مقالات

التسقيط الانتخابي .. عملاء ولكن !!

مازن صاحب

تحفل منصات التواصل الاجتماعي بمجموعة مقالات وتعليقات عن مفهوم العمالة للاجنبي ما بين اتجاهين الاول يعتبر العمالة لمخابرات دولة اجنبية ..إقليمية او دولية حالة مقبولة في تطابق الرؤية العقائدية.. كما سبق وان فعل الفكر الأممي شيوعيا كان ام قوميا واليوم اسلاميا باعتبار ان المشروع العقائدي يتقدم على المصلحة الوطنية .. هكذا قاتل مواطن عراقي أبناء جلدته بعنوان الايمان العقائدي في الحرب الإيرانية العراقية وهناك اليوم من يقاتل من اجل مشروع الدولة الإيرانية بعنوان الايمان بولاية الفقيه للثورة الإيرانية …في ذات مبنى تقديم العربي على العراقي خلال حكم البعث ..ومثل هذا الاتهام له تشخيصه وأساليب الاتهام والدفاع مكفولة لكلا الطرفين ما دام الحديث عن متبنيات عقائدية فحسب .لكن الاتجاه الثاني الذي يبرز مع كل اقتراب للانتخابات البرلمانية في عراق ما بعد ٢٠٠٣ يتمثل في تصفية الحسابات داخل الاتجاه العقائدي الواحد …وهكذا تتداول مواقع التواصل الاجتماعي شتى انواع الاتهامات ..مرة بكون والد هذا المرشح او عمه لأبيه من ازلام النظام السابق فيما كان قبل الانتخابات في وسطهم ومن ابرز رجالهم … واخرى ان هذا المرشح من ازلام المخابرات البريطانية او الأمريكية او الإيرانية وهكذا حتى لتصل الى المخابرات الصومالية !! فيما واقع الحال المعروف للجميع أن كل ..اكرر كل …اكرر ..كل احزاب المعارضة العراقية التي قدمت من خارج العراق كانت تحت ادارة وإشراف مخابرات الدول التي قطنت فيها ومنحت جنسياتها ..وابسط مثال واقعي اليوم ان من يقييم في إقليم كردستان يحتاج موافقة الاسايش فكيف اذا كان له نشاطا سياسيا؟؟ هذا التنابز بان فلان سيعيد البعث للعراق .. او ان ذاك الاخر عميلا للمخابرات الفلانية …لا يليق بعملية ديمقراطية … ويمكن لكم فهم أن الحزب الشيوعي السوفيتي لم يلغى وشارك في الانتخابات الأولى ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ولم يحصل في الانتخابات على نتائج مرضية في الحد الأدنى لحزب قاد دولة …لذلك حجج فارغة مثل شماعة البعث تتطلب ان نتعلم كمجتمع اهمية عدم ظهور طغاة جدد لا ان نبرر للطغاة الجدد جرائمهم بعنوان التخويف من عودة بعبع البعث المباد والزائل!! اما الاتهام بان فلان الفلاني عميلا للمخابرات البريطانية او الأمريكية الخ ..فجميع من جاء على ظهر الدبابة الأمريكية لاحتلال وطنه ..مثل ذاك الذي وافق على أغتصاب زوجته .. شاهد وصفق لاحتلال وطنه… عليهم الصمت والخجل من تكرار هكذا احاديث ..والخروج من متاهة الاحتلال والاستهانة بالوطن من اجل حفنة دولارات فاسدة ومناقشة كيف يمكن النهوض بمتطلبات بناء دولة مدنية عصرية تغادر مفردات التنابز والاختلاف الى تطبيقات الحكم الرشيد والمواطنة الفاعلة .ما دام هذا النمط من تجهيل الناس بحقائق المستقبل والاكتفاء باشترار الماضي لتصفية حسابات مفاسد اليوم .. انما هي استمرارية لذات الانكفاء في مستنقع العمالة لمخابرات الدول التي أدارت احزاب المعارضة العراقية وما زالت ..من دون ان يظهر فيهم رجلا رشيدا … يضع نقطة على رأس السطر من اجل عراق واحد ..وطن الجميع ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى