المحلية

مدرسة آيلة للسقوط في كركوك تهدد حياة أكثر من 700 طالب

ثانوية حفصة للبنات والبنين، من أقدم المدارس في كركوك وتقع في قرية تركلان التابعة لناحية يايجي تبعد 12 كيلومتراً جنوب غرب المحافظة، وشيدت عام 1959 وأفتتحت أبوابها للطالبات عام 1961، لكن مازالت هذه المدرسة تقاوم عوامل الزمن ، وبالرغم من احتمالية سقوطها بأي لحظة فهي مستمرة بالعمل.

أولياء أمور الطلبة نقلوا معاناتهم عبر الوكالة الرسمية تابعته(الاولى نيوز)، وعبروا عن خشيتهم من سقوط أعمدة المدرسة على بناتهم وأولادهم لتصبح مقبرة جماعية في أي لحظة، وسط مناشدتهم للمسؤولين في المحافظة بإيجاد بديل لمنع حلول كارثة إنسانية في أي وقت.

المواطن علي حسن ولي أمر إحدى الطالبات يقول ، “بعد انتهاء العام الدراسي أنهينا عاماً كاملاً من المعاناة والخوف، بسبب تهالك بناية المدرسة وخشيتنا من سقوطها على بناتنا في أي لحظة”.

ويضيف “لا يوجد خيار آخر لنقل ابنتي إلى مدرسة أخرى، بسبب بعد المسافة بين القرية والناحية، مما أضطررنا إلى استمرارها في ثانوية حفصة على الرغم من المخاطر التي تحيط فيها”. بدوره يؤكد المواطن إسحاق أحمد ولي أمر إحدى الطالبات، أن “واقع بناية مدرسة حفصة للبنات خطير جداً، وان خطورتها واضحة من خلال الشقوق الموجودة في جميع جدران المدرسة، التي مضى عليها أكثر من سبعين عاماً على الرغم من حملات إعادة التأهيل، التي تتم بين فترة وأخرى إلا أن أساس المدرسة أصبح متهالكاً”.

وأشار إلى أن “المدرسة أصبحت لا تستوعب أعداد الطلبة بعد تزايدهم المضطرد من عام إلى آخر، مما جعل مديرية التربية توافق على وضع صفوف بلاستيكية غير نظامية وتعرض الطالبات في الصيف والشتاء إلى الظروف الجوية القاسية سواء بارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها”.

من جانبها، أكدت إدارة المدرسة للوكالة الرسمية ، أن “هناك مخاطبات عدة وجهت للجهات المعنية لغرض النظر بإعادة بناء المدرسة كونها تشكل خطراً كبيراً على الطلاب”، مبينة أن “المدرسة تضم دوامين للطالبات والبنين، وينتظم فيها أكثر من 700 طالب وطالبة”.

وذكرت أن ” تاريخ بناء المدرسة يعود إلى عام 1959 وتم افتتاحها عام 1961 قبل أن يستغلها النظام المباد لتكون إحدى المعسكرات في تسعينيات القرن الماضي، لتعود مرة أخرى مدرسة ثانوية بعد سقوط النظام، بسبب عدم وجود بناية للمدارس الثانوية في القرية المذكورة”.فيما حمل مدير الأبنية المدرسية في تربية كركوك، إيهام انور شكور، إدارة الناحية مسؤولية عدم إعادة تأهيل او إعادة بناء المدرسة، قائلاً في حديثه له تابعته (الاولى نيوز) : إنه “من المفترض على إدارة الناحية أن تضع هذه المدرسة ضمن الخطة السنوية لإعادة تأهيلها أو بنائها حسب التقرير الذي يقدم من اللجنة التي ستشكل من قبل المديرية”.

وأضاف ،أن “شعبة الأبنية المدرسية تعمل على إعادة تأهيل جميع المدارس في المحافظة، وحققت نسب متقدمة جداً سواء في المناطق المحررة أو غيرها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى