الأقتصادية

البنك الدولي يتوقع أسعار النفط بسبب تداعيات كورونا

قلص البنك الدولي توقعاته لأسعار النفط والمعادن، الخميس، بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا.

وقال إن صدمة أسواق السلع الأولية قد تكون أشد وقعا على الدول النامية.

النفط يرتفع 15% مع بدء الدول خفض الإنتاج

وقال البنك، إنه من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط الخام 35 دولارا للبرميل هذا العام، بانخفاض 43% عن متوسط 2019، وفي خفض حاد عن توقعه الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال البنك في بيان صحفي “الخفض يعود إلى تراجع ضخم غير مسبوق في الطلب”.

وتابع: “انخفاض الأسعار يتفاقم بفعل المغالاة في الإنتاج من أوبك ومنتجي نفط كبار آخرين”.

ومن المتوقع في غضون ذلك أن تنخفض أسعار المعادن 13% إجمالا هذا العام، حسبما ذكر البنك. لكن الذهب، الملاذ الاستثماري الآمن تقليديا، من المتوقع أن يرتفع 15%.
وأضاف أن تأثير الأزمة الصحية على السلع الزراعية من المتوقع أن يكون متوسطا، لكن اضطرابات سلاسل الإمداد قد تزيد من مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق.

أسعار النفط تهوى وبرنت يهبط لمستويات 1999

وقال مختار ديوب، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون البنية التحتية، في البيان، “الصدمة الهائلة لأسواق السلع الأولية وأسعار النفط المنخفضة قد يتسببان في انتكاسة خطيرة للاقتصادات النامية”.
وأوصت المؤسسة الحكومات بإصلاح برامج دعم الطاقة من أجل إتاحة الأموال لمواجهة فيروس كورونا، وحبذت عدم استخدام الرسوم أو أدوات الحماية التجارية الأخرى لتحصين الصناعات المحلية.
وارتفعت أسعار النفط الخميس، وسط مؤشرات على أن المنتجين يخفضون الإنتاج لمواجهة انهيار الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا التي تعصف باقتصادات العالم، بينما تحركت ولاية أوكلاهوما الأمريكية أيضا لمساعدة شركات النفط على ضخ كميات أقل.
وهوت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى ما دون سالب 40 دولارا يوم الإثنين جراء مخاوف من تضاؤل مساحة التخزين لدى المشترين.

ومع تهاوي استهلاك النفط، من المقرر أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار مجموعة أوبك+، خفضا قياسيا للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا ابتداء من الأول من مايو/أيار المقبل. وقال محللون إن هذه التخفيضات قد تحتاج لتوسيع لتتناسب مع انخفاض الطلب.

وانهارت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة مع تدابير الإغلاق التي تتخذها السلطات في أنحاء العالم للحدّ من تفشي وباء كوفيد-19. وتراجع الطلب العالمي بينما اتخمت منشآت التخزين بالنفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى