مقالات

غياب سيادة القانون هم جماهيري كبير

غياب سيادة القانون هم جماهيري كبير – حاكم الربيعي

من الاولويات التي تقوم بها الحكومات هي مهمة توفير الامن والامان لشعوبها من خلال فرض سيادة القانون ،وغياب هذه السيادة يشكل هماً كبيراً وتخوفاً اكبر لدى الناس في المجتمع لان هذه المهمة متفق عليها في كل المجتمعات ولا تخضع للرؤى والاجتهادات ،وتنص عليها كل الشرائع السماوية والوضعية ،والا لم انتقل الانسان من الحياة الطبيعية الى الحياة المجتمعية التي تحكمها القوانين والتشريعات القانونية ،اليس من اجل ضمان الامن الذي توفره الدولة بحكم مسؤولياتها وضمان استرداد حق المعتدى عليه من المعتدي ،وهناك الكثير من الدول التي تشعر عند زيارتها بالا من والامان ,لا نها دول مؤسسات وفيها اجهزة امنية تضع في مقدمة مسئولياتها حفظ الامن والنظام ،وبحكم مسئولياتها تجدها منتشرة في اماكن متعددة ،بل ان البعض منها لا تشعر بأدنى مستوى من الخوف ويمكن ذكر بعض هذه الدول ،لكن سيتم تجاوز ذلك لان بعضها حديثة قياسا بالعراق ،بل ترجع الى عشرا ت السنوات ،لكنها دول امينة بكل معنى الكلمة ،وبالمقابل هناك دول كبرى ولكن لا يشعر المرء بالآمن فيها بحكم الممارسات اللا انسانية لا جهزتها الامنية بسبب شيوع ظاهرة العنصرية وابرز مثال على ذلك الولايات المتحدة الامريكية ،حيث يقتل السود بدم بارد والشواهد في الفضائيات كثيرة ،ومن طرائف الحديث حدثني مواطن امريكي بعد ان شاكسته عن فقدان الامن لديهم ،قال نعم ،هناك احياء اذا دخلتها قد لا تعود منها ،بمعنى انك ستقتل ،نحن لا نتمنى لبلادنا التي كانت امنة ويتذكر الاحياء من جيل الاربعينات والخمسينات اطال الله في اعمارهم ان بغداد تبقى سهرانه حتى الصباح ايام العهد الملكي والجمهوري لغاية السبعينات والثمانينات وترى بعض الناس ينهي ليلته في المتنزهات حيث هناك باعة للما كولات يعملون في الليل فقط ،اي مطاعم ليلية غير ثابتة لكنها تتخذ اماكن محددة تجهز الما كولات للسهارى من الناس ،وليس هناك من يشعر بالخوف لان الامن مشاع وحقوق الناس مضمونه وكل يحصل على حقوقه عند حصول اعتداء عليه من اي كان بسبب سيادة القانون ،والاجهزة الامنية فاعلة ولن تتا خر بمطارة المعتدي والقبض عليه ،فاين كنا واين اصبحنا بالمقارنة مع عهد ما بعد 2003 عام الاحتلال المشؤوم الذي غيب الامن والامان وسادت الفوضى واصبح الناس لا يشعرون بالا مان بسبب السلاح المنفلت ووجود العناصر الفاعلة من الخارجين عن القانون وغياب سيادته والحبل كما يقال على الجرار ،فاين سيادة القانون يا اهل القانون ،ولم تا خر كشف القتلة والخاطفين مع وجود كا مرات بالمتابعة الجادة يمكن كشف المستور ،وامنيا ت الشعب ان يسود القانون والامن والامان والتوحد لبناء وطن دمره الاحتلال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى