منوعات

الحرب النفسية وتأثيرها على ..النفس غسيل الدماغ

الحرب النفسية أكثر دمارا من الرصاص في الحرب لانها تدمر الفكر والعقل والنفس وكل ما يحيط بالإنسان إلي أن يصبح جثه هامده تتحول من شكل إلي اخر دون أن يشعر بما يحدث له. وما يمارسة الاعلان الأن هو الحرب النفسية لتغير عقول الناس وإتجاهاتهم بطريقة لا شعورية وكأنها عملية تخدير تصيب النفس وكل مايملك الفرد
ويتفق علماء النفس وخبراء الحرب النفسية على أن الحرب النفسية ” تؤثر بفعالية أكثر على الجنود الخالين من الإيمان الحق ومن العقائد الثابتة وذوي الوعي السياسي الضيق وغير المثقفين “. وفي التاريخ الإسلامي أمثلة كثيرة على قوة العقيدة في مواجهة الحرب النفسية للعدو، منها أن قائد الروم في معركة اليرموك التي بعث إلى خالد بن الوليد برسالة تنطوي على التخويف والضغط النفسي وعلى أساليب التخذيل والدعوة إلى الاستسلام. والحرب النفسية كما ذكرت في البداية تستهدف النيل من نفوس ومعنويات الجنود والمقاتلين في ميدان القتال كما وتستهدف الحرب النفسية أبناء الشعب بمختلف فئاته من عمال وفلاحين ومثقفين وهي بذلك أكثر اتساعا وشمولا من ساحة القتال لذلك فان تأثيرها أكثر خطورة وأشد ضررا كما أنها لا تعتمد على المواجهة الصريحة كما يحدث في المعارك العسكرية ولكنها تلجأ إلى أساليب خفية وملتوية ومقنعة غير معروفة بالنسبة لغالبية الشعب. وقد تؤدي حملات الحرب النفسية إلى بلبلة أفكار أفراد الشعب أو إلى شعورهم بالثقة بالنفس والى ضعف الروح المعنوية وانخفاضها والشعور باليأس وعدم إحراز الانتصار والى انتشار نزعات استسلامية وتيارات انهزامية. وفي كثير ما تؤدي الحرب النفسية إلى انعدام ثقة الشعب في الهيئة الحاكمة وعدم الثقة قدرة القيادة السياسية والعسكرية والى عدم التفاف الشعب حول قادته، وعندما تمارس الحرب النفسية تكون لها أهداف سياسية وأهداف عسكرية
الحرب النفسية هي : هي الاستخدام المخطط للدعاية وغيرها من الأعمال التي تستهدف قبل كل شيء التأثير على آراء وعواطف ، ومواقف ، وسلوك جماعات من الناس قد تكون عدائية، أو محايدة أو صديقة بطريقة تعين على تحقيق أهدافها القومية… وهنا نلاحظ أن هذا التعريف لا يحدد استخدام الحرب النفسية بزمن أو وقت أو أحداث معينة مما يعني أنه من الممكن استخدامها في وقت الحرب أو وقت السلم أو وقت إعلان الطوارئ.
والحرب النفسية لها معاني كثيرة ممكن تسمي
-حرب الباردة
– حرب الأفكار
– حرب الإرادة
– الحرب من أجل السيطرة على عقول الناس
الحرب الفكرية
– الحرب الأيديولوجية أو العقائدية
– حرب الأعصاب
– الحرب السياسية
– الاستعلامات الدولية
– حرب الدعاية
– حرب الكلمات
– العدوان غير المباشر
تهدف الحرب النفسية إلى توجيه الفكر الإنساني أو العمل الإنساني ضد رغبة وإرادة الفرد الحر، لأنها موجهة نحو العناصر المكونة للعقل البشري، ويمكن التحكم في عقلية الفرد وتفكيره وتحويل سعة الحيلة الفردية إلى جبن ، وتحويل الثقة إلى اهتزاز في الشخصية والاستسلام والتكاسل إلى ثورة عاتية… بهذه الوسائل وغيرها يخترق العقل اللاوعي للوصول إلى الموارد التي يحتاج منها إلى مادته… وتتعامل الحرب النفسية مع الاحتياجات البشرية والدوافع والانفعالات الإنسانية ومعرفة متى يكون إغضاب الناس نافعا ومتى يسبب المتاعب ، وتتناول الحرب النفسية أيضا التلاعب بمشاعر الناس مما يسبب لهم القلق والشعور بعدم الطمأنينة وافتقاد الإحساس بالأمان، كما يمكن استخدام العوامل المؤثرة على الروح المعنوية بتأثير ايجابي أو سلبي .
ودعا تشرتشل إلى أن يقول: « كثيرا ما غيرت الحرب النفسية وجه التاريخ
أساليب الحرب النفسية
الإشاعة
● التضليل الإعلامي
● غسيل الدماغ
● الغزو الفكري
● الفكاهة (النكتة) و الكاريكاتير
● البلاغات و النداءات
● التخريب النفسي و افتعال الأزمات و إثارة الرعب و الفوضى
● استعراض القوة و عرض الأسلحة
● تشويه الشخصية

وسائل الحرب النفسية
• الاذاعة
• التلفزيون
• السينما
• اشرطة الفيديو
• اشرطة الكاسيت
• مكبرات الصوت
• وكالات الانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى