 2011 بعد ان وقع اتفاقية الاذعان مع من تربعوا على كرسي الحكم ، ان السياسة التي انتهجتها حكومات الاحتلال مع من نصبهم بريمر الكذاب الدعي أوصلت العراق وشعيه الى الهاوية من خلال ممارساتها الطائفية وسرقتها المال العام وارتماؤها باحضان امريكا و دول مجاورة حسبت نفسها صديقة للعراق ببهتان وإلحاق الضرر الكبير في مكونات وطوائف الشعب الأخرى مما اضطر الشعب الى التظاهر والاعتصام للمطالبة بحقوقه المشروعة والتي غيبتها تلك الحكومات وكان العام 2011 هو عام التظاهر والاعتصام وخابت امال اعداء صوت الحرية امال المنتفعين ولصوص المال العام حين اطلقوا على الانتفاضة الباسلة. بالفقاعة النتنة !!ولم يمنع او يوقف ذلك الشعب من الخروج بتظاهراته معبرا عن سخطه ومطالبته بحقوقه المشروعة فكانت تظاهرات عام 2015 والاعوام التي تلته وكانت انتخابات عام 2018 وما رافقها من تزوير والتي قاطعها الشعب بنسبة 80 % هي المحرك لانتفاضة تشرين من العام 2019 والتي راح ضحيتها من شباب الثورة ( 700) شهيد و(25) ألف جريح وقد رفعت الثورة أهدافها وشعاراتها وهي إسقاط العملية السياسية التي جاء بها الاجنبي ، وإعادة وطن مسروق لأهله الا ان العملاء لن يهدا لهم بال و راحوا يحركون ادواتهم الطائفية وميليشياتها و قابلوا ثورة الشباب السلمية بالحديد والنار وقد توهموا ان الثورة ستنتهي الا ان راياتها واصوات الشباب ظلت تصدح في ساحات الشرف في التحرير والحبوبي وفي جميع ساحات التظاهر والاعتصام في المحافظات ولم تستطع حكومات الاحتلال من القضاء عليها واسكاتها ولقد حققت الثورة بعض من أهدافها وها هي اليوم تسعى باصرار للإجهاز على العملية السياسية برمتها واسقاط نظام المحاصصة الطائفي وطرد وعملائها وبقايا الاحتلال الامريكي الصهيوني وقواعده من ارض العراق ، وهذا حق مشروع كفلته كل قوانين الارض والسماء ، وهنا يؤكد المركز شباب الثورة ان الثورة ستستمر مهما غلا الثمن وازدادت التضحيات وان النصر آت بعون الله، وان الحساب العسير ينتظر القتلة والسراق وجميع الخونة الذين تامروا واساءوا الى العراق وشعبه بعد إسقاط هذا النظام السياسي الذي جلب الويلات والخراب للعراق .حال البلدان مرور سنة كاملة عل انتفاضة شباب تشرين يعني الاصرار وبقاء حال البلد على ما هو عليه، يؤكد مشروعية تلك المطالب التي وقف بوجهها كل من يريد ان يبقي البلد على حاله البائس الذي وصل عليه جراء حكم لا يهتم بمصالح الشعب وتطلعاته في الحرية والبناء والتقدم الذي ينشده ثوار تشرين الابطال.الرحمة لشهداء ثورة تشرين والشفاء لجرحاهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى