الأقتصادية

رسالة آبي أحمد لإثيوبيا بيوم العمال: لا تجعلوا عجلة الإنتاج ترجع للخلف

وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسالة تهنئة بمناسبة عيد العمال الذي تحتفل به البلاد للمرة الـ44، وقال: “نحتفل هذا العام بعيد العمال في ظل جائحة كورونا الذي بدا تأثيراته على الأنشطة السياسية، الاقتصادية، الصحية، والاجتماعية”.

وأضاف أن “هذه الجائحة أصبحت تحديا بالنسبة للعمال على وجه الخصوص خلقت تهديدات خطيرة على الأمن الوظيفي، وعلينا أن نمنع الصناعة التحويلية ألا تعود عجلة الإنتاج إلى الوراء، ولقد حان الوقت للعمل بحكمة ومسؤولية”.

88E8A0EC A997 4AC2 9508 45640FD8084D

وأكد أن الحكومة اتخذت الخطوات اللازمة لضمان حماية العمال، مع المحافظة في نفس الوقت على سير الصناعة التحويلية، وقال: “نحتاج من العمال مضاعفة جهودهم بطريقة يمكن أن نعوض بها التحديات التي واجهت البلاد”.

ويحتفل العمال في جميع أنحاء العالم، اليوم الجمعة، بعيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو، ويحل احتفال هذا العام بشكل مختلف في ظل ظروف تفشي جائحة فيروس كورونا.

واحتفل العمال الإثيوبيون بعيد العمال لهذا العام بالمنازل جراء كورونا تحت شعار “نحمي مجتمعنا وأنفسنا من كوفيد-19 ونواصل عملية الإنتاج”.

ودعا رئيس اتحاد نقابات العمال الإثيوبي كاساهون فولو إلى التعاون والتعاضد من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يتعرض لها البلاد والعالم جراء كورونا، وقال: “نوجه بعدم إقامة أي نشاط للاحتفال بعيد العمال هذا العام الذي يصادف الـ44 على مستوى البلاد”.  

أوضح فولو، في تصريح لـ”العين الإخبارية” بهذه المناسبة اليوم، أن البلاد لم تنظم احتفالا بعيد العمال كما هو معهود في السنوات الماضية، بسبب الوضع الراهن جراء كورونا وحالة الطوارئ، وقال: “دأبنا على تنظيم احتفالات تتخللها مناشط سنويا، تأكيدا لدور العمال والمحافظة على حقوقهم، لكن هذا العام الأمر مختلف وسيكون الاحتفال بالبقاء في المنازل”.

وهنأ المسؤول الإثيوبي جميع عمال العالم خاصة العمال الإثيوبيين بعيدهم السنوي، مشددا على ضرورة الالتزام بالعمل المشترك بين العمال وأرباب العمل من أجل تخطي هذه المرحلة الحرجة، وقال إن أي ممارسة خارج إطار إرشادات الحكومة بشأن إلغاء عيد العمال الذي صدر من ضمن قانون الطوارئ يتم محاسبته.

CEDE99B3 3277 46A1 A387 E0BC34D7FA6C

ولفت إلى أن الكثير من العمال تعرضوا لمشكلات صعبة مع أسرهم، بسبب عدم وجود فرصة تقديم شكاواهم إلى المحاكم التي أغلقت بسبب حالة الطوارئ، ودعا اللجنة التنفيذية لقانون الطوارئ إلى التعامل مع هذه الفجوة بشكل سريع.

وعبر سبحات مسغاناو، الإثيوبي (عامل يوميات)، عن تمنياته بأن تتحسن أوضاع العمال في كل العالم خاصة بلاده، وقال بمناسبة عيد العمال: “أعرف أن هناك احتفالا بيوم العمال وأعرف أن الحكومة تحتفل به كل عام وترفع فيه قضايا العمال وأرباب العمل”.

2168ABB6 FDBC 4AD4 A18F A0BF819C264C

ولفت إلى أن هذا العام لم يكن هناك احتفال بسبب فيروس كورونا، وقال إن الحكومة قررت تخفيض إيجار المنازل، وهو يؤكد تفهم المجتمع صعوبة الحياة وضرورة التعاون.

وأوضح لـ”العين الإخبارية”، أنه عامل يوميات ويتقاضى يوميا 100 بر إثيوبي، وقال: “هذا لا يعمل شيئا أمام المصروفات اليومية من المواصلات والوجبات وغيرها من اللوازم”.

ودعا الجهات المعنية وأرباب العمل إلى أن يعطوا لموظفيهم وأعمالهم التقدير، كما يجب بالمقابل على العمال احترام عملهم لأنه هو مصدر رزقهم وقيامهم بالواجبات.

أما سنايت بقلي، إثيوبية (عاملة نظافة)، فقد عبرت لـ”العين الإخبارية” عن المشقة التي تواجهها في سبيل الوصول لمكان العمل، وقالت: “بحكم طبيعة عملي أخرج من المنزل مبكرا، وأحيانا لا تتوفر المواصلات مع ارتفاع قيمة المواصلات مقارنة بالراتب المتواضع الذي أتقاضاه”.

ولفتت إلى أن وباء كورونا سبب لهم المتاعب، حيث تمت إضافة سعر التعريفة للمواصلات، بسبب مضاعفة الحكومة أسعار النقل العام وإعلان حالة الطوارئ هذا العام.

وأضافت أنها تود أن يشاطرها معاناتها أرباب العمل والجهات المعنية في تسهيل الحياة المعيشية، وتأمل بأن يرفع الله هذا البلاء من العالم.

ويبلغ عدد العمال في إثيوبيا ما بين 2.5-3 ملايين في القطاعين الخاص والعام بينهم 750 ألف مسجلين في 2011 من المؤسسات الحكومية والخاصة في إثيوبيا،  بحسب رئيس اتحاد نقابات العمال الإثيوبي.

وتم إحياء هذا العيد لأول مرة بالولايات المتحدة في 5 سبتمبر/أيلول 1882، تكريما لنضال عمال سقطوا ضحايا في سبيل تقليص ساعات العمل إلى 8 ساعات.

متابعة / الأولى نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى