المحلية

فرقة الإمام علي نافية استيفاء مبالغ مقابل دفن المتوفين بكورونا: لم نأخذ فلسا واحدا

نفى قائد فرقة الإمام علي القتالية، طاهر الخاقاني، الخميس، استيفاء الفرقة مبالغ مقابل دفن المتوفين بفيروس كورونا المستجد.

وذكر إعلام الفرقة في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه، أن “الخاقاني نفى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي من اتهامات باطلة حول تقاضي مبالغ مالية مقابل عملية تجهيز ودفن جثامين المتوفين بجائحة فيروس كورونا المستجد”.

وبحسب البيان، قال الخاقاني رداً على هذه الاتهامات “نحن نأسف جداً لهذه الانفس المريضة، التي توجه اتهامات باطلة لهؤلاء المجاهدين المضحين الذين قدموا أنفسهم ليكونوا في الخط الأول لتولي عملية تجهيز ودفن جثامين المتوفين بهذا الفيروس المميت بكل احترام، ويقيمون كافة المراسيم الشرعية التي ممكن أن تجرى للأموات الاعتياديين، وعلى مرء ومسمع من جميع وسائل الإعلام الذين وصلوا الى هذه المقبرة المفتوحة أبوابها أمام جميع وسائل الإعلام، وقد نقلوا الى العالم كيف يتعامل هؤلاء المجاهدين مع الجثامين، وايضا ذوي المتوفين”.

وأكد، أن “فرقة الامام علي القتالية تقدم هذه الخدمة بشكل مجاني، وتتحمل عبئاً جسدياً وعبئاً مادياً كبيراً، ولم نكن نرغب بالحديث عنه، ولكن نضطر مجبرين أن نبينه بسبب هذه الاتهامات”.

وأشار إلى أن “بناء كل قبر يكلف الفرقة مبلغ 120 الف دينار من خلال الاتفاق مع عدد من أصحاب الاختصاص في بناء القبور، لأن الفرقة آخذة على عاتقها تولي هذه المهمة، بعد ما تخلى الجميع عن دفن هذه الجثامين بادر أبناء الحشد الشعبي وابناء الفرقة وهذا ديدنهم أن يبادروا في الحالات الحرجة، لتولي هذه المهمة الخطيرة وكان لهم هذا الدور الكبير”.

وتابع قائد الفرقة قائلاً: “نحن على استعداد كامل ولا تراجع عن هذا العمل الانساني مهما كلفنا هذا الامر من جهد ونفقات مالية، والتعامل بشكل انساني مع أهلنا، وبناء القبور بشكل مجاني ونموذجي مع وضع الأسماء وتاريخ الوفاة”.
وأكمل: “من المؤسف جداً اننا نسمع أن الفرقة تأخذ أموال”، متسائلاً بالقول: “ممن نأخذ اموال من الدولة؟ وهي الدولة التي تخلت عن دفن الجثامين، وهذه المقبرة كانت أرضاً صحراء ومقالع، وقام الجهد الهندسي بالفرقة بتسوية الأرض، واستطعنا أن ننشأ هذه المقبرة ولا دخل للدولة فيها غير الدعم المعنوي من خلال زيارة محافظ النجف للمقبرة”.

وأردف قائلاً: “لم نشاهد لحد هذه اللحظة أي دعم مادي، ولم نشاهد منهم غير الدعم المعنوي، أما المادي بشكل كامل تتحمله فرقة الامام علي(ع) القتالية، وممكن أن يسألوا اهل المتوفين، هل في يوم من الأيام استقبلناهم بشكل غير لائق؟ وهل طلب أحد من مجاهدينا منهم المال؟”.

وشدد قائلاً: “أنا اتحدى أياً من هؤلاء الذين يوجهون لنا الاتهامات المؤسفة جدا، بدل أن يقدموا الشكر لهؤلاء الابطال وتحفيز هؤلاء العراقيين الوطنيين الشجعان الذين بعضهم الوحيد لعائلته منذ 60 يوماً لم يذهب لمشاهدة عائلته لخشيته عليهم”، مضيفاً: “أكرر، نحن نتحدى كل من يتهمنا أن يظهر وثيقة واحدة يبين شيئاً عكس هذا، واقولها بلسان صريح إن الفرقة تتحمل استقبال الجثامين والتجهيز والدفن وبناء القبر ولا تأخذ من الدولة أو ذوي المتوفين فلساً واحداً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى