slideالسياسية

الجعفريّ من السعودية: إذا وُجِّهت الضربة لسوريا فهذه فجيعة وخسارة وخطرة على كلِّ دولنا

الاولى نيوز / بغداد

رأى وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أن توجيه ضربة عسكرية لسوريا هو ” فجيعة وخسارة وخطرة على كلِّ دولنا ” ، قائلاً :” لانسمح أن تتكرر هذه الحماقات “.

ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الجعفري قوله خلال تصريحات صحفية بعد اجتماع وزراء الخارجيَّة العرب على هامش الدورة الـ29 لمجلس جامعة الدول العربيَّة على مُستوى القِمّة في المملكة العربيَّة السعوديَّة :” أنَّ العراق يستثمر انعقاد مُؤتمَر القِمَّة العربيّ سواء على مُستوى الرؤساء، أم على مُستوى وزراء الخارجيَّة لإيصال صوته بالحجم العراقيِّ، وحجم المنطقة خُصُوصاً أنَّ هناك إرهاصات حادَّة، وتحدِّيات كبيرة “.

وأضاف :” ان العراق عوَّد أشقاءه على أن يُحقـِّق انتصارات مُمتازة كان خاتمتها الانتصار على داعش، وهو عدوّ للعراق، والعرب، والمُسلِمين، وكلِّ العالم، فيتحدَّث بخطاب يمتدُّ بحجم هذه الطموحات، ويُذكّر بضرورة تجنـُّب الأخطار المُحدِقة اليوم بالمنطقة “.

وتابع :” في الأمس نِمنا، ولكن يُوجَد الشعب السوريّ بأكمله كان مذعوراً بأطفالهم، ونسائهم، وكبارهم، وصغارهم، بمرضاهم يقلقون من ضربة حمقاء مُحتمَلة ” ، مضيفا :” يجب أن نتكلـَّم بحجم شعبنا، فهذه ليست قضيَّة رئيس، أو وزير، أو رئيس وزراء، أو رئيس جمهوريّة، نحن نُدافِع عن الطفولة، والنساء، والشُيُوخ، والشباب”.

وقال الجعفري مُحذّراً :” إذا وُجِّهت الضربة لسوريا فهذه فجيعة، وخسارة بكلِّ الاعتبارات، وخطرة على كلِّ دولنا ” ، مبينا :” ان هذا النوع من الأسلحة، وهذا النوع من السياسات الخرقاء لا يُمكِن منع تداعياتها، وتأثيرها، ولا نسمح أن تتكرَّر هذه الحماقات “.

وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربيَّة قال الجعفريّ :” ما تأخَّرتُ يوماً عن القول بضرورة عودة سوريا إلى البيت العربيِّ، فالجامعة العربيَّة تقوم على أساس الشعب، وعدم حُضُور سوريا في الجامعة العربيَّة يعني إقصاء الشعب السوريّ، داعياً: على الشُعُوب أن ترسم مُستقبَلها عبر حكومات تُمثـِّلها “.

وحول إعمار العراق بيَّنَ الجعفري :” ان /30/ مليار دولار المجموع الكليّ للمبالغ التي أُقِرَّت في مُؤتمَر الكويت الذي شهد خطابات الدعم، والولاء، والإشادة بالوضع العراقيِّ، وهذا مكسب معنويّ يُضاف إلى المكسب المادّيّ “.

وعن العلاقة مع تركيا أفصح قال :” نحن نتمسَّك بعلاقتنا مع تركيا، لكنـَّنا نتمسَّك بسيادة العراق، ونرفض التجاوز التركيَّ على السيادة العراقـيَّة ” ، لافتاً إلى أنه :” لم يكن هناك أيُّ تنسيق بين العراق وتركيا لعمليَّة عسكريَّة مُشترَكة ضدّ حزب العمال الكردستاني، هذا غير مطروح في الميدان إلى الآن، لكنـَّنا نفهم أنَّ سياسة حُسن الجوار هي أن لا نُسيء لدولة جارة، لا نُؤوي مَن يُسيء إلى هذا البلد “.

وعن الوساطة بين المملكة العربية السعودية وإيران، أكّد الجعفريّ :” حيثما يتقـبَّل الآخرون وساطتنا بتقريب المسافة لا نُقصِّر، ونحن ما انقطعنا عنها، وبادرنا، وإن شاء الله نصل “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى