تقارير وتحقيقات

تحور جديد بسلوك “كورونا” قد يكون إيجابيًا.. ومؤشرات بموقف العراق الوبائي “تثبت” النتائج

من الملفت للانتباه، بدء ارتفاع الإصابات بشكل كبير في العراق، لتتجاوز عتبة الـ4 الاف إصابة يوميًا، إلا أن الوفيات بدأت تتناقص او تحافظ على مستواها الذي لا يتجاوز الـ70 حالة وفاة كمعدل يومي.وبدأ العراق يسجل يوميًا اصابات تتجاوز الـ4 الاف اصابة منذ أسابيع إلا أن الوفيات كانت لاتتجاوز الـ70 إصابة، ماعدا الايام الأخيرة حيث بدأ من الواضح ان الوفيات بدأت ترتفع إلى مايفوق الـ80 حالة يوميًا. إلا أن هذه المؤشرات يبدو أنها تتماشى مع ما أعلن عنه خبراء مؤخرًا، بشأن حدوث تحول بارز في سلوك الفيروس عالميًا.وقال الطبيب البارز في مجال الأمراض المعدية بول تامبياه، إن التحور الشائع لفيروس كورونا والمنتشر بكثرة في أوروبا وأميركا الشمالية وأجزاء من آسيا، قد يكون أكثر قابلية للعدوى من سابقه، لكنه قد يتسبب بوفيات أقل. وأشار المستشار في مستشفى سنغافورة الوطني الجامعي والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إلى أن الأدلة تظهر بأن انتشار الطفرة “D614G” في بعض الأجزاء حول العالم رافقه انخفاض حاد في أعداد الوفيات، ما يشير إلى أنه أقل خطورة. وقال تامبياه، في حديث لوكالة رويترز “قد يكون هذا مؤشرا جيدا؛ أن يكون لدينا فيروس أكثر انتشارا وأقل فتكا بمصابيه”، مبينا ان “معظم الفيروس تصبح أقل خطورة عند تعرضها لطفرات جينية”. أشرس انتشارًا وأقل فتكًاوقال باحثون في ولاية فلوريدا الأميركية إن فيروس كورونا المستجد تحوّر بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، وهو ما رأى عالم فيروسات أنه وراء ارتفاع عدد الحالات في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية.وقال “من مصلحة الفيروس أن يصيب أكبر عدد من الأشخاص، لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على مضيفه، للحصول على الغذاء والمأوى”.وقد اكتشف العلماء الطفرة في الفيروس، في فبراير، وقد انتشرت بشكل واسع في أوروبا والأميركيتين، وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أيضا أنه لم تتوفر هناك أي أدلة على أن الطفرة تسببت بأعراض أكثر حدة لدى المصابين بها.والأحد، حث مدير الصحة العامة في ماليزيا، نور هشام عبدالله، العامة على الحذر بعد أن عثرت السلطات على الطفرة في موقعيت انتشر بهما المرض.وأكد سيباستيان ماورير-ستروث، مدير وكالة العلوم والتكنولوجيا والأبحاث، في سنغافورة، العثور على مصابين بالطفرة في مركز المدينة، وأن الإجراءات الاحترازية حالت دون انتشارها بشكل واسع.وقال مدير الصحة العامة في ماليزيا إن الطفرة التي تم العثور عليها بين الإصابات بفيروس كورونا، كانت قادرة على الإصابة بعدوى المرض أكثر بعشرة أضعاف من إمكانيات الفيروس الأصلي، مشيرا إلى أن اللقاحات التي يتم تطويرها حاليا قد لا تكون فعالة للقضاء عليها.لكن كلا من ماورير-ستروث وتامبياه، خالفاه الرأي، بأن الطفرة، على الأرجح، لن تتمكن من تغيير الفيروس بشكل قد يمنع اللقاحات من القضاء عليه، ومنع نقله العدوى لمصابيه.وقال ماورير-ستروث إن “المتغيرات شبيهة للغاية من بعضها، وأن الفروقات لم تصل المناطق التي تتيح لجهازنا المناعي التعرف على الفيروس، لذا لا يفترض أن يحدث تأثير على اللقاحات التي يتم العمل على تطويرها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى