السياسية

رئيس إقليم كوردستان يصل بغداد

وصل رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، بغداد، اليوم السبت (20 حزيران 2020) وبدأ سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين العراقيين في الحكومة الاتحادية والأطراف السياسية لتداول مجموعة مسائل وفي مقدمتها مسألة الموازنة والمستحقات المالية لإقليم كوردستان.

الهدف من زيارة رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، إلى بغداد هو الحوار لحل مشاكل أربيل – بغداد، والتي تؤثر الآن أكثر من أي وقت آخر على إقليم كوردستان وبصورة خاصة في المجالات الاقتصادية والمالية.

وخلال هذه الزيارة، ستكون لرئيس إقليم كوردستان اجتماعات متفرقة مع كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، وعلى المستوى الحزبي ستكون له اجتماعات مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ومع التيار الصدري.

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس البرلمان العراقي بشير حداد، لشبكة رووداو الإعلامية، أن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، وصل إلى بغداد، ومن المقرر أن يجتمع مع الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، كما سيجتمع مع عدد من القيادات السياسية الأخرى.

وأضاف حداد، أنه “رافق الرئيس نيجيرفان بارزاني في زيارته، نائبيه مصطفى سيد قادر، وجعفر شيخ مصطفى، وفريق الرئاسة”، مبيناً أن “الهدف من تلك الاجتماعات فتح معابر لبدء الحوار الإيجابي لوفد حكومة إقليم كوردستان المقرر ذهابه إلى بغداد”.

وتابع، أن “وفد حكومة إقليم كوردستان، زار بغداد 3 مرات حتى الآن للحوار حول الموازنة ورواتب الموظفين حتى الآن، إلا أنه لم يتم إبرام أي اتفاق، وينوي التوجه إلى بغداد من جديد”.

من جهته، قال رئيس ممثلية حكومة إقليم كوردستان في بغداد، فارس عيسى، إنه سيتم الحوار حول موضوعين، أحدهم النفط، والآخر المالية وكافة المستجدات.

وقد كانت لنيجيرفان بارزاني زيارات سابقة إلى بغداد هدفها حل المشاكل بين الجانبين، حيث اجتمع فيها مع مسؤولي الحكومة العراقية.

فبعد ثمانية أيام من توليه رئاسة إقليم كوردستان، قام نيجيرفان بارزاني بزيارة بغداد واجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين.

وفي 20 حزيران 2019، اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مع رئيس الوزراء العراقي آنذاك، عادل عبد المهدي، وتقرر خلال اجتماعهما تدشين مرحلة جديدة من الحوار لحل المشاكل العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية.

كما تقرر خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي السابق تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين للبحث في جدول أعمال الحوار والقضايا العالقة، من قبيل المادة 140 الدستورية والنفط والموازنة والمالية والبيشمركة وغيرها، والإعداد لبدء الحوار من أجل حل كل المشاكل في إطار الدستور العراقي.

وفي تلك الزيارة أيضاً، اجتمع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، مع رئيس جمهورية العراق، برهم صالح، ورئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي.

وفي 29 حزيران 2019، كانت لنيجيرفان بارزاني زيارة أخرى لبغداد، وعقد خلال تلك الزيارة اجتماعات منفصلة مع رئيس جمهورية العراق، ووفد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وفي تشرين الثاني 2019، وفي مستهل التظاهرات التي عمت العراق، زار نيجيرفان بارزاني بغداد، وكانت له اجتماعات مع كل من رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس تحالف البناء هادي العامري، ورئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري نصار الربيعي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف الوطنية إياد علاوي.

وخلال اجتماعاته ولقاءاته تلك، أكد نيجيرفان بارزاني على دعم إقليم كوردستان للاستقرار الأمني والسياسي في العراق، مبدياً استعداد إقليم كوردستان لتقديم أي مساعدة لازمة لحل المشاكل.

كما اجتمع خلال تلك الزيارة مع رئيس الوزراء العراقي حينها، عادل عبد المهدي، وبحث خلال اجتماعهما، العلاقات بين أربيل وبغداد والحوار لحل المشاكل والتعاون بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية في مواجهة داعش.

وأثمرت تلك الزيارات عن التوصل إلى اتفاق أربيل وبغداد بشأن النفط والأمور المالية، ومشاركة أربيل للمرة الأولى في إعداد الموازنة العامة لسنة 2020، لكن تظاهرات العراق واستقالة عبد المهدي أديا إلى عدم تقديم مشروع قانون الموازنة لمجلس النواب، ثم تراجع بغداد عن العمل بالاتفاق نتيجة تدهور أسعار النفط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى