العربية والدولية

هايكو ماس بتل أبيب.. إسرائيل قلقلة من اعتراض أوروبي على الضم

يصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل حاملا رسالة احتجاج على قرار حكومة الاحتلال ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية.

وماس هو أول مسؤول أجنبي رفيع المستوى يصل إلى إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية، في مايو/آيار الماضي،  بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا.

وتاريخيا فإن ألمانيا من الدول القريبة من إسرائيل، لكن سياسات الأخيرة بالاستيطان ومعارضة قيام دولة فلسطينية جعلت برلين من العواصم الأوروبية الأكثر انتقادا لممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن حكومته ستشرع في الأول من يوليو/تموز المقبل بعمليات ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.

غير أن دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة معارضتها لضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية ودعت إلى حل الدولتين.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الألماني خلال زيارته، نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي.

وكان من المقرر أن يزور الوزير الألماني، رام الله بالضفة الغربية، قبل أن يغادر إلى العاصمة الأردنية عمان، لكن مسؤولا فلسطينيا قال في حديث اطلعت عليه (الاولى نيوز)إن إسرائيل منعته بحجة أنه في حال قام بذلك فإنه عليه الخضوع لحجر صحي.

ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن ماس سيتحدث عبر الفيديو كونفرنس مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية.

إسرائيل تخشى ردا أوروبيا

وتخشى إسرائيل من لجوء العديد من الدول في الاتحاد الأوروبي إلى الرد على أية خطوات ضم محتملة.

وصرح دبلوماسي أوروبي لـ”العين الإخبارية” أن ” الضم لن يمر بدون رد على الأقل من الغالبية من دول الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى أنه “يجري حاليا التداول في خطوات الرد التي يفضل أن تكون بالإجماع في داخل الاتحاد، ولكن في حال عدم وجود إجماع فإن هناك العديد من الأفكار على الطاولة”.

وأضاف الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لحساسية موقعه “بعض الدول تفكر جديا بالاعتراف بدولة فلسطين، والبعض يفكر بإعادة النظر في الاتفاقيات المشتركة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وآخرون يفكرون بحرمان إسرائيل من العديد من المشاريع المشتركة الكبيرة”.

وتابع الدبلوماسي: “حال تنفيذ إسرائيل للضم فإنه سيكون هناك رد حتما”.

في هذه الأثناء، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن ماس”سيكرر التزام بلاده الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل، لكنه سيعرب أيضا عن معارضة شديدة لمخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية “.

وقالت السفارة الألمانية في تل أبيب في بيان، إن محادثات وزير الخارجية ستعالج مجموعة كاملة من القضايا الثنائية والإقليمية ، بما في ذلك مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

متابعة / الاولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى