المحلية

لا تؤشر على تفشي الفيروس.. العراق يعلق الدوام بعدد من المدارس سجلت إصابات بكورونا

سجّل عدد من مدارس العراق إصابات بفيروس كورونا، مع بداية الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، على الرغم من اتخاذ إجراءات وقائية في المدارس، بالتنسيق مع وزارة الصحة. فيما أكد مسؤولون أن استمرار العام الدراسي مرهون بالوضع الوبائي في المدارس.


ووفقاً لمسؤول في وزارة الصحة العراقية، بحسب تقرير لصحيفة “العربي الجديد”، فإنّ “الفرق الصحية التي تتابع المدارس، سجّلت العديد من الإصابات بالفيروس، في مدارس في عدّة محافظات”.


وأضاف، أن “الإصابات سُجّلت بمدارس ببغداد، ومحافظات ميسان، وذي قار، والبصرة والموصل”.


وأكد أن “الإصابات حتى الآن تعدّ فردية، ولا تؤشّر على تفشي الفيروس في المدارس، لكنه تمّ تعليق الدوام بعدد من المدارس التي سُجّلت فيها الإصابات”.


وأضاف أنّ “فرق الوزارة تتابع الموضوع بجدية، وفي حال حدوث مخاطر أكبر، ستكون هناك قرارات تتناسب مع الوضع الصحي. وهناك نقاش حالي حول اتخاذ قرار بالسماح للطلبة بعدم الدوام، وبأدائهم للامتحانات فقط، على أن يتعهّد أولياء أمورهم بمتابعة دروسهم”.


وأشار إلى أنّ “هناك تنسيقاً مستمراً بين وزارة الصحة ووزارة التربية، وهناك ندوات ومؤتمرات تثقيفية تقيمها فرقنا الصحية، للكوادر التدريسية، لزيادة وعيها باتخاذ الإجراءات الوقائية”.


المتحدث باسم وزارة التربية، حيدر فاروق، أكّد التزام الوزارة بالتعليمات الصحية، ومتابعتها المدارس بشكل يومي، وقال في بيان صحفي، إنّ “الوزارة نظّمت آلية تواصل بين المدرسة والمركز الصحي المرتبط بها، عن طريق اختيار مدرس ارتباط في كل مدرسة، وهو مدرس حصل على تدريب في وزارة الصحة، لرصد الأعراض الأولية للإصابة بالفيروس”.


وأشار إلى أنّ “الآلية ناجحة وأنها تتضمّن اتخاذ خطوات لحجر الطالب المصاب، في حال رصد إصابات بين الطلاب، لمنع نقل العدوى، ومن ثم يتم نقله إلى المركز الصحي”.

عضو لجنة التربية البرلمانية، النائب عباس الزاملي، أكّد أنّ “استمرار العام الدراسي مرهون بالموقف الوبائي وأعداد الإصابات في المدارس”. وأضاف أنّه “في حال تسجيل مستوى منخفض من الإصابات بين الطلاّب، فإنّه قد تتمّ زيادة أيام الدوام، أمّا إذا ما حدث العكس، فقد يتم اتخاذ قرار بوقف الدوام في عموم المدارس”.


وشدّد، على “ضرورة التزام المدارس بتطبيق التعليمات الصحية، وعدم التهاون فيها، من خلال الالتزام بعدد محدد للطلاب في القاعات الدراسية، وارتداء الكمامات والتباعد”.


وكانت وزارة التربية العراقية، قد اتّخذت الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع وزارة الصحة، قراراً ببدء العام الدراسي الجديد، على أن يكون الدوام مزدوجاً. إذ يكون الحضور في القاعات الدراسية إلزامياً لكل مرحلة دراسية، ليوم واحد في الأسبوع، وتكون الدراسة في الأيام الأخرى، إلكترونياً، ولا يزيد عدد الطلاب في القاعة الواحدة عن 12 طالباً، شرط الالتزام بالإجراءات الوقائية.


وتحاول الوزارة من خلال الدوام المزدوج، تجنّب اعتماد التدريس الإلكتروني بنسبة 100 في المائة، كون هناك عوائق كثيرة تحول دون نجاحه، أغلبها يتعلّق بضعف خدمة الإنترنت بالبلاد بشكل عام، فضلاً عن عدم استقرار التيار الكهربائي، معتبرة أنّ تواصل الطالب مع الكوادر التدريسية بشكل مباشر، ولو ليوم واحد في الأسبوع، سيكون إيجابياً من الناحية العلمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى