مقالات

لا ..ظريف جاء ..ولا خبر !!

مازن صاحب

تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات متعددة الأطراف عن نتائج اجتماعات قام بها هذا الطرف او ذاك مع وزير خارجية دولة جارة هو محمد جواد ظريف …مهمته الدبلوماسية محددة بموجب الاعراف والأحكام الدولية لما فيه خير ومصلحة البلدين .مشكلة الكثر من أصحاب دكاكين السياسة انهم يبغون فقط تمثيل مشهد صبي الراقصة في مشاهد النوادي الليلية المعروفة في الافلام المصرية .. فهو يعرف اين تنتهي الراقصة ولمن سيكون الريع من إظهار مفاتن جسدها شبه العاري!! هكذا رقص كل طرف رقصته امام ظريف بتعرية حقوق المواطن العراقي بشكل فج وقبيح ..حين يتحول وزير خارجية من ضيف دبلوماسي الى اكثر من حاكم للبلد… وهو ذات الدور الذي يمارس من قبل السفارة الأمريكية والتركية ..ناهيك عن نفوذ قنصليات في بلد يترنح نحو حروب اهلية متجددة تدار بالواسطة من صبي الراقصة !! هؤلاء الصبيان الذين استهلكت اجنداتهم ولم يبق عندهم غير فروض الولاء والطاعة ربما يعتقدون ان القرار الإيراني بيد ظريف .. لكنهم لا يعلمون هناك دولة وثورة في إيران..الدولة تبني إيران المعاصرة ..والثورة تهدم كل اعداءها … وهناك قصة طريفة عن أول زيارة قام بها مسؤولين عراقيين لطهران وتمت مقابلة المرحوم الشيخ هاشمي رفسنجاني الذي كان رئيسا لمجلس الخبراء وسالهم عن حقيقة اعتمادهم على إيران..وهناك امكانية ان تغلق القوات الأمريكية المنطقة الخضراء في اي لحظة ناهيك عن فرض العقوبات الأمريكية على إيران ..توجهت بالسؤال لقيادي معروف ..عن اجابة الوفد ..فقال ( نحن نمثل الثورة الإسلامية لا الدولة الإيرانية ) هكذا توالت الاحداث وفعلا تم تمثيل الثورة الإسلامية الإيرانية بعناصر وعناوين عراقية .. من دون الالتفاف الى وجود القوات الأميركية ..او المخاوف الإقليمية من الحروب بالوكالة .مثل هكذا تحول واقع زيارة ظريف من رجل الدبلوماسية الاول لدولة جارة الى زيارة صاحب مزرعة لما يتكرر قوله عن كون العراق الحديقة الخلفية لولاية الفقيه الإيرانية ويعبر عنها بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين!! خلاصة القول ..ان هذا الكم الكبير من ابتسامات ظريف الرمضانية ليس اكثر من تسويق بضاعتهم اقليميا ودوليا.. والسؤال على حساب من ؟؟ نعم ظريف يبتسم اخيرا لانه يتعامل مع نموذج واحد للثورة الإسلامية الإيرانية التي وفق الدستور الإيراني تمثل ايضا الدولة الإيرانية فيما لا أحد من صبيان الراقصة تضمنت تغريداته اي سؤال عن السيادة العراقية.. ولله في خلقه شؤون!!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى