العربية والدولية

مبدئياً ايران ترفض مبادرة للولايات المتحدة ولن تشارك اجتماع مجموعة (5+1)

رفضتْ إيران مبدئياً الإشارات الإيجابيَّة التي بعثتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، من خلال سحبها لمشروع قرار من مجلس الأمن الدولي بعثته الإدارة الأميركيَّة السابقة يطالب بإعادة فرض عقوبات على إيران، وموافقة واشنطن على المشاركة في اجتماع لمجموعة (5 + 1) بمشاركة طهران.

لكنَّ المتحدث باسم وزارة الخارجيَّة الإيرانيَّة سعيد خطيب زادة رأى أنَّ مجموعة (5 + 1) لم يعد لها وجودٌ بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي؛ في إشارة الى عدم إمكانيَّة عقد اجتماع لهذه المجموعة بمشاركة الجانب الأميركي.

وقال خطيب زادة أمس الجمعة: إنَّ «مجموعة (5 + 1) وبسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لم تعد موجودة»، لافتاً الى أنَّ «التحركات الرمزيَّة جيدة.

ولكنْ من أجل إحياء مجموعة (5 + 1)، يجب على الولايات المتحدة أنْ تتحرك وأنْ ترفع جميع أنواع الحظر».وأضاف «الآن توجد مجموعة (4 + 1) وتذكروا أنَّ ترامب غادر غرفة الاتفاق النووي وحاول تفجيرها».

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد وضع شرطاً لعقد اجتماع للمجموعة الغربيَّة السداسيَّة المعروفة (5 + 1) بمشاركة إيران وهو إلغاء العقوبات لكنه رأىَّ أنَّ المشاركة الأميركيَّة في مثل هذا الاجتماع الذي تحضره إيران قبل إلغاء العقوبات قد يضر بالمصالح الإيرانيَّة.

ورأى وزير الخارجيَّة الإيراني محمد جواد ظريف أنَّ الإدارة الأميركية الجديدة أقرتْ بخطأ قراءة وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو للقرار (2231).

وعليها العودة لطاولة (5 + 1) بعد أنْ تلغي جميع العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركيَّة السابقة.

وقال في تغريدة: إنَّ الطريق سهل ويتكون من ثلاث خطوات؛ الاعتراف بالقرار (2231)؛ إلغاء العقوبات؛ ومن ثم العودة للاجتماع على طاولة (5 + 1)؛ في ردٍ واضحٍ على عدم موافقتها على دعوة الاتحاد الأوروبي للجانب الأميركي لاجتماعٍ غير رسمي للمجموعة السداسيَّة الغربيَّة مع إيران.

ورأى ظريف أنَّ خيار الضغوط على إيران غير مجدٍ كما أنَّ «التصريحات الخاوية» لا تجدي نفعاً؛ مشيراً الى أنَّ الإجراءات التي تتخذها إيران حالياً تأتي في إطار المادة (36) من الاتفاق النووي وهي إجراءات تدافعيَّة نتيجة الانسحاب الأميركي وتملص الدول الأوروبيَّة من تنفيذ التزاماتها.

وقال إنَّ الأوروبيين يعلمون بأننا منحناهم فرصة من أجل تصحيح ما فات؛ وإنَّ إيران سوف تعودُ للمربع الأول في حال التزام الأوروبيين والأميركيين بتعهداتهم.ويزور إيران اليوم السبت مدير الوكالة الدوليَّة للطاقة الذريَّة رافائيل غروسي لبحث آليَّة عمل فرق التفتيش بعد مهلة وضعتها إيران تنتهي نهاية اليوم لإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي الذي يعطي هذه الفرق هامشاً كبيراً من الحركة في المنشآت النوويَّة الإيرانيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى