السياسية

محلل سياسي: الكاظمي يواجه تحدي في تحقيق التوازن بين العراق وأربع دول

تحدث رئيس مركز التفكير السياسي، احسان الشمري، الاثنين (20 تموز 2020)، عن التحديات التي تواجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تحقيق التوازن بين العراق والسعودية وايران وقطر وتركيا باعتباره من الدول الاقليمية الاكثر تأثيراً في المشهد العراقي.

وقال الشمري، في حديث تابعته (الأولى نيوز)، إن “العراق لايمتلك اية مساحة للمناورة فيما يرتبط به من علاقات خارجية ولايمكن الاعتماد على مبدأ الاستقطاب في علاقاته الخارجية او الانضواء تحت اي محور من المحاور”.

وأضاف، أن “العراق يمتلك القدرة على الذهاب نحو مساحة التوازن في علاقاته مع  ايران والسعودية وقطر وتركيا”، مبينا أن “المشكلة تكمن في بعض الجهات السياسية التي تضع حساباتها الخارجية على حساب العراق وهذا يعيق توجهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تثبيت سياسة التوازن التي يسعى لها”.

واشار الشمري الى أن “الكاظمي يضع في حساباته ان قيام العلاقات على اساس المصالح المشتركة هو خير مايمكن ان يعمل به”، موضحا أنه “لكل دولة حسابها ومصالحها الخاصة في علاقاتها مع العراق، وبالتالي يجب ان ينظر العراق الى مصالحه مع هذه الدول وبالعكس”.

ورأى الشمري أن “الاشكالية تكمن في مبدأ حفظ السيادة، اذا ماكان التدخل على اساس خرق السيادة فنحن امام علاقة غير متوازنة وبالتالي نصبح دولة رخوة لايمكن ان تلبي طموحاتها واهدافها على مستوى السياسية الخارجية”، مبينا أن “محاولة اية دولة من الدول ان تتسيد في المشهد العراقي يؤشر لنا وجود خللا كبيرا ويضع امام الكاظمي تحديات ومحطة اختبار اولية في طبيعة العلاقات”.

وكانت عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي علية الامارة كشفت، الاثنين (20 تموز 2020)، عن الخطوات التي يسعى اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في التعامل مع ايران والسعودية.

وقالت الامارة في حديث تابعته (الأولى نيوز)، إن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يسعى وبشكل جاد الى خلق توازن مع دول الجوار والمنطقة في جميع المجالات، وبتقديم مصلحة العراق والمصالح المشتركة والحفاظ على سيادة العراق، وعدم التدخل في الشأن الداخلي من اية دولة كانت”.

وأضافت، أنه “لا يمكن ان يكون هناك امتعاضا ايرانيا من انفتاح العراق على السعودية وتوقيع اتفاقيات معها، خصوصاً ان ايران تمر حالياً في وضع اقتصادي صعب، وهي كانت تمد العراق بالكهرباء، والآن جاء طلب سعودي او خليجي مد هذه الطاقة للعراق بسعر اقل وبخدمة اوسع، فالعراق هنا يبحث عن مصلحته ويبحث عن حلول لملفات طال امدها ولن تجد اي حلول، ولهذا العراق يسعى خلف مصلحته”.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن زيارة السعودية، التي أعلن عن تأجيلها اليوم، لن تكون بروتوكولية، وستكون زيارة عمل لتحريك عجلة التعاون بين البلدين.

وقال الكاظمي في حوار مع صحيفة ’’عكاظ’’ السعودية، قبيل إعلان تأجيل الزيارة، إن “زيارته للمملكة تعكس ما لها من ثقل عالمي وإقليمي كبير، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين”.

وأضاف، أن “العراق يريد إطلاق مرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل، وان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصديقي ولي العهد لديهما نفس الرغبة”.

وتابع الكاظمي، أن “زيارتنا للرياض لن تكون بروتوكولية، لكنها زيارة عمل لبدء عجلة التعاون، وتحصين وتطوير التعاون الاقتصادي بين بلدينا وفتح آفاق واسعة للتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات”.

وأشار إلى أن “السعودية والعراق تربطهما وشائج تاريخية وإسلامية ضاربة في الجذور”، لافتاً إلى أن “البلدين يسعيان إلى الحفاظ على تلك المكتسبات والدفاع عن قضايا الأمة الثابتة ورفض أي تدخل في شؤون الدول العربية”.

وقال رئيس الوزراء، إن “الإرهاب والتأجيج الطائفي وتدخلات القوى الخارجية زادت الأوضاع سوءاً في العقد الأخير في منطقة تعاني من توترات عدة”، داعياً إلى “الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي كانت منطقتنا ضحيتها الأكبر”.

وبين أنه “يجب فهم التحديات المشتركة وأبرزها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمي التي يجب أن تجعلنا نفكر معاً بطرق مختلفة، ونعيد التركيز على التنمية والتعامل مع المشكلات الحالية والمستقبلية”.

ولفت إلى أن “ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أدرك مبكراً أن المنطقة بحاجة ماسة للسلام ومشروع للتنمية، فأطلق رؤيته المستقبلية للسعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى