مقالات

لا اكتراث العراقي بالكوفيد!

رائد عمر

كأننا نوجّه الدعوة للكوفيد لتوسيع مساحة انتشاره في اروقة وأزقّة القطر .!فمعَ ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس الكورونا الى اكثر من 4000 في اليوم الواحد , وبتناسبٍ طردي قابل للأرتفاع , وغير قابل للإنخفاض .! ومع ايضاً عدم التزامٍ واضح لشرائح وقطاعات واسعة من الجمهور , وخصوصاً في المناطق الشعبية المكتظة وبعض المحافظات , ودونما ايّ فائدةٍ ترجى للتوعية والتثقيف الصحي على كافة الصُعد الإعلامية والسوشيال ميديا , والنشرات الصحية المعلّقة على الجدران في كلّ مكان , لقد بلغت الأخطار المحيطة بنا درجةً مخيفة ومروّعة , وانعكست على الأوضاع النفسية والفكرية للجمهور , وامسى واضحى المرء معرّضاً في اية لحظة على الرحيل ومغادرة الحياة , جرّاء وازاء عدم الإلتزام التام..لتخفيض نسبة الخطورة ولو لدرجةٍ واحدة .! فمن الملاحظ أنّ كافة السلطات المختصة والمتعلّقة في هذا الشأن , عدم التفكير ! وعدم المبادرة بتحديد عدد الأشخاص الذين يدخلون الى المحال الكبرى والسوبرماركت ومرادفاتها , وحتى وصولاً الى الأمكنة التجارية الأصغر حجماً , وكانَ وما برحَ على اجهزة السلطة تعيين موظفين خاصين او رجال شرطة ” قد لا يتجاوز عددهم شخصين ” لتحديد مسافةٍ محددة بين كلّ الأشخاص المسموح دخول عددهم الى الأماكن العامة , ويشمل ذلك امكنة بيع الخضار والفاكهة والمنتجات الغذائية الأخرى , ومراقبة ذلك على مدى الساعة .البلاد تعجّ بالأجهزة الأمنيةوالعسكرية والعاطلين عن العمل , فلماذا لا يجري توظيف ذلك في التباعد الأجتماعي الذي صار كالتقارب الأجتماعي .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى