الأقتصادية

وزير الطاقة السعودي: أنضمام المكسيك ضروري في أتفاق أوبك





رحب وزراء طاقة دول مجموعة العشرين باتفاق تحالف أوبك+ لتخفيض النفط وأكدوا أنه ضروري لتحقيق توازن الأسعار في الأسواق في ظل تقلص الطلب الحاد نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا.

وتضغط السعودية وروسيا وحلفاؤهما على المكسيك للانضمام إلى اتفاق بشأن تخفيضات جماعية للإنتاج تعادل 10% من الإمدادات العالمية وسيدعون الولايات المتحدة ومنتجين آخرين لخفض 5% أخرى.

انفراجة جديدة لأوبك.. المكسيك والنرويج يسيران صوب خفض الإنتاج

وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، الجمعة، أنه من الضروري ضمان إمدادات طاقة ميسورة التكلفة لتسهيل تعافي الاقتصاد العالمي.
وتتصدر خطة خفض تحالف أوبك+ جدول أعمال اجتماع الجمعة المنعقد عن بعد لوزراء طاقة مجموعة العشرين بعد أن توصلت موسكو والرياض ودول أخرى، في إطار مجموعة أوبك+، لاتفاق بعد محادثات مطولة الخميس، لكنه تعثر عندما رفضت المكسيك المبادرة.
وقال وزير الطاقة السعودي، في الكلمة الافتتاحية لاجتماع يتم بدائرة تلفزيونية مغلقة لوزراء طاقة دول مجموعة العشرين إن “في هذه الأزمة العالمية، تعد إمدادات الطاقة الموثوقة والميسورة التكلفة، والتي يسهل الوصول إليها، ضرورية لتمكين الخدمات الأساسية، بما فيها خدمات الرعاية الصحية، لضمان قدرتنا على دفع جهود التعافي الاقتصادي”.

وتترأس السعودية المجموعة في دورتها الحالية.
وزير الطاقة السعودي: اتفاق أوبك+ يتوقف على انضمام المكسيك

ومن جانبه أكد وزير الطاقة الروسي نوفاك خلال اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين، أن اتفاق خفض نفط أوبك+ مهم للمنتجين والمستهلكين.
ومن جهته تحدث وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت، الجمعة عن وضع قاس في أسواق الطاقة العالمية، قائلا إن جائحة فيروس كورونا والفائض الضخم من معروض النفط خلقا مزيجا قاتلا.

وقال برويليت في كلمة معدة سلفا لاجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين الجمعة “حان الوقت أن تبحث جميع الدول بجد عن كل ما يمكن لكل منها بذله لعلاج اختلال العرض والطلب”.
وتابع: “ندعو جميع الدول لتسخير شتى الأدوات التي تحت تصرفها للمساعدة في تقليص الفائض”.

وتراجعت أسعار النفط لأدنى مستوياتها في 20 عاما، إذ أدت تدابير عالمية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا إلى انهيار الطلب على الخام في ذات الوقت الذي ضخت فيه موسكو والرياض مزيدا من النفط.

أوبك+ تتفق على خفض إنتاج النفط حتى 2022.. الكميات والتوقيتات

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول الخميس إن الدول المستوردة للنفط يمكن أن تقدم بعض الدعم الإضافي خلال محادثات اليوم عن طريق الإعلان عن مشتريات إضافية للخام لاحتياطياتها الاستراتيجية.

وتابع: لكن عندما تمتلئ طاقة التخزين العالمية برا وبحرا بسرعة فائقة، فلن يكون بإمكان الكثير من المستوردين الشراء.

وقال بيرول، في بيان الجمعة، إن لديه الأمل في أن محادثات مجموعة العشرين سوف “تساعد في إعادة بعض الاستقرار الضروري جدا لأسواق النفط”.

وبينما كانت تسعى أوبك+ لإتمام اتفاقها على التخفيضات بعد عشر ساعات من المحادثات عن بعد، تحدث ترامب هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والعاهل السعودي الملك سلمان.

وقال ترامب “أجرينا حوارا كبيرا عن إنتاج النفط وأوبك وبذل الجهود لكي تبلي صناعتنا بلاء حسنا ويتحسن أداء صناعة النفط عما هو عليه الآن”.

لكن المكسيك، وهي في خلاف منذ فترة طويلة مع واشنطن على خلفية خطة ترامب بناء سور بين البلدين، لا تعبأ كثيرا لانخفاض أسعار النفط بسبب برنامجها للتحوط الفريد، والذي يحميها من تراجعات النفط.

رغم اتفاق “أوبك +”.. النفط الأمريكي يهوي 9% في الأسواق الآسيوية

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة، إن الولايات المتحدة وافقت الخميس على تنفيذ خفض إضافي لإنتاج النفط قدره 250 ألف برميل يوميا لمساعدة المكسيك على المساهمة في التخفيضات العالمية.

وأسواق النفط مغلقة بسبب عطلة عيد القيامة.

وأغلق برنت يوم الخميس عند نحو 32 دولارا للبرميل، وهو نصف مستواه في نهاية 2019، وكان الدعم الذي تلقاه من التخفيضات غير المسبوقة التي وضعتها أوبك+ ضئيلا.

وأغلقت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون 23 دولارا للبرميل، وهو المستوى الذي يكبد غالبية صناعة النفط الأمريكية خسائر.

وضعت أوبك+، التي تجمع بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين، خططا لتخفيضات تبلغ في المجمل 10 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبل.

وذلك مع مطالبات من مسؤولي أوبك+ للمنتجين في الولايات المتحدة وغيرها بخفض 5 ملايين برميل يوميا أخرى.

واشنطن ترحب باتفاق “أوبك+” وتلمح للاستجابة لخفض إنتاج النفط

وحتى إذا ضمنت أوبك+ الاتفاق على تلك التخفيضات فإن ذلك سيقلص ما يوازي 15 % من الإنتاج العالمي، ليظل الفائض من الخام بالسوق ضخما في ظل تهاوي الطلب بما يصل إلى 30 %.
نبذ الخلافات

ودفعت الأزمة في سوق النفط روسيا والسعودية لنبذ الخلافات بعد الخصومة التي اكتنفت اجتماعهما في مارس آذار في إطار أوبك+، حيث دفعهما خلاف على الطريقة المثلى لمواجهة تراجع الأسعار إلى إلغاء اتفاقهما الذي كان قائما وقتئذ للحد من الإنتاج، والذي ساعد في تحقيق التوازن بالسوق لثلاث سنوات.

وقال الكرملين إن محادثات الخميس أظهرت الرغبة في التنسيق من أجل “تحقيق الاستقرار في وضع تجارة النفط العالمية والحد من التأثير السلبي لتقلب أسعار النفط على الاقتصاد العالمي”.

لكن مسعى نهائيا من أوبك+ لإتمام الاتفاق الخميس تعثر بسبب رفض المكسيك الانصياع للخطة.

أسعار النفط تفقد نصف مكاسبها رغم تطمينات “أوبك+”

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لرويترز “الاتفاق بالكامل يتوقف على موافقة المكسيك عليه”.

وأضاف أنه يأمل أن “ترى منافع هذا الاتفاق ليس للمكسيك فحسب بل للعالم أجمع”.

ويفترض الاتفاق أن يخفض جميع الأعضاء الإنتاج بنسبة 23 %، حيث تقلص السعودية وروسيا بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا لكل منهما ويخفض العراق بأكثر من مليون برميل.

واتفقت الرياض وموسكو على أن يجري حساب تخفيضات كليهما من خط أساس أكتوبر/تشرين الأول 2018 عند 11 مليون برميل يوميا رغم أن إمدادات السعودية قفزت إلى 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الجاري.

وأظهرت وثيقة لأوبك+ أنه بموجب الخطط، ستقلص أوبك+ التخفيضات إلى 8 ملايين برميل يوميا في الفترة من يوليو/تموز إلى ديسمبر/كانون الأول ثم تخففها مجددا إلى 6 ملايين برميل يوميا في الفترة بين يناير/كانون الثاني 2021 وأبريل/نيسان 2021.

وأشارت النرويج وكندا، وهما ليسا من أعضاء أوبك، إلى أن بإمكانهما خفض الإنتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى