العربية والدولية

الكويت تتضامن مع العراق بأي إجراءات لحماية أمنه واستقراره

أكدت الكويت، الجمعة، وقوفها التام إلى جانب العراق في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، بين وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، ونظيره العراقي فؤاد حسين.

وقال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال الاتصال، إن “الكويت تابعت بقلق بالغ التطورات الأخيرة في العراق، وتؤكد وقوفها إلى جانب العراق في كل ماتتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها”.

من جانبه، أعرب وزير خارجية العراق عن تقديره لهذه البادرة التي تعكس طبيعة العلاقات الراسخة بين البلدين وحرصهما على تعزيزها في المجالات كافة.

وكانت مجلس الوزراء الكويتي أعرب، الإثنين، عن إدانته للتدخلات العسكرية التركية والإيرانية الأخيرة في شمال العراق.

وأكد المجلس، في بيان، أن التدخلات العسكرية التركية والإيرانية في العراق، تمثل انتهاكا صارخا لسيادة العراق وتهديدا صريحا لأمنه.

وفجر الأربعاء، أطلقت تركيا عدوانا على شمال العراق وعملية عسكرية أطلقت عليها “مخلب النمر” في منطقة “حفتانين” شمالي العراق، ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية. 

والخميس، استدعت الخارجية العراقية، السفير التركي في بغداد للمرة الثانية خلال أيام، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة ضد العدوان على أراضي البلاد.

وشددت الخارجية العراقية، في بيان لها، على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف وسحب قواته المعتدية من أراضينا.

كما اتهم العراق تركيا بأنها كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة.

وتواطأت إيران مع تركيا، الأربعاء، وقصفت شمالي العراق، بالتزامن مع العدوان التركي في نفس المنطقة والذي يستهدف الأكراد.

وأفادت تقارير إخبارية، بأن إيران قصفت قرية “آلانه” التابعة لمنطقة حاج عمران بمحافظة أربيل بإقليم كردستان، بعدما كانت قد قصفت ذات القرية الثلاثاء الماضي.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن “القوات الخاصة التركية بدأت دخول مواقع حزب العمال الكردستاني، عقب تمهيد بقصف مدفعي وبراجمات الصواريخ لأكثر من 150 هدفا شمالي العراق”.

ودعا العراق، الجمعة، تركيا إلى وقف الانتهاكات التي تطول سيادتها نتيجة للعمليات العسكرية المتكررة، مؤكدة أنها مخالفة للمواثيق الدولية.

وقالت الرئاسة العراقية، في بيان، إن هذه الأعمال التي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين العزل “تعد انتهاكًا صارخاً لمبدأ حسن الجوار، ومخالفة صريحة للأعراف والمواثيق الدولية”.

وأكدت على ضرورة حل المشاكل الحدودية والملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق، رافضة الإجراءات الأحادية في معالجة القضايا العالقة.

واعتادت تركيا اختراق الأجواء العراقية بزعم ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، غير أن تلك الهجمات كثيرا ما تسقط ضحايا من المدنيين.

الأولى نيوز – متابعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى