مقالات

لماذا انقسم العراقيين بين ديمقراطيين وجمهوريين

محمد وذاح

المزاج العراقي العام في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الواقع؛ البيت والعمل والمقهى وحتى بالكيا، يبدو مهتم جداً هذه المرة بالانتخابات الأمريكية ونتائجها، على الرغم هناك هواي من العراقيين لا يعرفون عدد الولايات بأمريكا ولا عدد الأصوات في المجمع الانتخابي التي ستوأهل أحد المرشحين الديمقراطي أو الجمهوري للفوز بالرئاسة.

وهذا الأهتمام يعود تأثيره منذ عام ٢٠١٠، اي تاريخ انتخابات مجلس النواب العراقي بدورته الثانية وحصول المالكي على دورة أخرى لرئاسة الوزراء، بالرغم من أن القائمة العراقية برئاسة الدكتور أياد علاوي هي من حصدت أعلى الأصوات بالحصول على ٩٣ مقعداً نيابياً فيما حصلت دولة القانون برئاسة المالكي على ٨٩ مقعداً، ورغم ذلك اتفق “الديمقراطيين” برئاسة باراك أوباما مع إيران على دعم المالكي وتسليم العراق على طبق من (جينگو) للجمهورية الإسلامية وتضييع الفرصة على البلاد بالنهوض وتركت العراق ينزلق عائدًا الى النزاعات الطائفية، وكانت الخاتمة سقوط خمس محافظات بيد داعش في نهاية ولاية المالكي الثانية في صيف عام ٢٠١٤.

لذلك الكثير من العراقيين منقسمين بين ديمقراطيين وجمهوريين بالرؤى، فالديمقراطيون من العراقيين يرون أن وصول المرشح بايدن للرئاسة يعني تخفيف الخناق على إيران وبالتالي إكمال مشروع الهيمنة على المنطقة وأغلبهم من الولائيين، أما غرمائهم من الجمهوريين فيرون العكس تماماً بأن تجديد الولاية لترامب يعني تحجيم النفوذ الإيراني بالعراق وإنهاء دعم الميليشات لأن نظام طهران لا يمكن أن يستمر لأربع سنوات اخرى على هذه العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة وسترضخ إيران بالنهاية لما تريده واشنطن.أما أنا فأرى؛ العراق سيبقى على وضعه لو طلع كيندي من گبره وأصبح رئيساً للولايات المتحدة من جديد!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى