العربية والدولية

بسبب كورونا.. دول الاتحاد الأوروبي تغلق حدودها كلياً لمدة 30 يوماً

قمة أوروبية عبر الفيديو في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا، وفي حين يقول ترامب: “علينا مكافحة هذا العدو غير المرئي الذي أصبحنا نكتشفه أكثر فأكثر”، طلبت الصين من ترامب التوقف عن اتهامها، وأن تقوم واشنطن بدور بناء لمكافحة الفيروس.


لأول مرة في تاريخ التكتل الأوروبي، وبعد قمة انعقدت عبر الفيديو في محاولة للحد من انتشار وباء كورونا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن “العدو هو كورونا، ويجب بذل كل ما يمكن لحماية الشعوب والاقتصاد”.

وأضافت: “نحن مستعدون لعمل كل ما هو مطلوب.. لن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية مع تطور الوضع”.

أوروبا التي باتت البؤرة الجديدة للوباء الذي ظهر في كانون الأول/ ديسمبر في الصين أغلقت حدودها لمدة 30 يوماً، وبدأت فرنسا، وسكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة، ظهر اليوم الثلاثاء، فترة حجر شامل، على غرار ما فرض في إسبانيا وإيطاليا.

ترامب: علينا مكافحة هذا العدو غير المرئي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من الأميركيين المكوث في منازلهم قدر الإمكان، داعياً إياهم إلى تضحيات مشتركة لاحتواء تفشي كورونا. 

كما أبدى تفاؤله بنتائج جيدة صحياً واقتصادياً بعد أسبوعين في حال التقيد بالإرشادات، ومن بينها ألا تزيد التجمعات على عشرة أشخاص.

وأضاف ترامب: “علينا مكافحة هذا العدو غير المرئي الذي أصبحنا نكتشفه أكثر فأكثر”. 

وتابع ترامب: “شرع مجلس الشيوخ قانوناً يشمل فحوصاً مجانية لمحتاجيها، وأيضاً إجازات مدفوعة، وإجازات طبية عائلية للعمال المتضررين من الفيروس.. ودعم النشاطات الاقتصادية الصغيرة، وبالفعل هذا من بين ما ناقشناه بشأن خدمات الطعام السريع، فقد تحدثنا إلى مديري جميع الشركات المعنية عن الدعم والمرونة اللذين يحتاجونهما وعمالهم، وهذا ما أنجزناه فعلاً”.

الرئيس الأميركي اعتبر أنه قدم وصفاً دقيقاً لكورونا بتسميته بالفيروس الصيني، ورأى أن اتهام بكين للجيش الأميركي بإدخال الفيروس إلى الصين هو “الملطخ للسمعة”.

ترامب قال: “الصين قدمت معلومة خاطئة بأن جيشنا وضع هذا الفيروس عندهم، وبدلاً من أن أدخل في جدال معهم، قلت إن علي أن أصفه من حيث جاء، وقد جاء من الصين.. وأعتقد أن هذا تعبير دقيق جداً، وأنا لم أهضم ما قالته الصين بأن جيشنا وضع الفيروس عندها.. جيشنا لم يعط كورونا لأي أحد”.

الصين تسجل 13 إصابة جديدة بكورونا

قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البر الرئيسي للبلاد سجل 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس الثلاثاء، بعد أن كانت الإصابات تبلغ 21 حالة في اليوم السابق.

وأضافت اللجنة في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في البر الرئيسي الصيني ارتفع بذلك إلى 80894 مصاباً.

وارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 3237 حتى نهاية أمس، بزيادة 11 حالة وفاة جديدة مقارنة باليوم السابق. وسُجلت الوفيات الجديدة في إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس في الصين، ومن بينها 10 حالات وفاة في مدينة ووهان عاصمة الإقليم.

وكانت الصين قد أعربت عن استيائها من وصف ترامب كورونا “بالفيروس الصيني”. وقالت: “نحث الجانب الأميركي على تصحيح أخطائه والتوقف فوراً عن اتهام الصين اتهامات التي لا أساس لها”. 

وأشارت إلى أن “كورونا انطلق وانتشر في أماكن عديدة من العالم، والأكثر ضرورة هو أن يكون هناك تعاون دولي نشط لمكافحة الوباء”، ولفتت إلى أنه “ينبغي على الولايات المتحدة أن تهتم أولاً بشؤونها، وأن تقوم بدور بناء في التعاون لمكافحة الفيروس والحفاظ على الأمن الصحي العالمي”.

وأجازت الصين أول لقاح تجريبي لفيروس كورونا، في حين تلقى عدد من المتطوعين جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج كورونا داخل مركز أبحاث في سياتل في ولاية واشنطن.

بوتين: الوضع تحت السيطرة ولدينا الإمكانيات لإنتاج لقاح 

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تملك كل ما يلزم لإنتاج لقاح لفيروس كورونا.

وفي كلمة له خلال جولة تفقدية في أحد المراكز الطبية، أكد بوتين أن الوضع في روسيا تحت السيطرة.

وقال بوتين: “لحسن الحظ، ليس لدينا أعداد اصابات جراء الفيروس كغيرنا من الدول. كم عدد الإصابات لدينا؟ 93.. 96.. في الدول الأخرى هناك الآلاف.. نحن نحتاج إلى إجراءات وقائية لتفادي أوضاع كتلك الدول، حيث الظروف غير صالحة”.

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال من جهته إن بلاده أرسلت مساعدات إنسانية إلى إيران لمؤازرتها في مكافحة كورونا. 

وأوضح ريابكوف أن موسكو تبحث مزيداً من الخطوات الممكنة لمساعدة إيران في مواجهة كورونا.

وكانت منظمة الصحة العالمية ودول عديدة، من بينها فرنسا وبريطانيا والصين، قد أرسلت مساعدات عاجلة إلى إيران التي تمنعها العقوبات الأميركية من الحصول على مستلزمات طبية وصحية أساسية لعلاج أمراض عديدة، من بينها كورونا.

المنظمة دعت الدول إلى عزل كل المصابين بفيروس كورونا لوقف انتشاره، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، معتبرةً أنه أسوأ تحدٍ يواجهه العالم.

متابعة / وكالة الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى