المحلية

الهجرة: أغلقنا 50 مخيماً للنازحين

كشفت وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الثلاثاء، عن خطتها لإنهاء ملف النزوح وأبرز التحديات التي تواجها، فيما أفصحت عن أسباب تأخير إعادة إعمار المناطق المحررة وعن إجراءاتها بشأن النازحين والمهاجرين في الخارج، فيما أشارت الى حراك لمعالجة ملف المهاجرين في ليتوانيا.
وقال مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهاكير، في تصريح لوكالة (الاولى نيوز)، إن “وزارة الهجرة والمهجرين أعدت خطة لتنفيذ مشروع البرنامج الحكومي لإعادة النازحين واغلاق المخيمات، حيث باشرت من خلال ملاكاتها بعملية عودة العائلات، ممن يسكنون في مخيمات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى والانبار وبغداد وكربلاء”، مشيراً الى أن “عدد المخيمات التي تم اغلاقها حتى الآن 50 مخيماً”.
إعمار المناطق

وأوضح أن “مخيمات في إقليم كردستان، فضلاً عن مخيم الجدعة جنوب الموصل ما زالت مفتوحة ويسكنها عوائل”، مبيناً أن “عملية العودة مرتبطة ببرنامج تأهيل الدور، وسيتم خلال الايام القليلة المقبلة العمل على اغلاق مخيم الجدعة”.
وأضاف أن “خطة الوزارة متصلة وتحتاج الى تمويل وإعداد الميزانية والمصادقة عليها وتشكيل حكومة من أجل انهاء ملف النزوح وبشكل كامل”، لافتاً الى أن “ملف تأخير إعادة الإعمار في المناطق المحررة منوط بالسلطات المحلية”.
وأشار الى أن “وزيرة الهجرة ايفان فايق، ناقشت خلال زيارتها الميدانية للحكومة المحلية ملف تأخير إعمار المناطق وتبين أن عدم وجود ميزانية كافية ما تطلب الاستعانة بالمنظمات الدولية التي تشكو أيضاً من التمويل نتيجة الاثار الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا عالمياً”.
المنحة وتعويض المتضررين
وعن ملف التعويضات أكد جهاكير أن “السلطة المحلية شكلت لجاناً فرعية مرتبطة باللجان المركزية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للحراك بشأن ملف التعويضات”، لافتاً الى أن “الوزارة تعمل بالتنسيق مع اللجان، وبحسب الضوابط والاجراءات المطلوبة من الاشخاص المتضررين يتم تحديد مبلغ التعويضات”. 
وأوضح أنه “خلال العام الماضي، تم تخصيص مبلغ 25 ملياراً كمنحة مالية شملت نحو 16 عائلة، إذ تم توزيعها ضمن الضوابط وإجراءات تعتمد على الأسبقية بالعودة وتم شكيل لجنة بهذا الشأن”.
تحديات إغلاق ملف النزوح
ولفت، الى أن “التحديات التي تواجه عمل الوزارة في إنهاء ملف النزوح منها أمنية واجتماعية، فضلاً عن تحديات اقتصادية جميعها تسهم في عرقلة آلية عودة العائلات الى مناطقهم”.
نازحين خارج البلاد
وبين مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين، أن “الوزارة ماضية بإعادة النازحين ممن نزحوا خارج البلاد عام 2014″، مشيراً الى “تسيير رحلات منتظمة من اسطنبول لإعادة العائلات حيث يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، وخلال العام الماضي تمت إعادة نحو 4 آلاف شخص برحلات مجانية وأغلبهم عائلات من تلعفر وصلاح الدين والانبار”.
ملف المهاجرين
وعن ملف المهاجرين تحدث جهاكير، أن “الملف طرأ على الساحة قبل 7 اشهر حيث شكل مجلس الوزراء بالأمر الديواني 73 لجنة مع وزارة الخارجية والنقل، من أجل المضي بإعادة الراغبين منهم عودة طوعية، وتم بالفعل إعادة نحو 4 آلاف عبر الناقل الوطني وأغلبهم من مناطق اقليم كردستان”.
مهاجرين ليتوانيا
وعن المتواجدين في ليتوانيا، أشار الى أن “اعداد المتواجدين في ليتوانيا لا يمكن تقديم إحصاء بهم كون المنطقة الحدودية تتخللها مناطق ثلجية وغابات، إلا أن القراءات بحسب المنظمات الدولية تشير الى وجود نحو 3 آلاف شخص، وبحسب لجنة مشكلة من وزارة الهجرة والمهجرين انتقلت الى منطقة في ليتوانيا والتقت بالكثير من الاشخاص المتواجدين ضمن مخيم (كمبات ومعسكرات) بغية اقناعهم بالعودة الطوعية”.
وتابع أن “اغلب الاشخاص رفضوا العودة، لأنهم انفقوا ما لديهم من مدخرات وقطعوا مسافات”، داعياً “المجتمع الدولي الى النظر بوضع هؤلاء الاشخاص والسماح لهم بالدخول الى الاتحاد الاوروبي”.
وأضاف أن “العراق يحترم سيادة الدول ويحاول الضغط من خلال الورقة الانسانية والمواثيق الدولية وليس لدينا سلطة في مجال الضغط باعتبار أن ما يحدث هو خارج حدود الدولة ،وهناك معايير وضوابط تحدد تحركات الوزارة والحكومة بشكل عام، ونأمل من الدول بالحفاظ على حياة المواطن العراقي أينما يكون”.
ولفت الى أن “وزيرة الهجرة التقت خلال الفترة الماضية الكثير من سفراء الاتحاد الأوروبي المانيا وبلجيكا والدنمارك واستثمار تواجدهم في العراق لحث دولهم للنظر بهؤلاء المهاجرين وكذلك هناك عمل مع المنظمات الدولية لمعرفة الأسباب ومعالجتها”.
أهمية تشكيل الحكومة على ملف النزوح
من جانبه اعرب وكيل الوزارة كريم النوري، عن “امله بتشكيل الحكومة وان تكون لها الاولوية في مسألة المهاجرين والنازحين وتنفيذ ما يتطلب منها من دعم مالي، لاسيما ان اغلب البرامج تعتمد بالدرجة الاساس على الدعم المالي”.

إعداد النازحين 
وأكد أن “اعداد النازحين بعد حزيران 2014 بلغت 900 ألف عائلة، وتمت إعادة 600 ألف عائلة حتى الآن، أي أن نسبة العائدين بلغت 75 بالمئة رسمياً”، مشيراً الى أن “اعداد المتواجدين في المخيمات 37 ألف عائلة في مخيمات اقليم كردستان ،إضافة الى مخيم الجدعة في الموصل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى