السياسية

حركة البشائر الشبابية تصدر بياناً مستجد تدعم فيه القطاع الصحي

اصدرت حركة البشائر الاهلية بيان مستجد ورد فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))
صدق اللهُ العليُّ العظيم

قبلَ بضعِ سنواتٍ من الآن تظافرت جهودُ مجموعةٍ خيّرةٍ من الشبابِ المخلص المؤمن بالعراق وبشعبه، والحريص على حاضره ومستقبله، فبادروا الى تأسيس كيانٍ سياسيٍّ اجتماعيٍّ يعبرُ عن طموحاتهم وتطلعاتهم بعراقٍ حرٍّ كريمٍ وسيّدٍ في محيطِه الإقليمي والدولي على حدٍّ سواء.

تمخضت تلك الجهودُ عن تأسيسِ (حركة البشائر الشبابية) ، على أسُسٍ متينة ورؤيةٍ عميقة، تستحضر تأريخَ العراق الموغل بالقِدم، والمتشبّع بقيمِ العلمِ والتحضرِ والعطاء ، مسترشدين بتعاليم الدين الحنيف وسيرةِ النبي الأكرم (ص) وأهلِ بيتهِ الأبرار (عليهم السلام) ، متطلعين الى المستقبل المرجوِّ بهمةٍ لا تلين وعزيمةٍ لا تنكسر.

وقد صادفت ذكرى التأسيس هذه السنة مع عددٍ من المناسبات المهمة والمعتبرة في حياة ووجدان شعبنا الكريم، أولُها المناسبة المتجددة للولادة المباركة للامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، جعلنا اللهُ جميعاً من أنصارهِ وأعوانه ، وممن يحملون الخيرَ ونورَ الإيمان والهداية للبشرية جمعاء بين يديه عجل الله تعالى فرجه الشريف ، وكذلك تصادف الذكرى المزدوجة لاستشهاد المفكر العظيم والمرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الطاهرة بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما) ، مع ذكرى السقوط المُهين لقاتلهما المجرم وحزبه اللئيم بتاريخ (٩/ ٤/ ٢٠٠٣م).

كما أن ذكرى تأسيس حركة البشائر تأتي هذه المرة في أجواء مربكةٍ ومصاعبَ جمةٍ يعيشها أبناءُ شعبنا العراقي العزيز ومعظم شعوب العالم، نتيجة أزمة تفشي وباء كورونا المستجد، والتي أدّت الى تعطيلِ الحياة العامة، ومفاقمةِ صعوبةِ العيش بالنسبةِ للعاملين والكادحين والمعدمين ، لذا وتضامناً مع عموم شعبنا الكريم المعطاء فقد ارتأينا إلغاءَ احتفالنا المركزي وجميعَ نشاطاتنا بهذا الشأن، وتحويل المبالغ المخصصة لذلك، مع الجهود الجبارة لشبابنا الواعي والغيور للمساهمة بإغاثةِ وإعانةِ من يحتاج المعونة لنتجاوز هذه الازمة جميعاً كما تجاوزناها سابقاً بقوةٍ واقتدار.

كما لا يفوتنا بهذه المناسبة دعوة القوى السياسية العراقية عموماً للاسراع بتشكيلِ حكومةٍ وطنيةٍ تأخذُ على عاتقها تلبيةَ المطالب المشروعة للمتظاهرين والمحتجين، بإصدار قراراتٍ جريئةٍ ومواقف شجاعة تضع مصلحةَ العراق العليا في المقدمة، بعيداً عن المصالح الفئوية الضيقة، وتحرص على إبعاد العراق عن دائرة  الصراعات الاقليمية والدولية، وبناء دولة تليق بتضحيات العراقيين وصبرهم الطويل في سبيل اختيار نظامهم السياسي الذي يحمي حقوقهم  الدستورية والشرعية ويذود عن وطنهم وهويتهم وعقيدتهم، ووتبنى مسارات جديدة للعملية السياسية  تأخذ بنظر الاعتبار جميع التحديات المحيطة، والفرص الممكنة، ووضع الخطط البديلة، التي تبعث على تعزيز ثقة المواطنين وإنعاش آمالهم وتشعرُهم بالجديةَ والإهتمام.

كما لا يفوتُنا التذكير والاشادة بالمواقف النبيلة والتضحيات الجسيمة التي يقدمها أخواتُنا وإخواننا الشجعان العاملين في القطاع الصحي، لمكافحة هذا الوباء ذوداً عن إخوانهم ومواطنيهم، والى جانبهم إخوانهم في القوات الامنية الشجاعة الساهرة على أمن الوطن والمواطن بجميع الحالات والظروف.
نقف إجلالاً و إكباراً لجميع شهداء العراق الأبرار، ولجميع الجرحى والمضحين ، والعاملين على رفعة وطنهم وكرامة شعبهم، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعجل بتخليص البشرية من هذا الوباء الفتاك، ومن جميع الامراض والمحن إنه سميعٌ مجيب ، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى