تكنلوجيا

حرية الواتساب … وتقييد شركات الفيسبوك والانستغرام وتويتر

يهرع العراقيون في الفترة الاخيرة إلى مجموعات الواتساب وتليغرام والكثير من ذلك بعدما انجذبوا إلى “فيسبوك وتوتير وانستغرام”.

لكن المجموعات الافتراضية لم تعد حرّة بالكامل ولا منفتحة، وقد ورثت القبلية الفكرية من المجتمع. نادرا ما تجد مجموعة غير متعصبة في النشر، ومستوعبة للاتجاهات المتباينة في الثقافات السياسية والاجتماعية فالمجاميع المحافظة لا توافق المخالف لها بالرأي من المجاميع المنفتحة والمجموعة المتدينة لا تتفق مع العلماني .

وكل مجموعة صبغت ثوبها بلون واحد . وبحكم تجارب واقعية فهي لا ترضى عن منشور لا يواكب توجهها وتنظر الى مرسله بارتياب وتخطط لطرده.

والتطرف في التواصل الافتراضي، يصل الى الترهيب ويمكن وصف أولئك الذين يهددون أصحاب المنشورات المعارضة بأنهم ارهابيون على الرغم من انهم يرفعون شعار الحرية كواجهة.

وفي مجموعات الفيسبوك وتعليقات تويتر و انستغرام تصادفني الكثير من أنماط السلوكيات التنمرية.

لقد كان الظن في أن السيل المعلوماتي الهائل سوف يخترق العقول المغلقة ويغير فكر المتطرفين ويحثهم على المرونة الفكرية، وقد نجح في ذلك الى حد ما، لكنه في ذات الوقت، زاد من خطابات المعارضين الذي وجد منج الشبكة العالمية وسيلة لنشر أفكاره بصورة مممنهجة وممولة أحيانا.

المادة 10 (1) من اتفاقية حقوق الإنسان (ECHR)، تنص على أن “كل شخص لديه الحق في حرية التعبير ونقل المعلومات دون تدخل من السلطة”.

وفي مجموعات التواصل الفوري فان الأدمن هو صاحب سلطة وتجده يتذمر من المنشورات التي لا تلائم نزعته الفكرية.

إن تحول الناس إلى الحياة الافتراضية يجعل من المنشور بأهمية الكلام وحجبه يعني تكميم أفواه، خطير وعودة رجعيّة الى رقابة السلطة والحكومات.

حرية التعبير هي حق معقّد وهي لا تشمل فقط الحق في الخطاب بل في التماس المعلومات فاذا أغْلقْتَ نوافذ التواصل عليه تكون رميته في زنزانة.

الآراء الواردة في المقال قد لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة الاولى نيوز الاخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى