المحلية

مسؤول بالصحة يتحدث عن ’’لا عدالة’’: 10 دول تسيطر على لقاحات كورونا و130 دولة بينها العراق لم تحصل عليه


أكد مدير عام صحة الرصافة، عبد الغني الساعدي، اليوم الأربعاء (24 شباط 2021)، أن لقاح كورونا لا يقي من فيروس كورونا بنسبة 100 بالمئة ما يستدعى الاستمرار في ارتداء الكمامة بعد تلقي الجرعات.

وقال الساعدي في تصريح صحفي تابعته (الاولى نيوز )، إن “توزيع اللقاح يفتقد إلى العدالة والمساواة، إذ توجد 10 دول سيطرت على أكثر من 70 بالمئة من إنتاج اللقاح، بينما هناك 130 دولة لم تصل اليها اللقاحات، ومنها العراق”.

وأضاف، أن “الجميع يرغب بانتهاء هذا الكابوس لكن بشرطين؛ هما ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، مع وصول أعداد الملقحين إلى أكثر من 80 بالمئة بالعالم”.

ولفت إلى أن “الفيروس يتعرض الى تحورات عديدة من أجل الدفاع عن نفسه والبقاء على قيد الحياة، والعيش على الخلية الحية، إذ يتميز كورونا بقوته على الرغم من الطفرات الوراثية التي تطرأ عليه”.

وتابع الساعدي، أن “على الذين يتناولون جرعات اللقاح مستقبلا الاستمرار بارتداء الكمامة، لأنها تعطي مأمونية كبيرة من الفيروس، لا سيما أن نسبة فعالية اللقاح تتراوح بين 70 – 90 بالمئة، بمعنى أن الـ 10 بالمئة المتبقية، تُعرّض المواطن للإصابة بشكل بسيط عند عدم التزامه بالوقاية الصحية”.

ويوم أمس الثلاثاء، حدد وزير الصحة والبيئة، حسن التميمي، موعد وصول أول طائرة محملة باللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى العراق.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن التميمي قوله، إن “الوزارة أنجزت الإجراءات الخاصة بوصول اللقاح ضد كورونا المهدى من الصين حيث إن شحنة اللقاحات ستصل في الأول من آذار المقبل، وسيتم بعدها توزيع اللقاح بحسب الفئات المشمولة”، مبيناً أن “هذه الوجبة الأولى وستتبعها وجبات أخرى”.

وأضاف التميمي، أن “الوزارة متواصلة بذات الوقت مع الصحة العالمية حول وصول اللقاح ضمن مرفق كوفاكس، الذي سيعلن مواعيد وصول اللقاحات في يوم واحد للدول المنضوية التي هي 190 دولة”.

وتابع التميمي، أن “الوزارة حددت منافذ الصرف والفئات المشمولة بالوجبة الأولى من اللقاح”، لافتاً الى أن “اللقاح الصيني أو لقاح استرازينيكا سيوزعان بشكل عادل على جميع محافظات العراق مجاناً لكافة المواطنين”.

وأشاد التميمي “بالتزام المواطنين بالتعليمات والتعاون مع الفرق الصحية”، مشيراً الى أن “نسبة الالتزام بالإجراءات الصحية في المناطق المزدحمة كالشورجة والشعب والأسواق العامة أكثر من 90 بالمئة”.

وأعرب التميمي “عن قلقه من ارتفاع نسبة الإصابات العالية للأطفال”، مؤكداً أن “الوضع مسيطر عليه والإمكانيات متاحة ومتوفرة”.

وأشار التميمي الى أن “التزام المواطنين خلال الأربعة أيام الماضية جيدة جداً، وهذه رسالة من المواطن على دعم جهود أبطال وزارة الصحة الذين ما زالوا يقاتلون في سبيل الأمن الصحي وسلامة المواطن العراقي”، داعياً “الآباء الى الحفاظ على سلامة الشباب والأطفال والالتزام بالتعليمات الصحية وخاصة الذين يعملون في القطاع الخاص”.

وأكد التميمي أنه “حتى الآن لم يُحدد موعد لعقد اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة”، لافتاً الى أن “اجتماعات الوزارة مستمرة منذ بدء حظر التجوال وتطبيق المقررات الخاصة باللجنة العليا للصحة والسلامة، وهناك بعض الهفوات التي يجب معالجتها نتيجة عدم التزام بعض المحال التجارية والمطاعم التي قامت للأسف ببعض الخروقات مثل غلق الباب الرئيسي وفتح باب جانبي”.

ولفت الوزير الى أن “ما يختلف عن الحظر السابق والحالي هو أن الحظر الحالي صحي، وكانت هناك مهنية عالية وتنسيق عال ما بين الأجهزة الأمنية والأجهزة الصحية”، معرباً عن أمله بأن “تنخفض الإصابات بكورونا إذا استمر الالتزام خلال الأسبوعين”.

وبيّن، أن “العراق اليوم ليس بمعزل عن دول العالم، وما تم اتخاذه من إجراءات هو بناء على توصيات وزارة الصحة لجنة الأمر الديواني 217″، موضحاً أن “صحة المواطن العراقي وأمنه فوق كل شيء، فلا يمكن بناء الدولة ولا يمكن أن نتحرك بالشوارع ونمارس أعمالنا في حال انهيار النظام الصحي”.

وتابع أن “القرارات المتخذة بشأن كورونا هي قرارات علمية ومهنية وتمت بناء على توصيات وزارة الصحة واللجان الاستشارية للوزارة بعيداً عن أي جانب سياسي آخر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى