الأمنية

الحكم بالاعدام على مقاول قتل صاحب مبنى في بغداد

‏أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية حكماً ‏بالاعدام شنقاً حتى الموت (مرتين) لمدانين اثنين، والحكم بالسجن خمس عشرة سنة ‏‏(مرتين) لمدان ثالث عن جريمة قتل مالك روضة ومدرسة النوارس الاهلية وزوجته ‏في منطقة حي القاهرة في العاصمة.‏

واكد القاضي المختص بنظر القضية في حديث إلى “القضاء” أن “المحكمة استمعت ‏الى افادة المدعية بالحق الشخصي والتي ذكرت أن المجنى عليهما والداها يسكنان في ‏الطابق العلوي في دار تعود لهما مستغلين الطابق الارضي من قبلهما كروضة ‏ومدرسة تدار من قبلهما”، ولفتت إلى أنه عند ذهابها الى دارهما وجدت والدها مقتولاً ‏ومرمياً على الارض ووالدتها مقتولة داخل احد الصفوف”.‏

ويقول القاضي إن “المحكمة استمعت الى إفادة الشهود الذين قالوا بأن المجنى عليهما ‏قاموا بأعمال ترميم لبناية المدرسة وكان المسؤول على تلك الاعمال المدان ‏‏(المقاول) ومعه شقيقه المدان واستمرت هذه الاعمال لغاية شهر تشرين الثاني من عام ‏‏2018، حيث اشاروا إلى أن المدان (المقاول) بقي يتردد على المجنى عليه، وفي احد ‏الأيام أخبرتنا المجنى عليها (زوجته), بوجود سوء تفاهم بين زوجها (المجنى عليه) ‏وبين المقاول (المدان) بسبب سوء العمل فضلاً عن أن كاميرات المراقبة المثبتة في ‏المدرسة تم رفعها من قبل (المدان المقاول) لغرض الصيانة ولم يتم اعادتها”.‏

وتابع أن “المحكمة اطلعت على محضر الكشف والمخطط لمحل الحادث وعلى ‏محضر الكشف على الجثث وعلى محضر تفريغ الهواتف ومحضر تفريغ كاميرات ‏المراقبة، فيما وجدت المحكمة الجنائية المركزية الأدلة المتحصلة كافية ومقنعة لإدانة ‏المدانين وفقا لاحكام المادة 406/1/أ/ج/ح من قانون العقوبات العراقي”.‏

اعترافات المدانين
وقال احد المدانين خلال مرحلة التحقيق الابتدائي والقضائي بأن عمله هو (مقاول ‏بناء) منذ عشرين عاماً وقبل حوالي ثمانية اشهر تعرف على المجنى عليهما المالكين ‏لروضة ومدرسة (النوارس الاهلية) حيث اتفق معهما على ترميم بنايتي الروضة ‏والمدرسة, بدوره قام المجنى عليه بتسليمه مبلغ خمسين مليون دينار عراقي لغرض ‏الترميم ليقوم بالتوقيع على وصل امانة بالمبلغ المذكور”.‏

وأضاف المدان أنه “بعد انتهاء عمله من ترميم المدرسة والروضة بقي بذمته لمصلحة ‏المجنى عليه مبلغاً قدره (عشرون مليون دينار) وقد طلب المجنى عليه بتسليمه لهما ‏وبخلاف ذلك سيقومان برفع شكوى ضده في المحكمة وتقديم وصل الامانة للمحكمة ‏الذي وقّع عليه”.‏

وأشار الى أنه “تناول وجبة عشاء مع المجنى عليه حيث اخبره ان لديه دفترا يتضمن ‏الصرفيات التي صرفها في عملية ترميم المدرسة والروضة العائدة له، وقد طلب منه ‏ومن شقيقه المتهم الاخر بتقديم كشف بالمبالغ المصروفة ولكونه قد تصرف بباقي ‏المبلغ البالغ (20 مليون دينار) بعدما قام بشراء قطعة ارض في منطقة الشعب ولا ‏يتوفر لديه المبلغ المذكور، فلم يكن أمامه الا سرقة وصل الامانة من دار المجنى ‏عليهما”.‏

اتمام العملية البشعة
ويتحدث المدان عن عملية السرقة والقتل حيث أكد ان الاتفاق كان مع مدانين اثنين ‏على كيفية سرقة وصل الامانة من دار المجنى عليه مقابل اعطاهم مبلغ (10 ملايين ‏دينار)، مبينا أن المدانين الاثنين قاما بمحاولتين فاشلتين لسرقة وصل الامانة من ‏المجنى عليه, حيث كان دوره المراقبة”.‏

وتابع أنه “في المحاولة الثالثة قام بشراء الة الحديد (الهيم) لاحد المدانين بغية ‏استخدامها في فتح الباب الرئيسي لدار المجنى عليهما وفعلاً توجه المدان الى دار ‏المجنى عليهما وبعد مضي مدة اتصل به بغية معرفة ماذا حصل معه فاخبره انه ‏داخل الدار وبانتظار المجنى عليهما ليستيقظا كي يقوم بتوثيقهما ومن ثم يقوم بسرقة ‏الوصل”، مضيفاً انه وحينما كان في الروضة (اخذه النوم في احد الصفوف) وتفاجئ ‏بحضور المجنى عليها (زوجة المجنى عليه) ولدى مشاهدتها للمدان الثاني قامت ‏بالصراخ فقام بضربها على رأسها بواسطة الهيم الحديد ولدى محاولته الخروج من ‏باب الحضانة نزل المجنى عليه من الطابق الثاني من الدرج ليتمكن من الامساك ‏بالمجنى عليه لكن المدان ضربه بالهيم الحديد على رأسه عدة ضربات ليفارق الحياة”.‏

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى