السياسية

مستشار رئيس الوزراء العراقي يكشف تفاصيل مهمة عن نتائج اجتماع الكاظمي مع نيجيرفان بارزاني

أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي، هشام داود، أن زيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم السبت (20 حزيران 2020) إلى بغداد وهي الأولى له بعد تسنم الكاظمي لمهامه، كانت بمثابة دعم من إقليم كوردستان لجهود الحكومة الاتحادية والتباحث بما يمكن عمله بشكل مشترك”، مشيراً إلى أنه “تم الاتفاق على التقارب وتصفير المشاكل وكانت الأجواء إيجابية وسادتها صراحة عالية، وسيشهد المستقبل القريب تعاوناً أكثر”.

وكشف هشام داود، لدى مشاركته في برنامج تلفزيوني اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن هذه الزيارة “عبرت عن أن الجانبين مستعدان لفتح ملفات المشاكل العالقة التي لم تحل في فترات الحكومات السابقة وتصفير المشاكل التي كانت أحياناً تعيق التفاهم المشترك”.

وبين داود أن الجانبين “اتفقا على أننا أبناء بلد واحد والمشاكل التي تعاني منها بغداد هي مشاكل كوردستان والعكس أيضاً صحيح، وكانت هناك رغبة مشتركة لتذليل العقبات”.

وزاد داود: “أثيرت نقاط ستقام على أساسها لقاءات فرعية بين لجان مختصة من الحكومة الاتحادية والإقليم، وهذه النقاط شملت المشاكل الاقتصادية وما تعاني منه أسعار النفط، الوضع الإقليمي والدولي، آثار جائحة كورونا، معاناة المواطنين في ظل نظام الحجر الموجود، كيفية تنشيط الاقتصاد والاستثمار والانفتاح، وزيادة حضور الإقليم في بغداد ومحافظات أخرى وحضور المحافظات الأخرى في الإقليم”.

وأوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي أنه تم “الاتفاق على التقارب في المجال الاقتصادي والمشاريع المشتركة والاستثمار المشترك، وكانت الأجواء إيجابية وسادتها صراحة عالية”.

وقال هشام داود إن: “الكاظمي أكد أنه رئيس وزراء أفعال ولا يخشى اتخاذ قرارات جريئة، وأنه أتى لدفع الأمور إلى أمام وليس الاكتفاء بالماضي ومشاكل الماضي، وهذه النية كانت متوفرة أيضاً عند السيد نيجيرفان بارزاني”.

وأردف داود أنه: “أثيرت أشياء لها علاقة بالماضي وسوف يعمل الجميع على حلها، وأكد السيد نيجيرفان بارزاني على أن إقليم كوردستان جزء من العراق والدولة الاتحادية دولة الجميع وعمق كوردستان هو بغداد والجنوب، وأعاد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن كوردستان عزيزة على العراق وعلى كل العراقيين وسيشهد المستقبل القريب تعاوناً أكثر”.

كما قال داود إنه: “جرى اتفاق بين جميع الأطراف على أن الوضع صعب وهناك مشكلة اقتصادية كبيرة وانهيار في أسعار النفط وجائحة كورونا تضرب الاقتصاد العراقي والمواطن العراقي”.

وفيما يخص المشاكل المالية والمتعلقة برواتب موظفي إقليم كوردستان، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي: “الحكومة منذ أن جاءت قامت بدفع مستحقات تتعلق بفترة ماضية وكانت هناك نقاط حاولت أن تستفهم من حكومة إقليم كوردستان وتم الجواب عليها من خلال مراسلات رسمية”.

وفيما يتعلق بالفترة القادمة وبإنتاج النفط وتسليم إنتاج النفط والحصة ووضع العراق في داخل أوبيك والدول الأخرى في أوبيك التي تفرض على العراق تخفيض الناتج المحلي قال داود: “تم التطرق لكل هذه الأمور وسوف تحصل لقاءات لإيجاد نقاط مشتركة والتقدم إلى الأمام وستقوم على أساس ذلك التزامات”.

أما عن عمليات القصف التركي الأخيرة، فقال داود: “لدينا كعراق علاقات مع بلدان الجوار نتمنى أن تبقى هذه العلاقات محتفظة بالمصالح المشتركة وأن لا تتحول الأراضي العراقية إلى نقطة للاعتداء على هذا البلد أو ذاك، نحن نتفهم نضال الشعوب من أجل حقوقها لكن هذا لا يبرر تحويل أراضي دول أخرى إلى نقطة انطلاق على دول لدى العراق علاقات ومصالح مشتركة معها”.

وأضاف أن “التدخل التركي في الأراضي العراقية وفي كوردستان العراق غير مقبول، وغير مقبول تحويل الأراضي العراقية لنقطة انطلاق لعدوان على بلدان أخرى”.

وحول نشاطات داعش الأخيرة وسبل التصدي لها، قال داود : “عندما جرى تفاهم واتفاق سياسي وأمني بين الإقليم والحكومة الاتحادية كانت مواجهة داعش أنجح، وستبقى هذه الدرجة من التنسيق”.

وأردف يقول: “داعش ليس خطراً على مناطق محددة، داعش خطر على الجميع وعلى المنطقة وبلدان العالم، والتنسيق بين الإقليم والحكومة الاتحادية لمواجهة داعش هو الطريق الصحيح وسيستمر ونتمنى أن تصبح أقوى وتتطور في المستقبل”.

وبشأن الأخبار التي تتحدث عن غياب اللغة الكوردية عن الكتب الرسمية لمجلس الوزراء العراقي منذ تولي الكاظمي رئاسة الوزراء: “اللغة الكوردية موجودة ومقرة دستورياً وستكون حاضرة في كل مراسلات الدولة العراقية وفي الموقع الإلكتروني، والمسألة هي قضية وقت فقط”.

واليوم السبت، وصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد، وبدأ سلسلة اجتماعات مع الرئاسات العراقية الثلاث، لتداول مجموعة مسائل وفي مقدمتها مسألة الموازنة والمستحقات المالية لإقليم كوردستان.

الهدف من زيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد هو الحوار لحل مشاكل أربيل – بغداد، والتي تؤثر الآن أكثر من أي وقت آخر على إقليم كوردستان وبصورة خاصة في المجالات الاقتصادية والمالية.

وخلال هذه الزيارة، كانت لرئيس إقليم كوردستان اجتماعات متفرقة مع كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي.

ورافق الرئيس نيجيرفان بارزاني في زيارته، نائباه مصطفى سيد قادر، وجعفر شيخ مصطفى، وفريق الرئاسة.

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي بشير حداد، في تصريح اطلعت عليه (الاولى نيوز)أن “الهدف من تلك الاجتماعات هو تمهيد السبيل لبدء الحوار الإيجابي لوفد حكومة إقليم كوردستان المقرر ذهابه إلى بغداد”.

وتابع، أن “وفد حكومة إقليم كوردستان، زار بغداد 3 مرات حتى الآن للحوار حول الموازنة ورواتب الموظفين حتى الآن، إلا أنه لم يتم إبرام أي اتفاق، وينوي التوجه إلى بغداد من جديد”.

وقد كانت لنيجيرفان بارزاني زيارات سابقة إلى بغداد هدفها حل المشاكل بين الجانبين، حيث اجتمع فيها مع مسؤولي الحكومة العراقية.

فبعد ثمانية أيام من توليه رئاسة إقليم كوردستان، قام نيجيرفان بارزاني بزيارة بغداد واجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين.

وفي 20 حزيران 2019، اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مع رئيس الوزراء العراقي آنذاك، عادل عبد المهدي، وتقرر خلال اجتماعهما تدشين مرحلة جديدة من الحوار لحل المشاكل العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية.

كما تقرر خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي السابق تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين للبحث في جدول أعمال الحوار والقضايا العالقة، من قبيل المادة 140 الدستورية والنفط والموازنة والمالية والبيشمركة وغيرها، والإعداد لبدء الحوار من أجل حل كل المشاكل في إطار الدستور العراقي.

وفي تلك الزيارة أيضاً، اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مع رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي.

وفي 29 حزيران 2019، كانت لنيجيرفان بارزاني زيارة أخرى لبغداد، وعقد خلال تلك الزيارة اجتماعات منفصلة مع رئيس جمهورية العراق، ووفد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وفي تشرين الثاني 2019، وفي مستهل التظاهرات التي عمت العراق، زار نيجيرفان بارزاني بغداد، وكانت له اجتماعات مع كل من رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس تحالف البناء هادي العامري، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الوطنية إياد علاوي.

وخلال اجتماعاته ولقاءاته تلك، أكد نيجيرفان بارزاني على دعم إقليم كوردستان للاستقرار الأمني والسياسي في العراق، مبدياً استعداد إقليم كوردستان لتقديم أي مساعدة لازمة لحل المشاكل.

كما اجتمع خلال تلك الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي حينها، عادل عبد المهدي، وبحث خلال اجتماعهما، العلاقات بين أربيل وبغداد والحوار لحل المشاكل والتعاون بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية في مواجهة داعش.

وأثمرت تلك الزيارات عن التوصل إلى اتفاق أربيل وبغداد بشأن النفط والأمور المالية، ومشاركة أربيل للمرة الأولى في إعداد الموازنة العامة لسنة 2020، لكن تظاهرات العراق واستقالة عبد المهدي أديا إلى عدم تقديم مشروع قانون الموازنة لمجلس النواب، ثم تراجع بغداد عن العمل بالاتفاق نتيجة تدهور أسعار النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى