مقالات

“لم ينصفني الاعلام وبخس حقي “

الكاتبة : علا الجبوري

لا يخلو يوم من انجازات المرأة لكن في ظل الاحتفال العالمي بعيد المرأة ة لا بد ان نسلط الضوء على شذرات نسائية تألقت بحضورها الاعلامي الملفت وكفاحها لشغل مكان في فئة المتميزين والاعلاميين المستقلين الذين لم يبارحوا خط الحيادية في نقل الخبر والمعلومة ونقدها .التقيت بها في مؤتمر صحفي وكانت بداية العلاقة الجميلة الثمينة بالنسبة لي ,من يتابع صفحاتها الالكترونية يرى كسطوع الشمس وطنيتها وعراقيتها الاصيلة وحبها الخالص لارض ابتعثت منها .

“اسماء عبيد “اسم عرفته الاذاعة لاول مرة وبعدها توالت الانجازات خصوصا في فترة التظاهرات التشرينية فدورها كان بمثابة مؤسسة اخبارية ترصد الخبر وتنشر الحقيقة مثلما تجدها ورغم التهديد والترهيب الذي طال اغلب الاعلاميين لكنها فضلت الكلمة الحرة على حياة الاستعباد والخوف .

حوار الكتروني اجابت به السيدة اسماء عن اسألتي ولم تقصر في اي معلمومة طلبت منها ..

* كيف تعرف اسماء عبيد نفسها ؟

_اسماء : انسانة ومواطنة عراقية متطوعة في الاعمال الخيرية منذ 2013 ,مدافعة عن حقوق الانسان وامارس العمل الاعلامي منذ 25 سنة وما زلت .انسانة بسيطة محبة للخير .

*لماذا اخترتِ مجال الاعلام ؟

_ بدأ حبي لمجال الاعلام منذ المرحلة المتوسطة وكبر الحلم حتى الاعدادية كنت ارى بنفسي حب وشغف لهذا المجال .والدي كان اميّ لا يجيد القراءة والكتابة وهو ريفي الاصل فكنت اقرأ له الجرائد والصحف لمتابعة الاحداث وهذا ما زاد من تعلقي بهذا المجال .كذلك كان للمدرسة دور في تنمية هذا الشغف من خلال فعاليات يوم الخميس من القاء شعر و غيرها واستمر الحلم حتى الجامعة .الاعلام بنظري هو رسالة قبل ان يكون هدف للشهرة او الثراء او مكانة اجتماعية .

*ماهي الصعوبات التي واجهتكِ ؟

_اكثر ما عانيت منه في البدايات هو تقبل الاهل والمجتمع لمهنة الاعلام خصوصا وان عائلتي لا يوجد بها شخص يعمل في الاعلام فقط والدي الذي كان يعمل في دائرة السينما والمسرح وكانت بدايتي في عام 1996 في اذاعة صوت الجماهير عندما اعلنوا عن حاجتهم لمذيعات عندها تحدثت مع اخي الاكبر واقنعته بالامر حتى وافق وكان والدي قد توفي في اخر سنة لي في الجامعة وبدأت رحلتي مع الاعلام اما اليوم فإن الصعوبات التي نواجهها بشكل عام كأعلاميين فهي ان توجهات الصحيفة او المؤسسة تختلف عن توجهات الاعلامي او الصحفي فيفرضون رؤاهم وارائهم على الاعلامي وهنا عليه ان يوازن بين قناعته وبين ارادة المؤسسة او الصحيفة او الاذاعة خصوصا واني شخص غير متلون ولا يتبع المصلحة الخاصة .كذلك هناك المنافسة التي تحصل وتكون غير شريفة وبطرق ملتوية ومؤذية.

*كيف تصفين دور المراة اليوم ؟

_دور المراة اليوم كبير جداً جداً فهي لم تعد نصف المجتمع بل هي كل المجتمع فهي اكثر من نصف المجتمع كعدد وكل المجتمع كدور واهمية فهي مسؤولة عن اسرتها ومسؤولة عن انشاء جيل باكمله متاثر بها وبكيفية تربيتها لهم .وهنا اركز على دور المراة العراقية في الثورة التشرينية فهي اثبتت شجاعتها وثوريتها واصرارها على نيل حقوقها رغم كونها شاركت مسبقا بالتظاهرات التي حصلت لكن في المظاهرات التشرينية اثبتت جدارتها ووطنيتها بامتياز .

*ماذا نستطيع ان نقدم للمراة لتوعيتها اليوم ؟

_افضل واهم ما يجب ان نقدمه هو التوعية وبناء فكر صحيح بعيدا عن بعض الموروث الذي لا يقدم للمجتمع شي وهناك ايضا الفكر المكتسب الذي يكون دورنا كاعلاميين فيه قويا فيؤثر على وعيها تاثير ايجابي لمعرفة حقوقها وواجباتها ولكي تكون قوية وشجاعة وتتمكن من ادواتها وتكتشف نفسها فهناك الكثير من النساء الموهوبات تمتلك مواهب كبيرة لكنها تخاف الكشف عنها اما الان فإن الامور اخذت منحى اكثر اعتدالا من ذي قبل وبدات المرأة تمارس دورها الطبيعي في المجتمع .

* هل انصفكِ مجال الاعلام ومجال الاذاعة تحديدا ؟

_للاسف لم ينصفني مجال الاعلام شخصيا على الرغم من اكتسابي الخبرة من المجالات التي عملت بها سواء كانت جريدة او قناة او اذاعة لكن في الحقيقة تعرضنا للظلم من ناحية الاجور فمنذ تخرجي في سنة 1995 من ادارة الاعمال لم اتوظف بالعمل الحكومي كوني ارغب بالعمل في المجال الاعلامي لكن بعد الخوض في الاعلام وتعرضنا للظلم من ناحية الاجور اضطرنا للجوء الى العمل الحكومي وهذه احدى اشكاليات العمل التي واجهناها وما زلنا نواجهها .

* نصيحة توجهينها الى النساء اليوم .

_ اولا كل عام ونساء العراق خاصة بألف خير وكل نساء العالم بألف خير نصيحتي للنساء هي “كوني انت ,اصنعي نفسك بنفسك اعتمدي على نفسك كوني قوية وصابرة مفكرة ومثقفة عاملة ومبدعة لكي تحققي انجاز بحياتكِ يبقى ارث لكِ وفخر “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى