الأمنية

سقوط طائرة استطلاع في إحدى قرى زاخو

سقطت طائرة استطلاع، مساء اليوم الثلاثاء، (30 حزيران 2020)، في إحدى قرى قضاء زاخو بمحافظة دهوك،

دون توضح الجهة، ونقل المصدر في زاخو اطلعت عليه (الاولى نيوز) ، يوسف موسى، عن مدير ناحية دركار، زيرفان موسى قوله إن طائرة مسيرة سقطت في قرية ديري في الساعة الرابعة من مساء اليوم، خلال استخدامها لأغراض المراقبة العسكرية.

ولم يُعلم بعد الجهة التي استخدمت الطائرة سواء أكان الجيش التركي أم مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، أو سبب سقوطها، وسط غياب التعليق الرسمي من الطرفين.

بدوره، قال مدير ناحية باتيفا، دلشير عبدالستار، لرووداو إن سقوط الطائرة تسبب بحرق نحو 80 دونماً من الأراضي التي حصدها الفلاحون مؤخراً. وبدأت تركيا عملية جوية في 15 حزيران الجاري،

أطلقت عليها “مخلب النسر”، ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها ضربت خلال هذه العملية 81 هدفاً في سنجار وقرة جوخ وقنديل والزاب وآفاشين وباسيان وخواكورك.

بينما أعلنت مصادر من حزب العمال الكوردستاني أن العملية لم تسفر إلا عن إصابة اثنين من مقاتلي الحزب، المنتمين إلى الحشد الوطني العراقي، بجروح بسيطة.

وفي 17 حزيران الجاري، بدأت وزارة الدفاع التركية عملية “مخلب النمر” البرية في منطقة حفتانين، ضد مقاتلي حزب العمال الكوردستاني، وأدى القصف الجوي التركي منذ 10 حزيران الجاري والذي استهدف مناطق شيلادزي وكاني ماسي، إلى مقتل خمسة مواطنين،

وفي يوم الخميس (25 حزيران 2020) أدت ضربة جوية استهدفت سيارة لمقاتلي حزب الحياة الحرة لكوردستان في منتجع (كونه ماسي) بقضاء شاربازير التابع لمحافظة السليمانية، إلى مقتل مقاتل وجرح ستة مواطنين.

وأعلن الناطق باسم وزارة شؤون البيشمركة، اللواء بابكر فقي، في 27 حزيران، أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم كوردستان مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتراً، وقد تم إبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي إقليم كوردستان.

وقد شهدت الأيام الأخيرة، معارك شديدة بين مقاتلي حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي في جبل خامتير بالقرب من قرية شرانش التابعة لزاخو، ما أدى إلى إخلاء كثير من سكان قرى المنطقة ديارهم خوفاً من أن تطالهم آثار الصدامات.

وأول أمس الأحد، كشف أمين عام وزارة شؤون البيشمركة، جبار ياور، عن إخلاء نحو 100 قرية تماماً في مناطق زاخو والعمادية خلال أقل من شهر، بسبب عمليات القصف، في حين أن 450 قرية كانت قد أخليت في أوقات سابقة في عموم المناطق الحدودية،

واستشهد عشرات المواطنين المدنيين وأحرقت حقول وبساتين المواطنين وقتلت أغنامهم ومواشيهم جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي.وعن موقف الحكومة الاتحادية العراقية من قصف المناطق الحدودية،

قال جبار ياور: “بموجب الدستور والقانون، تقع مسؤولية حماية حدود وأجواء كل العراق، الذي يشكل إقليم كوردستان جزءاً منه، على الحكومة الاتحادية العراقية، بينما تلقى تهم التقصير في هذا المجال وفي أحيان كثيرة وبدون وجه حق، على حكومة إقليم كوردستان أو على قوات البيشمركة”.

وأبدى ياور استغرابه من قيام الطائرات التركية باختراق الأجواء العراقية، وتساءل: “كيف يمكن لطائرات حربية تركية أن تخترق أجواء العراق بعمق 120 كيلومتراً وتقصف (كونه ماسي) في السليمانية بدون موافقة سلطة الطيران العراقية؟ بينما لا يسمح لأي طائرة بالتحليق في أجواء العراق إلا بعد استحصال موافقة سلطة الطيران العراقية؟ لهذا السبب أشكك في عموم بيانات الحكومة الاتحادية المتعلقة بالقصف الجوي والمدفعي التركي والإيراني”.

يذكر أن لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت الأربعاء الماضي، أن العراق تقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات على أراضيه.وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية العراقية سفيري تركيا وإيران لدى بغداد إلى مقرها، وسلمتهما مذكرات احتجاج على تلك العمليات.

وكانت تركيا والعراق قد وقّعتا في العام 1983 اتفاقية سميت “معاهدة التعاون والأمن الحدودي”، يحق لكل واحدة منهما بموجبها التوغل في أراضي الدولة الأخرى لعمق 10 كيلومترات.

لكن منذ العام 1991 أقدم العراق على تعليق العمل بالمعاهدة، ومع أن تركيا اختارت الصمت حتى سنة 2003، لكنها استأنفت هجماتها وقصفها بعد ذلك التاريخ ومازالت مستمرة.ومنذ بداية القتال بين حزب العمال الكوردستاني والجيش التركي داخل أراضي إقليم كوردستان، تم إخلاء 519 قرية، منها 363 في محافظة دهوك و118 في محافظة أربيل و40 قرية في محافظة السليمانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى