المحلية

الكهرباء:ادخال خطوط ناقلة ومحطات تحويلية بدءا من شباط استعداداً لموسم الصيف

كشفت وزارة الكهرباء، اليوم السبت، عن تفاصيل خطة خمسية للوصول بإنتاجها إلى 54 ألف ميغاواط، وفيما أوجزت أهم العقبات التي تواجه زيادة الإنتاج، أوضحت تفاصيل استعدادتها لموسم الصيف مشيرة إلى إدخال خطوط ناقلة ومحطات تحويلية بدءاً من شباط المقبل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أحمد موسى، في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن “الوزارة أعدت خطة خمسية لخمس سنوات افترضت فيها مديات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد”، لافتاً إلى أن “الخطط القصيرة خلال عام واحد تشمل إضافة 5 – 7 آلاف ميغاواط، أما المتوسطة فتتكفل بإضافة 12 الف ميغاواط، فيما تصل الخطة الطويلة والتي تبلغ خمس سنوات إلى 54 ألف ميغاواط لضمان قطاع متكامل للطاقة الكهربائية”.


وأضاف موسى، أن “هذه الخطط عرضت أمام رئيس الوزراء خلال زيارته إلى مقر الوزارة وتمت مناقشتها ملياً واستحسنها، وطالبنا بأن تكون هناك مجموعة مقومات نجاح حيث بدأنا بالخطة الوقودية وتهيئة حقول الغاز وتهيئة المصافي، وطالبنا أيضاً بأن يكون هناك دعم مالي لإدراج جملة من المشاريع الاستراتيجية لدى وزارة التخطيط وتمويلها من وزارة المالية”.


وتابع: “ومن ثم افترضنا أن تكون هناك قرارات حكومية داعمة، كما أن هناك تفهماً شعبياً وبرلمانياً لدعم ملف حيوي كالكهرباء”، مشيراً إلى أن “هذا الملف أصبح ملف أمن وطني وملف تعايش سلمي وملفا حاسما ومتداخلا مع جميع مفاصل الحياة، وعليه سنعمل على خطة طوارئ وسنعمل بخطة استراتيجية لمواكبة فترة الأحمال الشتوية وحتى استعدادات الصيف المقبل”.


ولفت إلى أن “الوزارة لم تتسلم ولا دولاراً واحداً من قيمة الموازنة الاستثمارية والتي يفترض أنها أقرت لصالح عام 2021″، منوهاً إلى أن “هناك التزاما تجاه المستثمرين وبعض الدوائر الحكومية التي تعاملت الوزارة معها بالآجل وعليه حتى نعمل بملف الكهرباء يفترض تهيئة المقومات”.
وأكمل: “نعم هناك دعم حكومي واهتمام من قبل رئيس الوزراء ولكن نطالب بالمزيد وندعو إلى تعظيم جهود جميع الوزارات المتداخلة “، لافتاً إلى أن “هناك عقبات تؤثر على المضي بزيادة الإنتاج لكن ستواصل الوزارة المضي بزيادة وتأهيل خطوط وشبكات التوزيع لاسيما وأن هناك تفسيخاً للمناطق الزراعية والعشوائية”.


وأشار إلى أن “هناك عقبة عدم وجود إمدادات الغاز لتشغيل كافة المحطات فضلاً عن مشكلة انحسار الغاز المورد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل كبير وبالتالي جملة هذه العوامل تؤثر بملف الكهرباء”.


ونوه إلى أن “الوزارة استغلت فترة اعتدال الموسم وقلة الطلب على الطاقة الكهربائية وبدأت بالخطة السنوية ووضعت برنامجاً تم العمل من خلاله على تأهيل وصيانة وحدات الوزارة الدورية، كذلك بدأت الوزارة بإكمال بعض المحطات مثل محطة الخيرات ومحطة الحيدرية وشرعت بإكمال هذه المشاريع التي تضيف طاقات جديدة إلى المنظومة”.


وأضاف، أن “هناك خطوطاً ناقلة وأخرى محطات تحويلية ستدخل من الشهر الثاني والشهر الخامس خلال العام المقبل، وهناك استعدادات لاستقبال الصيف المقبل كما أن هناك إجراءات لتدعيم وتأهيل قطاع التوزيع وفق الإمكانيات المتوفرة”، مطالباً بالمزيد للشروع بتنفيذ الخطة التي نالت الاستحسان والتي من شأنها أن تواكب الطلب وتغطي ساعات للمواطنين”.
وأكد، أن “الوزارة تمكنت من

اجتياز الصيف الماضي رغم الهجمات الإرهابية ورغم انحسار تجهيز الغاز والايرادات المالية حيث تمكنت من اضافة ثلاثة آلاف ميغاواط عن الصيف الماضي، واجتازت التظاهرات التي كانت تخرج على ملف الكهرباء”.
ونبه، بأن “الإيرادات المالية اذا تأخرت سوف تتلكأ خطة الوزارة لاسيما وأن هناك فترة أحمال شتوية وهناك فترة أحمال وذروة صيفية، وبالتالي لا يمكن انتظار اقرار الموازنة ومنح الوزارة أموالها خلال الشهر الخامس أو الرابع بل يفترض الحصول على تمويل حالياً للاستعداد للصيف المقبل”.


وأوضح، أن “التخصيصات وحدها لا تفي بالغرض بل يجب أن تكون هناك اطلاقات وسيولة مالية لصالح قطاع الكهرباء”، مشيراً إلى أن “الوزارة تعمل على تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع الربط الكهربائي سواء مع الخليج أو تركيا أو الأردن والسعودية والإمارات”.


وأردف بالقول، إن “الوزارة عملت على تنويع مصار الطاقة مع الخليج وهناك مباحثات متقدمة مع السعودية، فضلاً عن العمل على مشاريع الطاقة الشمسية حيث تم توقيع معاهدات واتفاقيات مع تحالف اسكاتيك النرويجية ومع شركة توتال الفرنسية وشركة باورتان الصينية”.


ولفت إلى أن “واحدا من أسباب معاناة عدم استقرار المنظومة الكهربائية كان التجاوز على حصة المحافظات حيث قام البعض برفع أجهزة الحماية من الخطوط والمحطات وبالتالي تعريض المنظومة إلى الخلل”، مؤكداً أن “الوزارة نسقت وبشكل عال مع المحافظين وحققت التزاماً من قبلهم ووضعت محددات حماية ونظام حماية للمنظومة في حال تجاوزت محافظة على الحصة او انفصلت بعض الخطوط كما كان يحدث سابقا ليعرض المنظومة الكاملة إلى الانطفاء التام مثلما حدث قبل فترة عندما انقطعت خطوط المسيب في الفرات الأوسط وتعرضت المنظومة بشكل كامل إلى الإطفاء في عموم العراق، إلا أن هذه التدابير عملت عليها الوزارة ووضعت محددات في حال انفصل أي جزء من المحطات سوف لن يؤثر وهو ما يحسب لوزارة الكهرباء كونه إجراء رصينا وفنيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى