السياسية

تحرك سياسي لاقناع التيار الصدري بالعودة للسباق الانتخابي

كشف ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، عن وجود تحرك من قبل القوى السياسية من اجل فتح حوارات لاقناع التيار الصدري بالعدول عن مقاطعته للانتخابات.

وقالت الناطقة باسم ائتلاف النصر آيات مظفر في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، اليوم الأحد (22 آب 2021)، إنه “لا توجد هناك معطيات بتأجيل الانتخابات، وان كل المؤشرات تضفي باجراء الانتخابات في موعدها، وذلك من خلال استعدادات المفوضية، بالاضافة الى تحضيرات اغلب الكتل السياسية الكبرى”، منوهة الى أنه “من الواضح ان الكتل السياسية ماضية بهذا الاتجاه”.

وذكرت أن “العراق مليء بالازمات، لذلك لابد ان يكون هناك تضامن من كل القوى السياسية لاتخاذ الاجراءات وتجاوز هذه المشاكل، وليس عدم المشاركة في الانتخابات”. وكانت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة الغلاي، أكدت عدم تسلم المفوضية أي مطالبة بتأجيل الانتخابات.

وقالت غلاي، يوم الأربعاء (18 آب 2021)، إن المفوضية لم تشارك في الاجتماع الذي انعقد يوم الثلاثاء، وغير مطلعة على اي مطالبة بتأجيل الانتخابات، وانما ما تزال ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر. اما عن مقاطعة التيار الصدري للانتخابات، أشارت مظفر إلى ان “هناك تحركاً من قبل القوى السياسية من اجل فتح حوارات تهدف الى اقناع التيار الصدري بالعدول عن رأيه”، عادة التيار الصدري يشكل “طيفاً مجتمعياً واسعاً، ويؤثر في العملية السياسية والتوازنات السياسية ما بعد الانتخابات اكثر من العملية الانتخابية نفسها”.

ولفتت الى ان “كل شيء متوقع في العملية السياسية، ومن خلال الشروط التي فرضها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدته الاخيرة، الذي ذكر فيها شروطه هي ان تكون العملية الانتخابية نزيهة، والسيطرة على الوضع الامني، وحصر السلاح بيد الدولة، من اجل ان تكون هناك مشاركة كبيرة في الانتخابات”.

واوضحت ان “عودة مقتدى الصدر الى الساحة السياسية بصورة عامة والى التنافس الانتخابي بصورة خاصة هو من اجل تنفيذ هذه الشروط، كما ان تنفيذ هذه الشروط يحتاج الى جهد حكومي مكثف، اضافة الى جهد من قبل القوى السياسية من خلال ميثاق شرف تتخذه فيما بينها، تتعهد فيه بعدم زج السلاح في العملية السياسية”.

الناطقة باسم ائتلاف النصر، أردفت أنه “ذا توصلت القوى السياسية الى تفاهم والتعاون بالعمل على هذه الاجراءات التعاونية الحكومية والسياسية معا، فمن المحتمل أن يكون هناك جو انتخابي اقرب الى المثالية والنزاهة”.

وأعلن 19 حزباً وتحالفاً سياسياً عدم مشاركتهم بالانتخابات رسمياً، بدعوى انعدام آفاق أي تغيير أو اجتياز الوضع الصعب الذي يعيشه العراق في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية.

ووسّعت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مهام 130 مراقباً دولياً في عموم العراق، تنحصر بمراقبة العملية الانتخابية، فضلًا عن تقديم الدعم والمشورة الفنية للمفوّضية.

وكان النائب عن كتلة سائرون، بدر صائغ الزيادي، قد أعلن أن عدم اشتراك التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، المقرر اجراؤها في العاشر من شهر تشرين الاول المقبل، لا يعطي الانتخابات “شرعية كاملة”، مشيرا الى أن الشارع “بيد التيار الصدري ويستطيع تغيير الحكومة خلال أيام”.

الزيادي قال ، يوم الثلاثاء (17 آب 2021)، إن “عدم اشتراك التيار الصدري في الانتخابات المقبلة، لا يعطي الانتخابات شرعية كاملة، خاصة وأن احزاباً اخرى قاطعت الانتخابات، وبالتالي فان الحكومة مع المجتمع الدولي تريد ان تجري الانتخابات بمشاركة الجميع”.

النائب عن كتلة سائرون، لفت إلى أنه “في حال اجراء الانتخابات بدون التيار الصدري لا يمكن تشكيل حكومة قوية، بل ستكون ضعيفة، ويكون الشارع بيد التيار الصدري الذي يستطيع تغييرها خلال أيام، حسب رأيي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى