الأسرار القاتمة لأسرة ترامب متاحة بأمر قضائي

رفض قاض أمريكي محاولة أسرة الرئيس، دونالد ترامب، وقف إصدار كتاب لابنة شقيقه ماري ترامب، “يلقي الضوء على التاريخ القاتم” لأسرته، من المقرر نشره الثلاثاء.

وأصدر قاضي المحكمة العليا في ولاية نيويورك، هال بي. جرينوالد في مدينة بوكيبسي، الإثنين، حكما يسمح لماري ترامب بنشر كتابها المثير للجدل “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”.

وألغي القاضي طلبا بمنعها من الدعاية أو توزيع كتابها، رافضا حجج الشقيق روبرت ترامب، بأن ماري ترامب مُنعت من الحديث علنًا عن أفراد العائلة بموجب اتفاق أقارب لتسوية تركة والدها بعد وفاته.

وقال القاضي إن بنود السرية في اتفاقية عام 2001، “التي تم النظر إليها في سياق الظروف العائلية لترامب الحالية في عام 2020، ستسيئ إلى السياسة العامة كتقييد مسبق على حرية الكلام التي تتمتع بالحماية”.

وكتب القاضي أنه “على الرغم من نشر الكتاب وتوزيعه بكميات كبيرة، فإن منع ماري إل. ترامب في هذه الظروف سيكون غير صحيح ولن يخدم أي غرض. وسيكون محل جدل”.

وأشار جرينوالد إلى أن اتفاقية السرية التي حسمت دعاوى قضائية متعددة تتعلق بشكل رئيسي بالجانب المالي للاتفاق، وهو ليس أمرا مثيرا للاهتمام الآن كما كان من الممكن أن يكون قبل عقدين.

وتابع القاضي “من جهة أخرى، الجزء غير السري من الاتفاق، العلاقات الأسرية لترامب ربما تكون أكثر إثارة للاهتمام الآن في عام 2020 مع انتخابات رئاسية تلوح في الأفق”.

وكتب القاضي أيضًا أن روبرت ترامب لم يظهر أي أضرار قد يسببه نشر الكتاب لنفسه أو للعامة.

وكان روبرت ترامب قد طلب قبل أسبوعين من المحكمة منع نشر كتاب “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم”.

وتروي ماري روبرت ترامب (55 عاما) في كتابها الذي يتألف من 240 صفحة خفايا أجواء “العائلة المسمومة” كما شهدتها في منزل جديها، وفق الناشر “سيمون وشوستر”.

وكان من المقرر نشر كتاب “كثير جدا ولا يكفي أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم” في نهاية شهر يوليو/تموز الجاري، لكن الناشر أعلن الأسبوع الماضي أنه سينشر الثلاثاء.

وعشية نشره، احتل كتاب ماري ترامب المرتبة الأولى في قائمة أمازون للكتب الأكثر مبيعًا.

وقبل أشهر فقط من خوض ترامب الانتخابات لولاية رئاسية ثانية، يتعرض ترامب لهبوب رياح كتب من هنا وهناك تحرج ما تحمله بين طياتها سيد البيت الأبيض وإدارته.

فمن جهة، كتاب “غرفة الأحداث” لمستشار ترامب السابق للأمن القومي، جون بولتون، يكشف فيه تفاصيل مثيرة، من داخل البيت الأبيض، ومن جهة أخرى كتاب ابنة شقيقه.

الاولى نيوز – متابعة