المحلية

علي وعمر.. شهيدا ساحة الطيران اللذان ملئا مواقع التواصل الاجتماعي “حزناً وضجيجاً”

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الساعات الاولى للتفجير الانتحاري الذي ضرب ساحة الطيران وسط بغداد، بصور الشقيقين الشابين علي وعمر، وهما من ضحايا التفجير الارهابي الذي اوقع عشرات الشهداء والجرحى.


انتشرت صورتهما (علي وعمر)، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب العراقيون كل انواع الرثاء بحقهما، شهيدا ساحة الطيران اللذان قتلا بتفجير انتحاري مزدوج، تبناه تنظيم داعش فيما بعد.

وانتشر في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديوي لوالد الشهيدين وهو يصرخ ’’ياولد ولدي راحوا.. لك علي وعمر ولديّ ماتوا ياناس”.

مدونون تناقلوا صورتي الشهيدين، قائلين انها تمثل ’’ملامح عراق ما بعد 2002’’، فبينما يصر السياسيون على زرع الطائفية، تبرز من هناك وهناك ايقونات للوحدة ونبذ الفرقة، فهذا والد الشهيدين يطلق على نجليه اسماء رموز الشيعة والسنة، ليقتلا في النهاية بتفجير ارهابي.


ساعات تحولت فيه مواقع التواصل الى اللون الاسود حزناً على الشهداء، وضجيج حول الاسباب التي ادت الى تلك المجزرة، وكيف يمكن تلافي حدوثها مرة اخرى؟.


حزن وضجيج ملأ مواقع التواصل الاجتماعي، على شهداء الطيران، والشهيدين علي وعمر، وعلى العراق الذي يلتقى اقسى الضربات كل مرة، دون ان يكون هناك حل ينقذ مواطنيه من دوامة الموت البشعة.

وتبنى تنظيم داعش الارهابي، هجوم الطيران الانتحاري المزدوج وسط العاصمة بغداد، قائلاً ن “أنصاري ومهاجر” نفذا العملية. 

وأعلنت وزارة الصحة والبيئة، الخميس (21 كانون الثاني 2021)، الحصيلة النهائية للتفجيرين الإرهابيين اللذين حدثا في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد.

ونقلت قناة العراقية الإخبارية، عن وزير الصحة حسن التميمي قوله، إن “حصيلة التفجيرين الإرهابيين وسط بغداد ارتفعت إلى 32 شهيداً و110 جرحى”.

وأضاف التميمي أن “المستشفيات بقيَ فيها حاليا 36 جريحاً فقط يتلقون العلاج، ولم يستشهد أي جريح في مؤسساتنا الصحية”.

وفي وقت سابق من الخميس، كشفت وزارة الداخلية، تفاصيل الهجوم الانتحاري الذي استهدف ساحة الطيران، وسط بغداد.

وقال اللواء خالد المحنا، المتحدث باسم الوزارة، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن “الانتحاري الأول فجر نفسه بعد أن ادعى أنه مريض واجتمع الناس حوله”، مبيّناً أن “الانتحاري الثاني فجر نفسه بعد أن تجمع الناس لنقل المصابين في التفجير الأول”.

من جانبها، أكدت قيادة العمليات المشتركة، أن الانفجار الأول وقع قرب سينما غرناطة بعد قيام الإرهابي بالصراخ ونداء المواطنين لمساعدته على أنه مريض.

وقال المتحدث باسم القيادة، تحسين الخفاجي، في تصريح متلفز، إن “الانفجار الأول حدث قرب يسنما غرناطة، بعد تمثيل الإرهابي لدور المريض، أعقبه انفجار ثانٍ بعد وصول القوات الأمنية إلى مكان الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى