مقالات

ما يميزنا نحن العراقيين عن باقي العرب ..

بقلم مهدي قاسم

نحن العراقيين ــ عادة ـــ أكثر ملكيا من الملك نفسه ،كما يًُقال .. فيما يتعلق الأمر بالقضايا و الشؤون العربية ..نتحمس للقضايا العربية والإسلامية ، بشكل مفرط و أكثر مما ينبغي ، وبتحمس فواّر يغلي في صدورنا غليانا عاصفا كبركان صاعق على وشك انفجار جبار !! ..بل نتألم لمصائب العرب أكثر من أن يهتم أي عربي أو مسلم بشؤوننا ومصائبنا العراقية التي ما أكثرها و أتعسها وأفظعها بالمقارنة مع مصائب ومشاكل ومحن الشعوب العربية ….هكذا كنا منذ الخمسينات وحتى الآن ، و يبدو سنبقى هكذا إلى ما لانهاية بسبب بيئتنا ومشاعرنا الدينية و القومية والعقائدية الطاغية و المتجذرة ..بالمناسبة هذا الحماس و الاندفاع العاطفيين يشمل أغلب العراقيين بمختلف شرائحهم و فئاتهم و أحزابهم و عقائدهم سواء كانوا إسلاميين أو علمانيين..وما إن يحدث أمر مكروه مثل كارثة أو مصيبة أوتوتر سياسي على وشك انفجار في أية دولة عربية حتى نخرج نحن العراقيين إلى الشوارع متظاهرين ، متضامنين ، وبعضنا الآخر يجمع التبرعات لتقديم المساعدات المادية والعينية بينما بعضنا الثالث يستعد للقتال إذا اقتضى الأمر !..حتى أكاد أحيانا أن أسمع بعض العرب يقولون عنا بسبب شدة حماسنا و اندفاعنا العاطفية الفياضة نحو شؤونهم وقضاياهم :ــ عمي حلوا عن ط……نا.والخ ..في الوقت الذي إن العرب لا يتعاطفون معنا نحن العراقيين وقد بحثـتُ في هذا الصدد عبر محرك غوغل عن كاتب عربي واحد ـــ على الأقل ـــ من كتَّاب عرب كتب ولو سطورا قليلة وبسيطة متعاطفة عن فظاعة وهول عملية التفجير الإرهابية الرهيبة التي جرت في 216 في كرادة ، فلم أجد !!..…………(تفجيرات الكرادة 2016من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةتفجيرات بغداد (2016) هي مجموعة انفجارات وقعت صبيحة يوم الأحد 3 يوليو 2016 في عدة مناطق من العاصمة العراقية بغداد كان أبرزها انفجار الكرادة الشرقية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 324 شخصا وجرح 250 آخرين.ولقد وقع الانفجار الأول بسيارة مفخخة في حي الكرادة الشرقية قرب أحد المطاعم مع قرب نهاية شهر رمضان، أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، وأدى التفجير إلى احتراق عدد من المباني التجارية القريبة ومقتل وجرح أكثر من 500 شخص.وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن تفجير انتحاري بواسطة سيارة نقل معبأة بمواد ناسفة في منطقة الكرادة، وذلك في بيان تداوله على شبكة الإنترنت أنصار التنظيم..أعرب الكثير من العراقيين عن انزعاجهم واستيائهم للقتل الجماعي لسكان حي الكرادة، ومن جانب آخر أعرب أهالي بغداد إستغرابهم من كمية المتفجرات ونوع المواد الحارقة التي أستخدمت في حرق المباني بهذه الطريقة التي تبين مدى فظاعة الجرم حيث يعتبر الحدث واحد من الاعمال الانتحارية الأكثر تدميرا التي عصفت بالبلاد منذ غزو العراق عام 2003، ولقد انفجرت سيارة تسبب نار وجحيم غير اعتيادي، إذ ان معظم القتلى مات اختناقا أو أحرق جسده حتى الموت. ولقد انتشر الحريق في البداية بسرعة بين اثنين من مراكز التسوق والمحلات التجارية القريبة في الكرادة الشرقية، ولقد أودى الحريق بحياة جمع كبير من المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال. وتم حرق أكثر من 150 جثة لدرجة صعب التعرف على ذويها، ولجأت العديد من الأسر إلى جهات طبية لأجل أخذ عينات الحمض النووي DNA للضحايا ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى