الأمنية

اللمن النيابية ترد على تقرير أممي وتكشف “العدد الحقيقي” لعناصر داعش بالعراق

ردت لجنة الامن والدفاع النيابية، اليوم الاحد، عن تقرير اممي حول تنظيم داعش في العراق وسوريا، مشيرة الى ان التنظيم لا يسيطر على شبر واحد من الاراضي العراقية.

وقال عضو اللجنة، عبد الخالق العزاوي، في حديث تابعته الاولى نيوز،ان “التقرير الاخير لمسؤول مكافحة الارهاب، التابع للامم المتحدة والتي تحدث من خلالها عن وجود 10 الاف عنصر داعشي ينشط في العراق وسوريا، رقم مبالغ به جدا، مع الاقرار بالفعل بان هناك اعداد ليست قليلة من داعش في بعض المناطق السورية”.

واوضح “مع الاشارة الى ان عدد عناصر داعش بالعراق، وفق الرصد الاستخباري والمعلومات الحقيقية المتوفرة، لا يزيدون عن 800 الى900 عنصر، ينشطون في خلايا نائمة او خاملة اي بمعنى ان العدد الاكبر موجود في سوريا”.

واضاف العزاوي، ان “التقرير تضمن معلومة غير صحيحة، وهي ان هذه الاعداد تتحرك بحرية على الحدود السورية العراقية”، مؤكدا بانه “من الصعب عبور الاف الى داخل الاراضي العراقية من الدواعش، في ظل وجود قوات امنية وكاميرات منتشرة على طول الحدود مع سوريا، لكن الحقيقة انه ربما يحصل عبور لخلايا باعداد قليلة منهم”.

واشار العزاوي الى ان ” داعش الارهابي غير من سيتراتيجيته في العراق في الاشهر الماضية، من خلال اعتماد مبدا الخلايا التي تتألف من 2-5 مقاتلين في قواطع نشاطه لتفادي الضربات الجوية، التي تسببت في فقدانه العشرات من قادته ومسلحيه في الاشهر الماضية”، مبينا ان “التنظيم لا يسيطر على اي شبر من ارض العراق، لكنه لايزال يشكل خطر على الامن من خلال خلاياه النائمة”.

وفي وقت سابق.. قال فلاديمير فورونكوف، مسؤول مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 10 آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي ما زالوا نشطين في العراق وسوريا بعد عامين من هزيمة التنظيم، وأن هجماتهم زادت بشكل كبير هذا العام.

وأخبر فورونكوف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن مقاتلي داعش يتحركون بحرية في خلايا صغيرة بين البلدين، وأكد أن داعش أعاد تنظيم صفوفه وزاد نشاطه ليس فقط في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا ولكن أيضًا في بعض الفروع الإقليمية.

وأوضح أنه ومنذ بداية هذا العام، تنامى التهديد في مناطق الصراع، كما يتضح من إعادة تجميع وتزايد نشاط داعش وبعض الجماعات التابعة له في العراق وسوريا، أما في المناطق التي لا تشهد نزاعات، يبدو أن التهديد قد انخفض على المدى القصير، تزامنا مع إجراءات الإغلاق والقيود التي فرضها تفشي وباء كورونا.

وقال المسؤول الأممي إن “جهود الدعاية الانتهازية” من قبل داعش يمكن أن تغذي الاتجاه المستمر للهجمات من قبل الأفراد والجماعات الصغيرة، وأضاف أنه من غير الواضح كيف يؤثر كـوفيد-19 على جهود داعش في التجنيد وجمع الأموال، أو ما إذا كان هناك تغيير في الاتجاه الاستراتيجي تحت قيادة زعيمه الجديد، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي، خلال عملية عسكرية أميركية، في سوريا عام 2019.وأشار فورونكوف إلى أن داعش يواصل تعزيز موقعه في بعض أجزاء الشرق الأوسط التي كانت تحت سيطرته سابقا، ويعمل بثقة وانفتاح على نحو متزايد، وحذر من أن التهديد العالمي الذي يشكله داعش من المرجح أن يزداد إذا فشل المجتمع الدولي في مواجهة هذا التحدي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الدول الأعضاء على أسس إنسانية وأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والأمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى