العربية والدولية

وزير لبناني سابق بعد انفجار بيروت: آن أوان رحيل الطبقة الحاكمة

طالبت قيادات حزبية لبنانية بارزة الحكومة بسرعة إجراء تحقيق في ملابسات الانفجار الذي وقع في العنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة، مشيرة إلى أنه آن الأوان لرحيل المنظومة الحاكمة.

وحمل ريشار قيومجيان الوزير اللبناني السابق الممثل عن حزب القوات، الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب المسؤولية عن الانفجار، بسبب “إهمال متعمد” بوجود مواد شديد الانفجار في المرفأ منذ أشهر، ولم يتم اتخاذ قرار بإتلافها.

واهتزت العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، على وقع انفجارات هائلة خلفت قتلى وجرحى ودمارا واسعا، وخلال تفقده موقع الانفجار، أجهش القاضي مروان عبود محافظ بيروت، في البكاء متأثرا من حجم الأضرار التي خلفها الانفجار غير المسبوق في لبنان، حيث لم يستطع السيطرة على نفسه جراء آثار الانفجار.

وقال عبود لوسائل الإعلام اللبنانية:” ما حدث لم أره في حياتي من قبل بلبنان.. ما حدث يشبه هيروشيما وناجازاكي في اليابان، بيروت منكوبة وهناك دمار كبير وما حصل غير مسبوق في لبنان”.

تحميل الحكومة المسئولية

وحمل ريشار قيومجيان الحكومة الحالية المسؤولية عن الانفجار، أيا كانت الأسباب وراء الحادث.

وأوضح في حديث اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) : بشكل أولي، هناك إهمال حكومي واضح بوجود مواد شديدة الإنفجار في مرفأ ترددت أنباء عن وجود تلك المواد فيه منذ أشهر، لا نعلم عنها شيئا، ولم يتخذ قرار بإتلافها، وهو الخطأ الذي أدى لوقوع الكارثة.

وإزاء هذا، زاد قيومجيان: آن الأوان لرحيل المنظومة الحاكمة الحالية”

وطالب الوزير السابق الممثل عن حزب القوات بضرورة فتح تحقيق عاجل حتى يطلع الرأى العام اللبناني على ما حدث، داعيا إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق قضائي؛ بعدما أسفر الانفجار عن أكثر من 70 شهيدا، ونحو 3700 مصاب.

ورجحت معلومات ومصادر لبنانية، احتمالية أن تكون المواد المسؤولة عن انفجار مرفأ بيروت هي من “نوع نترات الأمونيوم شديدة الانفجار”، ما يفسر سر “السحابة الغريبة” التي أعقبت الانفجار.  

أثار الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت

وفيما قالت مصادر إن هذه المواد موجودة منذ العام 2011، ذكرت أخرى أنها كانت قد صودرت من باخرة منذ أشهر واتخذ قرار بإتلافها وهو ما لم يحدث.

وأشارت إلى أن “جهاز أمن الدولة اللبناني كان طلب فتح تحقيق بالمواد المتفجرة الموجودة في العنبر رقم 12 بمرفأ بيروت”.

ونبه قيومجيان إلى أن الوقت مازال مبكرا للقول بأن الحادث ناتج عن إهمال أو عن عمد.

وبين القيادي في حزب القوات أن الانفجار الذي وقع اليوم كبير جدا، لم يشهده لبنان منذ عشرات السنين، وكان أشبه بالزلزال بعد أن شعر به سكان العاصمة بيروت.

سرعة التحقيق

ومن جهته، قال النائب محمد الحجار القيادي في تيار المستقبل اللبناني، في حديث لـ”العين الإخبارية”: مطلوب من الحكومة سرعة التحقيق في حادث الانفجار، ومعرفة أسبابه، وما إذا كان ناتجا عن إهمال أم أمر آخر.

ووصف “الحجار” انفجار اليوم بـ”الكارثي”، بعدما فقد الكثير من اللبنانيين أرواحهم، وخلف الكثير من المصابين، بالإضافة للأضرار المادية الكبيرة جدا التي لحقت بالعاصمة بيروت.

وأشار الحجار، إلى أن الانفجار شعر به الكثير من المناطق اللبنانية حتى البعيدة عن بيروت كمنطقة إقليم الخروب.

وحول تحركات تيار المستقبل لتخفيف آثار حادث اليوم، قال الحجار:  نحن جاهزون لاستقبال العائلات المشردة بفعل الحادث، إضافة إلى تقديم حملات التبرع بالدم باسم تيار المستقبل، معربا عن أمنيته من الدول العربية الشقيقة الوقوف مع لبنان.  

أثار الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت

وتابع:” سنواكب هذا التحقيق من موقعنا، ونتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل”.

وكان انفجار هائل، وقع في مستودع بالعنبر رقم 12 قرب صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، وسُمع دويه في بيروت، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا وآلاف الجرحى وتدمير الكثير من المباني.

وفيما دعا وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، إلى ضرورة انتظار التحقيقات لتحديد سبب الانفجار، رجح خبراء أن يكون لحزب الله يد في هذا التفجير، خاصة مع سيطرته على مرفأ بيروت سياسيا، ويكون قد خزن هذه المتفجرات، وبالتالي علمت إسرائيل بتخزين هذا الكمية من المتفجرات، فأقدمت على قصفها.

الاولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى