الرياضية

تعرف على 5 أسباب تجعل برشلونة بحاجة للفوز بنهائي كأس الملك

في نهاية هذا الأسبوع، يواجه برشلونة أتلتيك بلباو في إشبيلية في نهائي كأس الملك (2020ـ2021).

مع 30 لقباً، يعد برشلونة النادي الأكثر نجاحاً في تاريخ كأس الملك، في حين يحتل أتلتيك بيلباو الوصافة كثاني أنجح فريق في المسابقة بـ23 لقباً.

التقى الفريقان آخر مرة في نهائي كأس الملك (2014ـ2015). وفاز برشلونة بتلك المباراة (3ـ واحد)، وسجل ليونيل ميسي أحد أفضل الأهداف في مسيرته.

هناك الكثير على المحك لكلا الناديين هذه المرة. يجد أتلتيك بيلباو نفسه في وضع غير عادي بلعبه لنهائي كأس الملك الثاني توالياً في غضون عدة أسابيع، بعد خسارته النهائي الأول المؤجل من الموسم الماضي ضد ريال سوسيداد. لذلك سيبذل بيلباو كل ما في وسعه للاستفادة من فرصته الثانية.

وسيحاول برشلونة تجاوز هزيمته المؤلمة في الكلاسيكو ضد ريال مدريد بهدفين لواحد، والعودة إلى سكة الانتصارات. إذ سيعمل رجال رونالد كومان على الانتقام من الهزيمة ضد بيلباو في نهائي كأس السوبر الإسباني في يناير الماضي. وفي الواقع، هذه المباراة يجب أن يفوز بها برشلونة لعدة أسباب أخرى أيضاً، نستعرضها معكم في هذه المساحة.

أفضل فرصة للتتويج بلقب هذا الموسم

بعد خروجه من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، وهزيمته في الكلاسيكو ضد ريال مدريد التي صعبت مهمة الفريق أكثر في التتويج بالليغا هذا الموسم، يعتبر نهائي كأس ملك إسبانيا هو أفضل فرصة لكتيبة رونالد كومان للتتويج بلقب هذا الموسم.

ومن شأن تتويج برشلونة باللقب أن يكون دافعاً معنوياً للفريق في الليغا فيما تبقى من الموسم. حيث يحتل الفريق المركز الثالث بفارق نقطة عن ريال مدريد الثاني، ونقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر.

مؤشر عظيم على تقدم مشروع كومان

عندما خسر برشلونة بنتيجة (2ـ8) أمام بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، بدا أن الفريق في حاجة إلى مشروع جديد، وتغييرات جذرية. لكن أداء برشلونة هذا الموسم أفضل بكثير مما كان متوقعاً.

في الصيف، تخلى برشلونة عن عدد من اللاعبين كبار السن من الأوزان الثقيلة، وأعطى الفرصة لبعض الشباب الموهوبين الذين قدموا أداءً جيداً للغاية.

على الرغم من البداية السيئة للموسم، أظهر برشلونة تقدماً جاداً للوصول إلى الوضع الذي هم فيه الآن. المدرب الهولندي رونالد كومان وضع الفريق بالفعل على المسار الصحيح، لكن ما يزال هناك طريق طويل لقطعه.

لذا فإن الفوز بالكأس في هذه المرحلة سيكون مؤشراً عظيماً على أن برشلونة قد أحرز تقدماً ملموساً تحت قيادة كومان.

دفع باللاعبين الشباب

من أفضل الأشياء التي قام بها رونالد كومان هو إعطاء الفرصة لعدد من اللاعبين الشباب.

كان هناك مزيج جيد بين التعاقدات الشابة الموهوبة كبيدري، أراوخو، ديست، وخريجي «لاماسيا» مثل أوسكار مينغويزا، ريكي بويغ، وأنسو فاتي. ويحتل برشلونة المركز الـ11 في الدوريات الخمسة الكبرى في عدد الدقائق الممنوحة للاعبين تحت 21 عاماً (15%).

مع وجود عدد كبير من اللاعبين الشباب في برشلونة حالياً، فإن الفوز بلقب في موسمهم الأول مع النادي من شأنه أن يلهمهم ويحفزهم بشكل كبير.

برشلونة كافح كثيراً للوصول إلى النهائي

سقط كل من ريال مدريد، وأتلتيكو مدريد، في كأس الملك هذا الموسم، حيث خرجا ضد ناديين من الدرجة الثالثة، ألاركون، وكورنيلا، على التوالي.

وعانى برشلونة أيضاً من بعض اللحظات العصيبة لكنه خرج سالماً. أمام كورنيلا، احتاجوا إلى وقت إضافي لتحقيق الفوز بعد أن أضاعوا ركلتي جزاء في الوقت الأصلي.

كما عانوا ضد رايو فاليكانو في الجولة الثانية، وتأخروا في الشوط الثاني قبل أن يعودوا.

في ربع النهائي، تقدم غرناطة بهدفين لصفر حتى الدقيقة 87، لكن جوردي ألبا، وأنطوني غريزمان منحا الفريق التعادل في الوقت القاتل، قبل حسم التأهل في الوقت الإضافي في الفوز بنتيجة (5ـ3).

لم تتوقف مسيرة برشلونة الصعبة في كأس الملك هذا الموسم عند هذا الحد. في ذهاب الدور نصف النهائي، خسروا بهدفين لصفر أمام إشبيلية. وفي مباراة الإياب حققوا ريمونتادا مثيرة للغاية (3ـ صفر).

من الواضح أن برشلونة كان عليه أن يتحمل الكثير خلال مشواره في كأس الملك، لكنه أظهر مرونة لا تصدق وروحاً قتالية للوصول إلى النهائي. الفوز باللقب سيكون مكافأة كبيرة لجهودهم.

آخر ألقاب ليونيل ميسي مع برشلونة؟

إذا انتهى الأمر ببرشلونة بالفوز بكأس الملك، فقد يكون هذا هو آخر كأس لليونيل ميسي مع النادي، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه برشلونة له.

ينتهي عقد ميسي في الصيف، وهناك اهتمام قوي من كل من مانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان، ومن الناحية الواقعية،

كلا الفريقين في وضع أفضل للفوز بدوري أبطال أوروبا الذي فاز به ميسي آخر مرة في عام 2015.

على الرغم من أن الشائعات بشأن مستقبله قد هدأت مؤخراً، منذ تعيين خوان لابورتا الذي يجهز عرضاً جديداً لتمديد عقده،

إلا أنه لا يزال من الممكن تماماً أن يغادر ليونيل ميسي برشلونة في نهاية الموسم.

وحقق الأرجنتيني، الذي انضم للنادي في سن 13 عاماً، 34 لقباً في برشلونة، وسجل أو صنع ما يقرب من 1000 هدف.

بالنظر إلى ما ساهم به ميسي للنادي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، سيكون من الرائع إنهاء مسيرته مع النادي بلقب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى