السياسية

قتيبة الجبوري : لا علاج أنجح من بقاء المواطنين في منازلهم

لقد أثبتت الصين البؤرة الأولى لفايروس كورونا أنه لا علاج أنجح من بقاء المواطنين في البيوت، بعيداً عن الاختلاط والتجمعات،

وبذلك استطاعت الحد من هذا الفيروس والسيطرة عليه، وفي المقابل أثبت واقع دول أخرى كإيطاليا أن أي تهاون مع هذا الفيروس أو أي تأخر في التعامل معه سيؤدي إلى انتشاره بصورة كارثية، تجلب معه الموت للكثيرين، حيث إن أعداد المصابين والمتوفين في إيطاليا بسبب هذا الفيروس في ازدياد كبير ومستمر بشكل يومي.
فعلى الرغم من تقدم النظام الصحي في هذه الدولة إلا أن تفشي الوباء جعل النظام الصحي غير قادر على مواكبة الانتشار والسيطرة عليه، وقد رأينا وللأسف مناظر تقشعر منها الأبدان لشاحنات تحمل جثثاً لضحايا هذا الفيروس، وهو ما يؤكد أن أي تهاون في هذا الباب له نتائج كارثية مهما بلغت درجة التقدم، والصين التي بلغت في التقدم شأناً كبيراً لم تستطع كبح جماح الوباء إلا بالإجراءات الاحترازية، ومن أهمها بقاء الناس في بيوتهم.
علينا أن ندرك جميعاً أن هذه الفترة فترة مهمة وحرجة للغاية، وأن الأمر فيها على المحك، فإما أن يبدأ هذا الفيروس بالنزول إلى مستوى التراجع والانحسار وإما أن يزداد ويتفشى ويخرج عن نطاق السيطرة لا قدر الله، ولا يمكن التغلب على هذا الفيروس بعد الاستعانة بالله إلا بالتقيد الحازم بأسباب الوقاية الصحية .
ولذا فمن الضروري ان يأخذ مواطنونا الكرام هذا الأمر على أقصى درجة من الجدية، مع التقيد التام بالتعليمات الصادرة من خلية الأزمة الحكومية والنيابية ، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة ، إن الجميع يترقب ما تحمله الأيام المقبلة، وما تنطوي عليه من نتائج، مستبشرين بالأمل والتفاؤل وانفراج هذه الأزمة، والذي سيكون لوعي الناس والتزامهم التعليمات الوقائية الدور الأكبر في ذلك بعد عون الله تعالى وفضله، نسأل الله تعالى أن يرفع هذا البلاء عن عباده، وأن يمن عليهم بالعافية أجمعين.
“التزم المنزل لسلامتك وسلامة اهلك”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى