المحلية

دراسة علمية : 60% من المتعاطين للمخدرات هم من الاميين والمتسربين من الدراسة او من حملة الشهادة الابتدائية

الاولى نيوز / بغداد

اكدت دراسة علمية لباحث من جامعة ذي قار ان 60% من المتعاطين للمخدرات هم من الاميين والمتسربين من الدراسة او من حملة الشهادة الابتدائية.

واضافت الدراسة التي قدمها الدكتور حسين ناصر الزيادي من كلية الاداب بالجامعة والموسومة /جريمة المخدرات في محافظة ذي قار/ الى ان هناك علاقة ارتباط وثيقة بين البطالة والفقر والسكن العشوائي وبين الجريمة مبينة ان الإحصاءات الأمنية تشير، الى أن عدد المعتقلين بجرائم المخدرات في المحافظة بلغ /247/ متهماً يتوزعون بواقع /103/ مهربين ومتاجرين بالأقراص المخدرة، و/88/ حائزا لها و/56/ متعاطياً، في حين يبلغ حجم المواد المخدرة المضبوطة /35/ ألفاً و /914/ قرصاً مخدراً، فضلا عن كميات أخرى من مادتي الحشيشة والكرستال المخدرة خلال عام 2016.

واوضحت “بلغ عدد الذين حكم عليهم بتهمة حيازة المخدرات في ذي قار خلال العام 2016،/96/ مداناً بأحكام مختلفة وفق قانون مكافحة المخدرات. في حين تم الإفراج عن/40-50/ متعاطياً للمخدرات وفقاً لقانون العفو العام،مشيرة الى ان الانواع السائدة في المحافظة هو/الكريستال ميث/ أو /الميتامفيتامينات الكريستالية/ وهي الشكل المسحوقي للأمفيتامينات الذي يحدث تأثيراً منشطاً جداً، وعادة ما يتم تعاطيه بالتدخين، ويمكن أيضاً تعاطيه عن طريق الشم أو الحقن، وهو مسحوق عديم اللون وعديم الرائحة واسمه مشتق من تشابه مظهره مع الشظايا الصغيرة للزجاج أو الكريستالات. وتعد آثاره مشابهة لآثار الكوكايين، وتشمل هذه الآثار زيادة الثقة واليقظة والحماسة. وعند تناوله بجرعات كبيرة فإنه يستحث الشعور بالابتهاج الشديد. وتستمر هذه الآثار فترة أطول من الكوكايين ولكنها تحمل مخاطر صحية كبيرة ولاسيما في حالة التعاطي على المدى البعيد.

واوضحت ان” للكريستال سمعة في سوق المخدرات كبديل أرخص للكراك والكوكايين، مما يجعله المخدر المفضل للعديد من المدمنين. ومن بين الأسماء التجارية الأكثر شهرة له الزجاج أو الثلج، وهو معروف أيضاً باسم الطبشور والشفرة والشظايا وينتشر هذا المخدر بشدة في المناطق والأحياء الفقيرة في العادة، وذلك بسبب تكلفته المنخفضة نسبياً مقارنة بالعقاقير المخدرة الأخرى، فضلاً عن آثاره القوية التي تشمل: اتساع حدقة العين، وزيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وقد تشمل الآثار الأخرى فقدان الشهية، والتشنجات العضلية، والأرق، وقد يستحث الميتامفيتامين الكريستالي أيضاً الشعور بالاكتئاب، والسلوك غير العقلاني الذي قد يؤدي إلى الأفكار الانتحارية أو التفكير في القتل. ويسبب تعاطي الكريستال الإصابة بحالة تعرف باسم فم المدمن، حيث يفقد المتعاطي أسنانه بشكل سريع، وهذا يحدث نتيجة لخليط من الآثار المترتبة على تعاطي الميتامفيتامين الكريستالي، وتشمل جفاف الفم، والطحن المستمر للأسنان، وعدم الاهتمام بنظافة الفم الشخصية وصحة الفم، وضعف التغذية نتيجة للتقلبات في الشهية

واوصت الدراسة ببناء أبراج مراقبة الحدود وتعدُّ هذه من أهم المفاصل التي تتابع عمليات التهريب للحدود المفتوحة ولاسيما مع إيران إذ يبلغ طول الشريط الحدودي /271/ كم مع ميسان و/220/ كم مع البصرة، ما يستدعي وجود نقاط مراقبة لكلِّ /500/ م، أي نصف كيلومتر، في حين أنَّ هناك برج مراقبة واحد لكل /10/كم ،مما يتطلب إعادة النظر في الأمر، إذ يستغل تجار المخدرات النقاط الهشة في الحدود العراقية-الإيرانية لتهريب المخدرات، فضلاً عن البضائع المهربة، وعلى وجه الخصوص من مناطق المستنقعات المائية /الأهوار/ التي تمتد لعشرات الكيلومترات في الشريط الحدودي،كما اوصت الدراسة بتوثيق الروابط الأسرية، إذ إن سوء معاملة الوالدين لأبنائهم يجعلهم يبحثون عن الاهتمام خارج المنزل، الأمر الذي يتسبب في مصاحبتهم لرفاق السوء ،وكذلك توعيّة الشّباب بالمخاطِر التي تنجَم عن تعاطِي المُخدّرات وفق أسُسْ علمية مدروسة،وكذلك لابد من توفر أجهزة لفحص المتعاطين اذ لوحظ انعدام الأجهزة حتى في المستشفيات، حيث يتم إرسال عينات الدم إلى بغداد من أجل فحص التعاطي، وهو ما يؤدي إلى تأخر نتائج الفحص لمدد قد تصل إلى شهرين وهو ما يؤثر على سير القضية في المحاكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى