مقالات

التنمّر في العراق

التنمّر في العراق – منقذ داغر

في اول استطلاع من نوعه،شمل كل فئات المجتمع العراقي وبعينة بلغت اكثر من 2000 عراقي في كل المحافظات تم انتخابها بواسطة اسلوب المعاينة العشوائية الاحتمالية الطبقية متعددة المراحل ،وبمقابلات اجريت وجهاً لوجه في بيوت افراد العينة،بلغت نسبة من تعرضوا للتنمر هم او احد افراد عوائلهم اكثر من 15بالمئة وفي عدد من المحافظات تجاوزت النسبة 25 بالمئة .?اذا اخذنا بنظر الاعتبار خجل الكثيرين من الابلاغ عن حالات التنمر فان النسبة قد تقفز الى اكثر من ذلك بكثير. لقد وجدت الدراسة ان اكثر انواع التنمر التي يتعرض لها العراقيون هي التنمر اللفظي،يليه الإجتماعي ثم الجسدي. أما عن أماكن حدوث هذا التنمر فهي غالباً ما تكون في منطقة السكن،ثم مكان العمل ثم المدرسة. أما اكثر اسباب التنمر (حوالي الثلث)فهي الشكل الخارجي للشخص الذي يحصل التنمر ضده. ومن النتائج المثيرة ان 10بالمئة من حالات التنمر تحصل بسبب السخرية الطائفية!ونفس النسبة بسبب الجنس(ذكر/انثى).وتقريباً نفس النسبة بسبب اللون والعرق. وقد اشار من وقع عليهم التنمر الى الاحراج الشديد والحالة النفسية السيئة التي يعانون منها عند حصول التنمر بخاصة وان اكثر انواع التنمر تحصل في الاماكن العامة (كالشارع،والمدرسة،ومكان العمل).الجيد في الموضوع ان 84 بالمئة من العراقيين يؤمنون ان التنمر مشكلة حقيقية في المجتمع.أقول ان ذلك جيد رغم عدم علمي بوجود جهة اخذت على نفسها مسؤولية التصدي لهذه المشكلة الاجتماعية النفسية،لان الوعي بوجود المشكلة وعدم انكارها يمثل الخطوة الاولى في التصدي لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى