مقالات

الدراسة وموسمها الجديد

زهير الجبوري

يطل علينا في خريفنا الحالي الموسم الدراسي الجديد، ولعل هذا الموسم فيه ملامح قد تختلف عن الموسمين الماضيين نتيجة الظروف الوبائية المعروفة، وقد أخذت الجهات المعنية جميع التوصيات للحفاظ على ابنائنا الطلبة، فكان الموسم الأول {مع ظهور الوباء} فيه قرارات سريعة انطوت على خطوات أُقيمت وطبقت بالشكل الذي يحافظ على سلامة الطالب من جميع الجوانبوالشيء نفسه في الموسم المنصرم مع وجود بعض الأوامر التي جاءت متأخرة في الصفوف المنتهية وغير المنتهية، كحذف فصول من المواد وحذف بعض المواد او الدروس التي يراها البعض اساسية، كذلك انهاء العام الدراسي للصفوف غير المنتهية عند عتبة {نصف السنة} بعد أن باشرت الملاكات التدريسية حضورها وعملها في التدريس لشهرين تقريباً في النصف الثاني، وغيرها من الأمور التي اتمنى أن تكون مدروسة وفيها قرارات في وقتها المناسب.لكن الملفت للنظر، أنَّ الموسم الدراسي الجديد سينطلق وفق اجواء سياسية جديدة، بمعنى ثمّة قرارات وتوصيات وتعليمات ستطبق من قبل الوزارة ووزيرها الجديد، وهذا بحد ذاته يمني النفس في تحسين الواقع التعليمي في العراق، سواء في وزارة التربية او في وزارة التعليم العالي، ووضع حدّ لكل النواقص التي تعاني منها مديريات المحافظات، والعجب أنَّ ميزانية الدولة بامكانها بناء المشاريع التي تخدم البنى التحتية في البلد، سواء انصب الموضوع في التعليم او في الصحة او في المجالات الاخرى، ولا أدري إنْ كان الموضوع يقف عند رأي محدد ممن يترأس مسؤولية المؤسسة، أم هناك جوانب لا يعرفها المجتمع؟!. وتشير مصادر موثوقة أن العراق في مرحلة العقد السبعيني من القرن الماضي يعد الأفضل من بين مناطق الشرق الأوسط في مسألة التربية والتعليم، حيث أضيف الى التعليم الالزامي الذي فرضته الدولة، مسألة {محو الأمية} والكثير ممن عاصر المرحلة هذه شهد كيف تحول العراق الى منبر يضيء في الجوانب العلمية كافة، لولا الفترة المحزنة في العقد الثمانيني، التي شهدت الحرب الدامية بين بلدنا العراق والجارة ايران، وهي الفترة التي صنفها علماء الاجتماع ببداية الأزمة الاجتماعية والسياسية والتربوية والنفسية، وما الى ذلك.كما نتمنى ايضا من اصحاب الشأن، أنْ يكون الدوام حضورياً بخاصة للمراحل الأولى للمدارس الابتدائية، لأنها مرحلة تأسيس ونضوج ووعي ومن ثمّ التعلم، حيث لا يستوعب التلميذ بنسبة كبيرة الا من معلمه ومن أجواء الصف الذي يجلس فيه مع زملائه، مع مراعاة الجوانب الصحية تجنباً من الوباء الذي سيقضى عليه باذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى