العربية والدولية

كورونا يضرب بلدة لليهود المتشددين.. وإسرائيل تعلنها منطقة محظورة

انتشر أكثر من ألف شرطي إسرائيلي في أنحاء مدينة “بني براك”، وسط إسرائيل، بعد نصب عشرات الحواجز الشرطية على مداخل ومخارج المدينة، اليوم الجمعة، إثر قرار الحكومة الإسرائيلية اعتبارها “منطقة محظورة”. 

وحظرت الشرطة الإسرائيلية الدخول أو الخروج من المدينة ذات الأغلبية من السكان المتشددين التي انتشر فيها فيروس كورونا بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة. 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية: “تقوم الشرطة بواسطة طائرات مسيرة رباعية المراوح فوق المدينة مراقبة ضمان فرض هذه الأنظمة”. 

ففي خطوة غير مسبوقة، قررت الحكومة الإسرائيلية اعتبار مدينة “بني براك” منطقة محظورة، بعد تفشي فيروس كورونا فيها. 

وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنه “تقرر إعلان المنطقة البلدية لمدينة بني براك منطقة محظورة”. 

وتقع مدينة بني براك على ساحل البحر المتوسط ويزيد سكانها عن 200 ألف نسمة غالبيتهم من المتشددين اليهود. 

ويقدر عدد المصابين بفيروس كورونا فيها بأكثر من 900 شخص وسط تقديرات بأن الرقم الحقيقي هو أضعاف ما تم الكشف عنه حتى الآن. 

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، “ترجح السلطات الصحية أن يكون عشرات الآلاف من سكان المدينة قد أصيبوا بالفيروس”. 

وقال ميكي روزنفيلد، الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، مدينة بني براك مغلقة ـ الشرطة أقامت حواجز لمنع الناس من الدخول أو الخروج من المنطقة”. 

وأضاف روزنفيلد في تغريدة على حسابه في “تويتر”:”تم اتخاذ هذا الإجراء مع انتشار فيروس كورونا”. 

ولم يحدد القرار الحكومي المدة التي ستبقى فيها المدينة مغلقة ولكن محطات التلفزيون أشارت إلى أنها ستستمر فترة 7 أيام قابلة للتمديد. 

وجاء في قرار الحكومة الإسرائيلية “سيكون لمجلس الوزراء سلطة إعلان بعض المناطق التي توجد فيها مؤشرات على وجود اعتلال كبير وارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا لتكون “مناطق مغلقة”. 

وأضاف: “ستسمح الخطوات بتقييد الحركة العامة من وإلى المنطقة المحظورة بما يتجاوز القيود العامة التي تم تحديدها من قبل لائحة الطوارئ من أجل الحفاظ على الصحة العامة”. 

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه تم” إجلاء نحو أربعة الاف وخمسمئة مسن من المدينة الى فنادق خاصة تم تحضيرها في اطار الإجراءات لحصر المرض”. 

وفي الأيام الأخيرة قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المتدينين اليهود يرفضون الانصياع إلى تعليمات وزارة الصحة بعدم التجمهر لغرض الصلاة أو دراسة التوراة والجنازات وحفلات الزفاف. 

وينظر إلى تجمعات المتدينين المتشددين، بما فيها مدينة بني براك، بأنها مكتظة بالسكان وتفتقر إلى التواصل الالكتروني بسبب قيود دينية. 

وأشارت التقارير إلى أن بعض المتشددين رفضوا التجاوب مع أفراد الشرطة الذين طلبوا منهم التفرق واشتبكوا معهم في بعض الأحيان، ونشرت شبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية شريط فيديو لهم وهم يعاملون عناصر الشرطة بإزدراء. 

وظهر في شريط الفيديو، الذي تم تصويره في بلدة بيت شميش غربي القدس، متدينون يرفضون الانصياع إلى طلب عناصر الشرطة الإسرائيلة التزام بيوتهم لمنع تفشي الفيروس. 

وعادة ما يسود التوتر العلاقة بين المتشددين اليهود والشرطة، ويرفض المتدينون، الذين يشكلون 11% من عدد سكان إسرائيل، الخدمة في الجيش ويعتبرون إن مهمتهم هي دراسة التوراة. 

واستنادا إلى المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية فإن فيروس كورونا أكثر انتشارا في التجمعات السكانية المتدينة منه في المناطق الأخرى.

يذكر أن وزارة الصحة الإسرائيلية أعلنت تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي إلى 37، حالة، كما ذكرت الوزارة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة وصل إلى 6857، بينها 108 خطيرة، و126 في حالة متوسطة، والباقون في حالة طفيفة، فيما تعافت 338 حالة من الفيروس.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى