الاولى نيوز/بغداد
كشف تقرير لصحيفة الاندبندت البريطانية أن التسجيل الذي أطلقته عصابات داعش الإرهابية يوم الخميس الماضي لكلمة زعيمها الإرهابي المدعو بابي بكر البغدادي والذي استغرق 46 دقيقة لم يكن ليخفي حقيقة اعترافه بان رؤيته لما يسمى بالدولة الإسلامية قد فشلت بعد هزائمه المريرة في العراق وسوريا.
وذكر التقرير الذي ترجمته “الاولى نيوز”أن” التسجيل الطويل لكلمة الإرهابي البغدادي والذي استمر 46 دقيقة لم يكن اخباريا، بل مجرد أحاديث واقتباسات كثيرة من الآيات القرآنية وان الإشارات الى روسيا ووضع كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة هو مجرد انتصار للمتعاطفين مع عصابات داعش كدليل على أن زعيمهم مازال على قيد الحياة “.
وقال المحلل الدولي في مركز دراسات الراديكالية في كلية كنجز في لندن تشارلي ونتر إنه ” يعتبر شخصية رمزية بالنسبة لاتباعه ولذا يعتبر مهما ، لكن العصابات الإرهابية على مدى السنوات الماضية قد زرعت عبادة ما يمسى بمؤسسة الخلافة بدلا عن شخصية البغدادي “.
وأضاف أنه ” في الوقت الذي يحاول فيه البغدادي بظهوره في الكلمة المسجلة تعزيز الروح المعنوية لما تبقى من عناصره على المدى القصير من اجل البقاء في الاحياء الباقية من مدينة الرقة السورية ، لكنه في الواقع سوف لن يفعل شيئا يذكر لتغيير حقيقة ان خلافته قد هزمت تماما بشكل كامل “.
وتابع التقرير أنه ” ومع انهيار خطوط داعش على الأرض ازدادت الدعاية في محاولة لإثبات أن العصابات الإرهابية مازالت خطرة بينما هي تتحول من قوة كانت تحتل الأرض الى مجرد جماعة إرهابية متمردة “.
وأشار الى أن ” الدعاية الكبيرة التي تمارسها عصابات داعش عبر شبكات الأنترنت هي انعكاس حقيقي للهزيمة ومحاولة لبث الخوف فقد فقدت عنصر تجنيد المدنين من الذكور قسرا ولجأت الى تجنيد الأطفال والنساء مما يدل على الياس المطبق الذي تمر به والذي لن يكون راحة للمدنيين الذين مازالوا تحت سيطرتهم والذين عليهم مواجهة تهديدات داعش فضلا عن عواقب الضربات الجوية الروسية والأمريكية ، لكن الحقيقة الكبيرة هي ان عصابات داعش التي كانت تحتل مناطق واسعة من سوريا والعراق قد تفككت وفي طريقها للزوال .
